* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
أبناء الريان بالجلفة في حداد بسبب فقدان رمز تماسكهم
تمر حوالي سنة على سقوط نخلة الولي الصالح سي عبد الرحمن نعاس بالجلفة التي تمثل روح الجماعة، و تحت ظلالها وعطاء ثمارها تتخذ أهم القرارات بشأن سكان القرية ، كما كانت النخلة المباركة شاهدة على صمود الشعب ضد فظاعة الاستعمار الفرنسي، ما جعل أبناء المنطقة يعلنون الحداد .
يتذكر سكان منطقة الريان بالجلفة بمرارة، حادثة سقوط نخلة الولي الصالح سي عبد الرحمن النعاس في شهر فيفري الماضي، بسبب هبوب رياح عاتية ، فكان لسقوطها وقعا كبيرا في نفوس أبنائها الذين ترعرعوا بجانبها جيلا بعد جيل، حيث كانت النخلة ، وفق الأصداء التي جمعناها، مكانا لالتقاء الجميع، خصوصا أعيان المنطقة، للتباحث في القضايا المثيرة و المستجدات و حل المشاكل العالقة.
يقول محمد الأمين نعاس ، حفيد و خادم «وكيل» زاوية الولي الصالح سي عبد الرحمن نعاس، بأن النخلة رمز للوحدة وفك الخلافات و النزاعات و إصلاح ذات البين و ذلك لمدة فاقت قرن ونصف من الزمن، و كانت شاهدة، كما أكد، على صمود شعب أعزل ضد طغيان الاستعمار الفرنسي ، و تحت ظلالها ، يضيف ذات المتحدث، تم تكوين جبهة للتحدي و الصمود و المقاومة .
في ليلة حالكة الظلام، في شهر فيفري الماضي استيقظ أبناء المنطقة على حادثة سقوط النخلة المباركة، ففقدت المنطقة رمزا لأحد أبرز شيوخها ، حيث ذرف سكانها دموعا غزيرة و هيمن عليهم الحزن و أعلنوا الحداد .
اشتهرت بتمور دون نواة و معالجة المرضى!!
و لا يزال أبناء الريان لحد اليوم يتحدثون عن نخلتهم بفخر واعتزاز، و قد قال لنا أحدهم، بأنها ترمز لقوة تماسكهم،و قد كانت تثمر، كما أكد، تمورا ذات مذاق مميز ، يختلف عن باقي الأصناف و الأنواع المعروفة، و الغريب في الأمر، حسب المواطن الشريف بن سالم ، أنها دون نواة أو علف، و كان الغريب قبل الصديق، ينتظر بفارغ الصبر لحظة نضج المحصول الذي يتزامن مع شهر أكتوبر، و كان الكثيرون، حسبه، يقطعون مسافات طويلة من أجل الحضور إلى منطقة الريان بالجلفة ،من أجل تناول حبات التمر من النخلة المباركة.
و لا يزال كل من يعرف دلالالتها وقيمتها الرمزية، يذرف الدموع حزنا على سقوطها .
و يلمح الزائر اليوم في وجوه أبناء الجلفة، خصوصا عروش أولاد العقون ، و أولاد عبد القادر ، الريان وغيرهم الحسرة و الألم، لأن النخلة كانت المكان المفضل الذي يقيهم من الصراعات و الأزمات ، كما تتمتع بطاقة تشفي بإذن الله من بعض الأمراض، كما أكد الشاب أحمد بن سالم ، مشددا على دورها ومكانتها الاجتماعية ، فبفقدانها فقدت المنطقة أعز ما تملك ، حسبه.
الشجرة المباركة ، وفق الأصداء التي وصلتنا ، تعرضت إلى محاولة للقطع المتعمد من طرف مجهولين ، لكن باءت محاولتهم بالفشل، و قد عثر السكان على مجموعة من الأدوات من بينها فؤوس بالقرب منها، لكن هناك روايات متداولة بالريان مفادها أن شيئا غريبا أثار مخاوف هؤلاء المجهولين، فلاذوا بالفرار من شدة الرعب، مصنفين ذلك من بركات نخلة سي عبد الرحمان النعاس التي أعيد نصب جذعها وسقي جذورها الذابلة، على أمل بعث الحياة فيها من جديد .
هشام ج