في ملتقى انعقد بقفصة التونسية

تدارس تطوير التعليم عن بعد بين جامعات جزائرية وتونسية
نظمت جامعة قفصة التونسية  مؤخرا ملتقى الجامعات التونسية الجزائرية ،تحت إشراف  وزيري التعليم العالي والبحث العلمي في البلدين ، وبمشاركة 13 جامعة  منها 8 جامعات تونسية و5 جامعات جزائرية حدودية  ،أين تمت مناقشة العديد من النقاط ذات الصلة ،في إطار ترقية العلاقات والتعاون بين البلدين.
وكشف الدكتور إدريس عطية المستشار الإعلامي لرئيس جامعة الشيخ العربي التبسي بتبسة أن الهدف من هذا اللقاء الذي جمع رؤساء الجامعات في البلدية   يكمن في خلق مجالات تعاون مشتركة في إطار محور ثلاثية هي المياه، الطاقة والغذاء ، وهذا من خلال بعث مشاريع بحثية مشتركة ،تعنى بمجالات اهتمام البلدين ،وهذا في إطار التوجه نحو البحوث التطبيقية والميدانية التي تهتم بالشأن الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي للبلدين ، بشكل قابل للتطبيق وقريب من الواقع ، بحيث نظر الوفدان إلى أن التعاون بين الجامعات أصبح ضرورة هامة من خلال توظيف كل عوامل التقارب والعناصر المشتركة في إطار ما يعرف بتعاون «جنوب – جنوب « ،بدل التعاون مع الدول الأوربية فقط  ،بشكل قد لا يخدم دول جنوب المتوسط بنفس الوتيرة ومثال ذلك هجرة العقول .
كما أدرج في هذا الاجتماع ملف جديد  يطرح لأول مرة ، و يتعلق بالتعليم عن بعد من خلال توظيف المجال الافتراضي  ،واستخدام التقنيات الحديثة في التعلم بكل أشكالها الرقمية ، فضلا على  تسهيل حركية الطلبة وحركية الأساتذة ، وإعطاء أولوية كبيرة للطلبة والأساتذة التونسيين والجزائريين على حد السواء في البلدين .
 وكشف الدكتور عطية أن وزير  التعليم العالي والبحث العلمي التونسي الدكتور سليم خلبوس ، أشاد بالتجربة الجزائرية الهامة في مجال إصلاح الجامعة ،كما عبر رئيس الوفد الجزائري البروفيسور سعيد فكرة رئيس جامعة تبسة عن نية الجزائر في تطوير التعاون في مجال التعليم العالي إلى أحسن المستويات مع الأشقاء التونسيين ، وأن هذا الملتقى يسعى  إلى إيجاد أرضية  عمل من أجل تفعيل التعاون الرسمي بين الجزائر وتونس في كل ما يتعلق بالبحث العلمي وتبادل الخبرات ، منوها في الوقت نفسه بأن الشعبين الجزائري والتونسي لا يمكن أن تفرق بينهما الجغرافيا.
 كما أشاد كل الحضور والمشاركين من 13 جامعة تونسية و5جامعات جزائرية حدودية بنوعية التنظيم وجودة العمل وجديته ،وقد تم رفع التقرير إلى مصالح وزارتي التعليم العالي في البلدين من أجل تحديد جدول الأعمال في اللقاء المرتقب  شهر ديسمبر في الجزائر بين الوزيرين ووفدي البلدين وكذا التحضير للتوقيع اتفاقية إطارية وعدد من الاتفاقات بين الجامعات في إطار لامركزية التعاون وفسح المجال أمام الجامعات مباشرة.  
ع.نصيب