استفاد من عمليات لإعادة التهيئة و التحديث

حمام - ايباينان- بالبرج يستعيد بريقه السياحي  و الثقافي
يشهد المركب الحموي «ايباينان» الواقع بمنطقة أولاد حالة ببلدية الماين في أقصى الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج، تزايدا في الاقبال، بعد استفادته من مشروع لإعادة التهيئة والتحديث لمرافقه الحموية، من قبل مستثمر خاص استفاد من حق الامتياز لمدة 33 سنة، ما أعاد إليه بريقه السياحي و الثقافي، بعد إهمال دام لعشرات السنوات.
و سمحت عمليات إعادة التهيئة و الترميم لمرافق المركب الحموي، و تزويده بمرافق ترفيهية للأطفال، و تهيئة محيطه بأماكن للراحة، باستعادته لبريقه الضائع، حيث عرف مؤخرا عودة السياح و قاصديه لأجل الاستجمام والعلاج بشكل تصاعدي، فضلا عن استغلاله كمكان لإقامة مختلف التظاهرات الثقافية والفنية، كان أخرها تنظيم الاحتفالات الرسمية برأس السنة الأمازيغية، التي كانت مناسبة مواتية للكشف عن الوجه الجديد للمركب الحموي للمسؤولين و مئات المواطنين، بعد استفادته من عمليات اعادة التهيئة و التحديث، و تدعيمه بمرافق للإطعام و المبيت، من خلال إعادة تهيئة الغرف وتزويدها ببعض الخدمات وظروف الراحة على غرار تزويد الغرف العائلية و الفردية بأسرة و جهاز تلفاز وثلاجة وكراسي وتوفير إمكانية المبيت بداخلها للعائلات، فضلا عن اعادة تهيئة قاعات الاستقبال و وضع طاولات لتناول مختلف الوجبات  في الهواء الطلق و كذا تهيئة فضاءات لمختلف العروض ومساحات خاصة بالعائلات وتوفير مساحات خاصة بالأطفال و تزويدها بمختلف الألعاب الأمر الذي انعكس بالإيجاب على نوعية الخدمات، مقارنة بما كان عليه الوضع خلال السنوات الفارطة من تدني كبير في الخدمات أدى إلى تراجع الاقبال على حمام ايباينان بشكل كبير.
ويعد حمام إيباينان من أبرز المناطق السياحية بولاية برج بوعريريج، و من أهم الحمامات بالمنطقة لتواجده بموقع استراتيجي على مستوى منخفضات أولاد حالة على ضفاف الوادي الكبير الذي يجمع بين ثلاث ولايات و هي البرج بجاية وسطيف، ما أعطى لهذا الحمام شهرة تجاوزت حدود عاصمة البيبان خاصة وأن مياهه مفيدة لعلاج عديد الأمراض، ما ضاعف من عدد الوافدين و زوار الحمام، خاصة في ظل التسهيلات الممنوحة التي تمكن قاصديه من استئجار الغرف العائلية و أخذ مواعيد محددة عن طريق الهاتف.
 ويتزايد بحسب القائمين على هذا المركب الحموي عدد الزوار انطلاقا من منتصف النهار خاصة خلال عطل نهاية الأسبوع و العطل الموسمية، أين يشهد الحمام استقبال عشرات الزوار من مختلف الفئات العمرية من أجل الراحة و الاستجمام، في حين يعرف اقبالا متزايدا من قبل كبار السن لأجل التداوي بمياهه المعدنية التي تتميز بخصائص متعددة و فوائد علاجية للمصابين بأمراض الالتهابات الجلدية والتهاب المفاصل والعظام و الروماتيزم وأمراض الجهاز التنفسي، مع القدرة على تحمل درجة حرارة المياه التي تقارب 60 درجة مئوية و فرص الإختيار بين الاستحمام في الحوض الجماعي أو  الغرف الفردية و العائلية بحيث توزع مياه المنبع الرئيسي للحمام التي يقدر منسوبها بحوالي واحد لتر في الثانية عبر قنوات نحو الغرف وكذا حوض الحمام الجماعي.
ع/بوعبدالله