* 200 مليار دينار لدعم أسعار الحليب والسكر والزيت * إجراء 3 مراجعات لرواتب المستخدمين في الوظيف العمومي* الاقتصاد الوطني سينمو بـ 4,5 بالمائة سنة...
أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس الاثنين بالعاصمة، لدى استقباله وفدا برلمانيا مشتركا عن الجمعية البرلمانية لمنظمة حلف شمال الأطلسي...
رست، ليلة أول أمس، سفينة ضخمة لنقل الحاويات بميناء جن جن في جيجل، تعتبر أضخم سفينة ترسو بموانئ الجزائر، يبلغ طولها 265 مترًا وعرض 32 مترًا. وحسب...
تضمن مشروع قانون المالية لسنة 2025، الذي عرضه وزير المالية، لعزيز فايد، اليوم الاثنين أمام نواب المجلس الشعبي الوطني خلال جلسة علنية، تدابير جديدة...
في معترك السباق الانتخابي نحو الظفر بأكبر عدد ممكن من أصوات الجزائريين و الجزائريات في محليات الثالث و العشرين من نوفمبر الجاري، تتناسى معظم الأحزاب السياسية و هي تقدم الوعود المعسولة و تطلق العهود غير المكتوبة، تقديم كيفيات و طرق تمويل السياسات و البرامج التي تقترحها كبدائل على المواطن.
و كأنها تجهل أن البلاد تعرف أزمة مالية خانقة منذ سنوات، أو أنها لا تقيم وزنا كبيرا لحجم المساءلات و طلبات الحساب التي سيتعرض لها منتخبوها مستقبلا إذا ما تمت بالفعل.
و في كلتا الحالتين سيكون من غير الأخلاق السياسية أن يقدم المترشح أو رئيس الحزب برامج وهمية يعلم مسبقا أنها غير قابلة للتجسيد على أرض الواقع لعدم وجود الأموال الكافية لتمويلها، و بالتالي الوفاء بالالتزامات الانتخابية التي قطعها على نفسه المترشح في خضم السباق نحو الجلوس على المقعد الانتخابي طيلة خمس سنوات كاملة دون قلق و لا حرج.
و الكل يعلم اليوم أن الرهان الكبير بالنسبة للمنتخب المحلي، أضحى الآن يتمثل في البحث عن مصادر جديدة لتمويل خزينة البلدية و الولاية التي لم يعد يكفيها تمويل و دعم خزينة الدولة المطالبة بتوزيع عادل على أكثـر من ألف بلدية عاجزة عن تمويل نفسها بنفسها.من السهل على أي كان أن يشرع في توزيع الأوهام على الناخبين و تقديم الوعود للمواطنين، دون أن يتفطن و يطلب منه أحد من الحاضرين ما إذا كان بالفعل لديه وسائل تنفيذ سياسته و برامجه التي يدعو إليها و يريد إقناع الناس بها.
و عند الجواب تنكشف نوايا كل الذين يريدون خطب وّد الناخبين بأي ثمن و محاولة الحصول على صوتهم لعهدة انتخابية كاملة قد لا يلتقي فيها أبدا لا الناخب و لا المنتخب لعدم و جود تقاليد متعارف عليها يتم فيها تقديم الحساب و انتظار الجواب.
و يكشف التدافع المحموم نحو المجالس البلدية و الولائية، عن جهل الكثير من المترشحين لمدى ثقل الأعباء التي تنتظرهم لحملها في ظل نقص الأموال و الموارد، و أيضا عن عدم تقدير للمهام الموكلة إليهم في وقت أصبح فيه المواطن ينتظر خدمات نوعية يقدمها المرفق العمومي من سماتها الاستجابة لحاجيات ألفها و هو غير مستعد للتنازل عنها تحت أي ظرف و لو عابر.و لذلك من المهم جدّا أن يتحدث المترشح و الرجل السياسي الذي يقف وراءه في المحليات ، لغة الصراحة و الشجاعة السياسية و تقديم برامج واقعية و قابلة للتجسيد، و الأهم من ذلك كلّه هو تسخير عبقريته و حماسته من أجل جلب موارد جديدة للبلدية التي يديرها عبر تجنيد المزيد من الجباية المحلية و استغلال أمثل لأملاك البلدية و تسخير كل الطاقات الكامنة و وضعها في خدمة المشاريع و البرامج.أما إذا كان أمر الجماعات المحلية غير هذا، بإمكان أي كان أن يزرع الأوهام الانتخابية أينما حلّ و يعد الناس حتى بالجنة كما فعل آخرون من قبل، و عند نهاية العهدة يذهب إلى منزله دون أن يقدم الحساب للمواطنين الذين وضعوا ثقتهم فيه؟.
إن زرع الأوهام الانتخابية و وعد المواطنين بالجنة من قبل أحزاب لا برامج لها محليا و لا وطنيا، حيلة انتخابية سوف لن تنطلي على فئة واسعة من الجزائريين الذين يتفهّمون طبيعة التحديات الواجب رفعها خلال المرحلة الراهنة.
النصر