زطشي في ندوة صحفية:«من يعارض مشروع مراكز التكوين يقف ضد مصلحة الوطن»

اعتبر رئيس الفاف خير الدين زطشي، قرار أعضاء الجمعية العامة القاضي، بتزكية مشروع انجاز مراكز التكوين، بمثابة ضربة قاضية لكل من خولت له نفسه معارضة هذه الفكرة.
وأكد زطشي، بأن هذا المشروع ليس قضية شخصية، بل يهم مصلحة الكرة الجزائرية بصفة عامة، ومن يعارضه فهو يقف ضد المصلحة الوطنية، مادام الأمر يتعلق بالتكوين.
زطشي، وفي ندوة صحفية نشطها أمس، على هامش أشغال الجمعية العامة، استغل الفرصة لوضع النقاط على الحروف، بخصوص شرعية الخطوة التي بادر إليها، والمتمثلة في تسجيل مشروع انجاز مراكز التكوين، وصرح في هذا الشان قائلا: «بعض الأطراف اتهمتنا بالضرب بالقوانين المعمول بها من طرف الفيفا عرض الحائط، من خلال تسجيل هذه العملية، خاصة وأن المادة 1 من لوائح الاتحاد الدولي الخاصة بتسيير الفيدراليات الوطنية، تمنح لكل اتحادية حق التكفل بالتكوين والتطوير، ومن أراد أن يبحث عن تفسير، أوضح لهذه النصوص من أجل الاقتناع بالفكرة، فما عليه سوى تصفح قاموس اللغة الفرنسية، للحصول على شرح دقيق لمصطلح «التطوير»، لأننا لم نخالف النصوص التي سنتها الفيفا، وقد حظينا بدعم ومساندة رئيس الهيئة الدولية انفانتينو لانجاز هذه المراكز، وهذا رد صريح على كل من يحاول الاصطياد في المياه العكرة».
إلى ذلك، فقد رفض زطشي الحديث عن مشروع الفندق، الذي كان مسجلا في عهد روراوة، وأكد في الصدد بالقول :»مشروع انجاز فندق تابع للفاف لم يكن إطلاقا في برنامجنا، وصفحته تم طيها منذ تولينا تسيير شؤون الاتحادية، لأن نظرتنا في إدارة المنظومة الكروية الوطنية يجب أن تكون استشرافية، وتراعي بالأساس المصلحة العامة، وبالتالي فقد عمدنا إلى تسجيل عمليات تتماشى والوضع الراهن لكرتنا، وبرمجة دورة استثنائية لم يكن بنية إلغاء مشروع الفندق، بل أننا أدرجنا في جدول الأعمال نقطة واحدة، تخص مراكز التكوين، والإجراء القانوني الذي يحتم علينا توجيه قيمة 700 مليار سنتيم لانجاز مراكز التكوين، والحصول على تزكية أعضاء الجمعية العامة بالإجماع، يعطينا الضوء الأخضر للمرور إلى الخطوة الموالية، وذلك بالتجسيد الميداني لهذه المراكز».
على صعيد آخر، أكد رئيس الفاف بأن المهم في هذه المصادقة هو تزكية تخصيص المبلغ المالي، الذي كان موجها لعملية مختلفة في عهد المكتب الفيدرالي السابق، لأن هذا الإجراء ـ كما قال ـ «سيعود بالفائدة على الكرة الجزائرية بصفة عامة، لأن مراكز التكوين ستخصص للنوادي وكذا منتخبات الفئات الشبانية وحتى المنتخب الأول، الذي سيستفيد من اللاعبين الشبان، الذين سيتخرجون من هذه المراكز، ويصبح له خزان كبير من المواهب الشابة».
وختم زطشي حديثه عن هذه القضية، بالقول أن العملية لن تكون مقتصرة على 4 ولايات، بل أن الإجراء سيتم ـ على حد تصريحه ـ «توسيعه إلى ولايات أخرى، والدراسة التقنية الخاصة بمركز تلمسان، قدرت تكلفة المركز بنحو 140 مليار سنتيم، لكننا نعتزم تخفيض هذه القيمة إلى 100 مليار سنتيم، كما أن تسجيل باقي المراكز سيراعي عدة معايير، منها المنطقة الجغرافية، عدد الممارسين وكذا فوائد المشروع، الأمر الذي سيدفعنا إلى تسجيل عمليات لتشييد مراكز تكوين صغيرة في بعض الولايات، والأشغال الأولى ستنطلق في جانفي 2019 على مستوى مركز تلمسان، ومدة الانجاز مقدرة ب 24 شهرا على أقصى تقدير».
ص/ فرطــاس