السكان ظنوا بأن الأمر يتعلق بزلزال

هلع بعد ارتطام شاحنة بورشة تهيئة الأقواس بسكيكدة
عاش سكان الشارع الرئيسي بمدينة سكيكدة، صباح أمس، حالة من الفزع و الهلع، ظنا منهم بأنه زلزال ضرب المنطقة نتيجة لحادث ارتطام شاحنة للتبريد بالسقالات المركبة في مشروع إعادة تأهيل و ترميم المدينة القديمة الجاري انجازه بالأقواس.
الحادث الذي وقع في حدود الساعة السادسة صباحا، حسب ما ذكره سكان الحي، خلف إصابة سائق الشاحنة بجروح، تم نقله إلى المستشفى للعلاج، بينما ألحق الحادث أضرارا بالسقالات المستعملة في أشغال إعادة ترميم الشارع الذي يدخل ضمن المشروع الضخم لإعادة الاعتبار للمدينة القديمة، و الذي باشرته السلطات الولائية السنة الفارطة.
و أضاف أحد السكان للنصر، بأن قوة الارتطام أحدثت صوتا قويا ظن السكان بأنه زلزال، و قد سارع الكثير لإخلاء المنازل خوفا من مكروه قد يحدث لهم، و فور تأكدهم من طبيعة الحادث، عادوا أدراجهم إلى المنازل.
 كما تسبب الحادث حسب ما وقفنا عليه، في تضرر أجزاء من السقالات التي شرع صاحبها في تفكيكها، و هي العملية التي تابعها العشرات من الفضوليين بحضور الحماية المدنية التي سارعت إلى وضع شريط أمني بمحيط الحادث، تفاديا لمرور الراجلين.
 كما قامت السلطات المحلية باتخاذ جملة من التدابير، بينها توقيف حركة سير السيارات بالشارع الرئيسي لتفادي أي عرقلة لعملية نزع السقالات، و لتأمين المكان من أي حوادث أخرى، لا سيما و أن السقالات المنصوبة على طول الجزء الذي يخضع للترميم، توشك على الانهيار لكون أجزائها مرتبطة ببعض.
من جهتهم أبدى أصحاب المحلات الواقعة في الجزء المتضرر استياءهم من طول عملية نزع السقالات، رغم أن الحادث وقع في حدود الساعة 6 صباحا، لكن لغاية المساء لم ينته المقاول من نزعها، و هذا ما تسبب في غلقهم للمحلات.
هذا و قد فتحت مصالح الأمن تحقيقات في ظروف و ملابسات الحادث الذي يعتبر الثالث من نوعه الذي يشهده هذا الحي، حسب ما علم من طرف السكان.
كمال واسطة