الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 الموافق لـ 3 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub
وزير المالية يعرض مشروع قانون المالية على النواب: صمود اقتصادي ومؤشرات في الأخضر
وزير المالية يعرض مشروع قانون المالية على النواب: صمود اقتصادي ومؤشرات في الأخضر

* 200 مليار دينار لدعم أسعار الحليب والسكر والزيت * إجراء 3 مراجعات لرواتب المستخدمين في الوظيف العمومي* الاقتصاد الوطني سينمو بـ 4,5 بالمائة سنة...

  • 04 نوفمبر
عرقاب لدى استقباله وفـدا عن الجمعية البرلمانية لـ «الناتو»: تطوير الهيدروجين الأخضر من الأهــداف الأولـوية للجزائر
عرقاب لدى استقباله وفـدا عن الجمعية البرلمانية لـ «الناتو»: تطوير الهيدروجين الأخضر من الأهــداف الأولـوية للجزائر

أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس الاثنين بالعاصمة، لدى استقباله وفدا برلمانيا مشتركا عن الجمعية البرلمانية لمنظمة حلف شمال الأطلسي...

  • 04 نوفمبر
ستحمل ما يفوق ألف حاوية من ميناء جن جن: رسو سفينة لنقل الحاويات بطول 265 مترا بجيجل
ستحمل ما يفوق ألف حاوية من ميناء جن جن: رسو سفينة لنقل الحاويات بطول 265 مترا بجيجل

رست، ليلة أول أمس، سفينة ضخمة لنقل الحاويات بميناء جن جن في جيجل، تعتبر أضخم سفينة ترسو بموانئ الجزائر، يبلغ طولها 265 مترًا وعرض 32 مترًا. وحسب...

  • 04 نوفمبر
مشروع قانون المالية 2025: عدة تدابير لدعم القدرة الشرائية وتحسين الإطار المعيشي للمواطن
مشروع قانون المالية 2025: عدة تدابير لدعم القدرة الشرائية وتحسين الإطار المعيشي للمواطن

تضمن مشروع قانون المالية لسنة 2025، الذي عرضه وزير المالية، لعزيز فايد، اليوم الاثنين أمام نواب المجلس الشعبي الوطني خلال جلسة علنية، تدابير جديدة...

  • 04 نوفمبر

محليات

Articles Bottom Pub

عندما يتحوّل الخبز إلى علف

يشكل الخبز أهم ملمح للتبذير في بلادنا، فهذه المادة الأساسية لا تزال ترمى في المزابل وتقدم علفا للحيوانات، رغم أنها تبتلع نسبة كبيرة من الإنفاق العام لكونها مدعمة من طرف الحكومة.
الخبز الذي يرمز تاريخيا عندنا للأمن الغذائي والذي كان بالأمس سلاح الجزائريين في مواجهة سياسة التجويع الاستعمارية،  تحوّل اليوم إلى مجرد غذاء للمزابل والحيوانات، نجد دائما المبررات لرميه بهذا الشكل المشين، لأننا نقتنيه بكميات غير معقولة ولا تتماشى مع الثقافة الغذائية لهذا العصر ومعطياته الاقتصادية، ولا  مع التنوّع الذي تتيحه الأسواق اليوم.
  و يظل مادة أساسية، لكنه لم يعد كما في العهد الاستعماري طبقا مستقلا بذاته يتناوله المواطن المحروم من خيرات بلاده مع الماء أو شيء من الحليب،  فالخبز يحافظ على مكانته  من حيث الاستهلاك ولكن ظاهريا فقط، فعندما ننظر إلى معدل اقتناء هذه المادة نجده يلامس 30 مليون خبزة يوميا، لكن الدراسات تشير أن ما يرمى  يصل 20 بالمائة في المدن و12 بالمائة بالأرياف، ما يعادل 3 مليون خبزة يوميا.
الأرقام تقول الكثير عن الجريمة الحاصلة في حق الاقتصاد والبلد، لأن ما يتحول إلى مجرد غذاء للأغنام يمكن أن يغطي حاجة بلد بأكمله، ويعتبر هدرا للمال العام الذي ينفق في استيراد القمح ودعم مادة أساسية تصل إلى المستهلك بأسعار تعد الأدنى في العالم، ومهما قيل عن نوعية ما هو معروض اليوم، لاشيء يمكنه تبرير مثل هذه السلوكات التي تعطي صورة  عن مواطن غير متحضر وغير مكترث بأمنه الغذائي.
للأسف مثل هذا السلوك لا يصدر عن مواطنين غير واعيين بل يكاد يكون ظاهرة عامة تحضر وبقوة في حياتنا،  حتى في الحرم الجامعي، أين يفترض أن يتشكل الوعي وتخرج لنا نخبة تشارك في صقل السلوكات العامة وتقويمها، حيث أن ما سجلته النصر في تحقيق أجري بإقامة جامعية بواحدة من المدن الجامعية الكبرى بالجزائر، يعد مؤشرا خطيرا على أن المشكل أعمق من كونه مجرد نوبات تبذير مناسباتية.
المختصون حذروا في السنوات الأخيرة من الظاهرة واعتبروها إشكالا اجتماعيا وتربويا واقتصاديا يستدعي البحث والمعالجة من خلال إدخال مفاهيم جديدة في أنماط التغذية، ودعوا إلى ضرورة الاستعانة بخبراء للاشتغال على ثقافة استهلاكية تُكرس عن طريق المدرسة، ذلك أن بعض من وصلوا إلى الجامعة على ما يبدو يصعب إقناعهم بأن الإنسان يستهلك بعقله، وأن الغذاء شيء ثمين لا يمكن الاستخفاف به، و إن زاد عن الحاجة هناك طرق لصونه.
فمن غير الطبيعي في عصرنا هذا أن يكون نصيب الفرد الواحد من الخبز يقترب من الكيلوغرام يوميا، وهو رقم سجله الخبراء بكل أسف وأكدوا أن الجزائري تجاوز المعدل العالمي بـ 190 كيلوغرام سنويا، ويفسر الأطباء انتشار بعض الأمراض بالاستهلاك المفرط للمادة، بينما لا يحتاج الأمر اقتصاديا إلى قراءة أو تفسير.
و في ظل ما يحدث في مجتمع يفترض أنه يملك كل الأدوات لتغيير سلوكه استهلاكيا، يبقى المجتمع المدني حلقة مفقودة أو ضعيفة التأثير، ذلك أن الحملات التي تنظم من حين إلى آخر تبقى محدودة الفعالية، حتى الوسائط الجديدة تبقى غير مستغلة بالشكل الكافي للحفاظ على خبزنا.
النصر

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com