الافراج على 5500 وحدة في ظرف أسبوع: حصــــة بـ 2400 سكـــن لبلديـــة سيـدي عمــار بعنابــة

أعلنت مصالح  ولاية عنابة، أمس، عن تخصيص حصة سكنية في طور الإنجاز، قدرها 2400 وحدة سكنية ذات طابع عمومي إيجاري، لفائدة أحياء بلدية سيدي عمار، على أن توزع بعد الانتهاء من الأشغال، بما فيها التهيئة الخارجية.
و استنادا لبيان خلية الاتصال بديوان والي عنابة، فقد أعطيت تعليمات صارمة لرئيس دائرة الحجار، للشروع في تنصيب لجان التحقيق للبلدية و مدير السكن لبرمجة خرجة ميدانية لمواقع إنجاز هذه السكنات في الأيام المقبلة، للإطلاع عن كثب ، على مدى تقدم الأشغال.
و وفقا لمصادرنا، فقد تم تخصيص هذه الحصة المعتبرة لبلدية سيدي عمار لوحدها، كونها تضم أحياء ضخمة ذات كثافة سكنية عالية، على غرار حجر الديس، دراجي رجم، البركة الزرقاء، بالإضافة إلى الشعيبة و التجمعات الأخرى.
و تضيف مصالح الولاية في بيانها، بأن البلديات المتبقية و يتعلق الأمر بكل من سرايدي، الشرفة و العلمة، ستستفيد من حصص سكنية، ريثما تضبط ملفات المشاريع المخصصة لهذه البلديات. و كانت ذات المصالح، قد أعلنت، الأسبوع الماضي، عن تخصيص حصة سكنية قدرها 2999 وحدة سكنية، بصيغة السكن العمومي الإيجاري، وضعت تحت تصرف لجان الدوائر، من أجل السماح لفرق التحقيق للبلديات لمباشرة مهامها.
و وفقا لديوان والي ولاية عنابة، فقد تم تقسيم الحصة السكنية على 8 بلديات، للانطلاق في إعداد قوائم المستفيدين و إجراء التحقيقات الإدارية و الميدانية، حيث استفادت بلدية عنابة من 295 وحدة سكنية، التريعات 100 وحدة سكنية، واد العنب 550 وحدة سكنية، برحال 553 وحدة سكنية، البوني 494 وحدة سكنية، عين الباردة 132 وحدة سكنية، الحجار 785 وحدة سكنية و بلدية شطايبي 90 وحدة سكنية. و أضافت مصالح الولاية، بأن الأشغال جارية في ورشات مشاريع سكنية أخرى، سيتم الإعلان عنها و توزيعها على لجان الدوائر فور استلامها.
و جاء الإفراج عن الحصص السكنية، وفقا لمصدر عليم للنصر، بعد اجتماعات جرت بين الوالي الجديد، جمال الدين بريمي، مع مسؤولي قطاع السكن بالولاية، أين تم تشخيص الوضعية العامة و المتعلقة بالمشاريع السكنية المسجلة و كذا الموجودة في طور الانجاز و نسبة تقدم الأشغال بها في جميع البلديات، خاصة بالأقطاب العمرانية الجديدة، على غرار المقاطعة الإدارية ذراع الريش، الكاليتوسة و عين جبارة.
كما طلب الوالي من رؤساء الدوائر و البلديات، إعداد تقارير مفصلة حول ملفات السكن الاجتماعي و الريفي المودعة و كذا برامج عمليات الترحيل بالنسبة للعائلات المحصية و القاطنة في البيوت القصديرية و الهشة، التي تنتظر دورها من أجل إعادة الإسكان، بالإضافة لقوائم الطعون المودعة على مستوى اللجنة الولائية. و على ضوئها حسب مصادرنا، تم إحصاء وجود 5500 سكن اجتماعي موجود في طور الانجاز لم توزع بعد، من فائض 7000 وحدة سكنية خصصت لبلدية عنابة لوحدها.
و قد أعطى بريمي، تعليمات لرؤساء الدوائر، بتقسيم الحصة السكنية المذكورة الموجودة في طور الانجاز، على جميع البلديات، حسب الاحتياجات و عدد الطلبات، مع الأخذ بعين الاعتبار تواريخ و فترات الترحيل الأخيرة، حيث أعطيت الأولوية للبلديات التي لم تستفد من حصص سكنية على مدار 5 سنوات الأخيرة، منها البلديات النائية و كذا التي توجد بها تجمعات سكنية، على غرار سيدي عمار التي لها حدود مع عدة بلديات و تضم أحياء ضخمة من حيث الكثافة السكنية.
و في سياق متصل، قلصت حصة بلدية عنابة إلى أدنى مستوى، رغم أنها تحوز على 60 بالمائة من مجموع  عدد طلبات السكن الاجتماعي، بسبب الحصة الأخيرة، التي تم توزيعها و المقدرة بـ 7 آلاف وحدة سكنية و التي عرفت مشاكل بالجملة في إعداد القوائم، تم إسقاط قرابة 1700 اسم، بسبب تحفظات و امتلاكهم لعقارات داخل و خارج الوطن، بعضهم توفوا و آخرون يقيمون خارج الولاية.  
و خلال اللقاءات الأخيرة لوالي الولاية، أعطى تعليمات للإسراع في استكمال المشاريع و رفع العراقيل و طلب الاحتياجات المالية، لتسليم السكنات للمواطنين، الذين استوفوا شروط الاستفادة من السكن.
كما رفض الوالي الإفراج عن أي قائمة سكن جديدة، حتى يتم استلام المشاريع السكنية بكامل مرافقها.
حسين دريدح