• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...
أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
كشف رئيس النقابة الوطنية للأعوان شبه الطبيين غاشي الوناس أمس بأن أزيد من 30 ألف ممرض تجندوا لمكافحة فيروس كورونا، وتوزعوا على مختلف المصالح للعناية بالمرضى ولاستقبال الحالات التي تصل المستشفيات باستمرار، ولا يغادرون مناصبهم إلا بعد أيام من العمل المتواصل للتوجه نحو مراكز الحجر الصحي.
وأكد غاشي الوناس بأن الممرضين تجندوا طواعية منذ تسجيل أولى حالات العدوى بفيروس كورونا، للتكفل بالمرضى وتوفير العناية الصحية لهم إلى جانب الأطباء المختصين، دون أن يتنظروا المقابل، فالجميع تطوع خدمة للوطن ومن أجل تجاوز هذه المحنة والمرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد بسبب تفشي الفيروس، الذي كان يمثل تهديدا حقيقيا على الصحة العمومية قبل أن يتم تسخير الوسائل المادية والبشرية.
وأحصى رئيس نقابة شبه الطبيين وجود أزيد من 100 ألف عون شبه طبي موزعين على مختلف المصالح والوحدات الاستشفائية، من بينهم حوالي 30 ألف ممرض تجندوا عن إرادة لمجابهة كورونا، فور أن دخل هذا المرض إلى الجزائر عبر مغتربين، أي مع بداية اتساع العدوى بولاية البليدة ثم مناطق أخرى، وقرروا التزام مناصبهم وعدم الانسحاب من الساحة خشية التقاط العدوى، رغم خطورة الوضع وصعوبة ظروف العمل.
كما التزمت النقابة من جانبها بتأجيل مطالبها الاجتماعية والمهنية والشروع في تعبئة الأعوان شبه الطبيين للوقوف وقفة واحدة إلى جانب الأطباء ورؤساء المصالح الاستشفائية بعد ان تم تنظيم العمل وتقسيم المهام، وأفاد رئيس النقابة في هذا السياق بأن الممرضين الذين سخروا لمكافحة فيروس كورونا لا يغادرون مقر العمل إلا بعد قضاء أسبوع كامل داخل المستشفى في رعاية المرضى، ليتوجهوا إلى مراكز الحجر الصحي، ولا يزورون أسرهم إلا بعد أن تنقضي فترة العزل الطبي أي بعد 14 يوما، ليلتحقوا من جديد بمناصبهم.
ويقوم التنظيم النقابي الذي يؤطر هذا السلك برفع معنويات الممرضين، وحثهم على العمل والمثابرة من أجل الوطن، كما ينسق مع المصالح الولائية وإدارات المستشفيات لتزويد الأعوان شبه الطبيين بوسائل العمل، كالكمامات والألبسة الواقية والمعقمات، ويسهر على معالجة المشاكل المهنية التي قد تثار من حين إلى آخر لضمان استمرار الخدمة ودرجة التعبئة إلى غاية القضاء نهائيا على الفيروس وعودة الحياة إلى طبيعتها.
وفي رده على سؤال حول ظروف العمل وما إذا كانت المستشفيات ما تزال تعاني ضغطا من حيث عدد المشتبه فيه الذين يقصدونها يوميا من أجل التشخيص، قال المصدر إن الضغط مستمر لكنه بأقل درجة وحدة، بفضل استقرار انتشار الفيروس، وفتح مصالح عدة للتشخيص والمعاينة الطبية بدل المستشفيات الكبرى فقط، وعن كيفية استقبال المشبه فيهم، أفاد المتحدث بأنه يتم توجيههم عند مداخل المستشفيات إلى مصلحة خاصة للتشخيص يرأسها أطباء عامون ذوو خبرة، دون أن يتم لمسهم أو التواصل معهم من قبل أعوان الحراسة أو الممرضين، ويتم تحويلهم إلى المصالح المعنية أو منحهم أدوية وأمرهم بالمكوث في الحجر الصحي في حال كانت نتائج التشخيص عن طريق أجهزة سكانير إيجابية، أي بعد التأكد من الإصابة، علما أن العناية المركزة تخص فقط أصحاب الأمراض المزمنة والمسنين ومن يقصدون المستشفيات في حالة متدهورة. وأضاف غاشي الوناس بأن العمل سيستمر بنفس الوتيرة خلال شهر رمضان، بالتزام الممرضين بالعمل المتواصل رغم أن الظروف ستكون أصعب، في انتظار تراجع انتشار الفيروس، دون إدخال أي تغيير أو تعديل على رزنامة المناوبة بسبب طبيعة الظرف، مؤكدا بأن الممرضين أعلنوا منذ البداية تجندهم لمجابهة العدوى ولم يطالبوا مقابلا أو تعويضا عما بذلوه من جهد، لأن استقرار الوطن وبقائه واقفا مسؤولية الجميع.
وأشار المصدر في السياق إلى فئة أخرى تجندت في هذا الظرف الصعب، وهي فئة عاملات النظافة اللواتي يقضين أكبر أوقاتهن بالمستشفيات ويخضعن للحجر الصحي، فإلى جانب ضمان نظافة المصالح التي تستقبل المرضى، يتكفلن أيضا بتوزيع الوجبات الغذائية على المقيمين بالمستشفيات، في حين يقوم الممرضون بكافة المهام الاستشفائية تقريبا، ما عدا التشخيص الذي يعود إلى الأطباء والأخصائيين. لطيفة بلحاج