ولاية تيزي وزو تستأثر بالصدارة بنسبة فاقت 80 في المائة: 51.36 نسبـــة النجاح في شهـــادة البكالوريـــا

 بلغت نسبة النجاح في شهادة البكالوريا لدورة جوان 2015، 51.36 في المائة، ما يعادل 363.140  ناجح من مجموع 853.909 مترشح، واحتلت ولاية تيزي وزو المرتبة الأولى بنسبة فاقت 80 في المائة، وأظهر طلبة العلوم التجريبية تفوقا من حيث نسبة النجاح، وكذا المعدلات المحصل عليها.
أعقب الإفراج عن نتائج البكالوريا صبيحة يوم الخميس عبر الموقع  الإلكتروني للديوان الوطني للامتحانات، تنشيط ندوة صحفية للمفتش العام لوزارة التربية الوطنية مسقم نجادي، وصف فيها نتائج هذا العام بالمقبولة، وذلك في تعليقه على سؤال حول تراجع نسبة النجاح مقارنة بما وعد به الوزير السابق «بن بوزيد»، ببلوغ نسبة 70 في المائة في آخر سنة من الإصلاح التربوي وهي 2015، وربط المصدر نسبة النجاح بالاضطرابات التي شهدتها السنة الدراسية من بينها سوء الأحوال الجوية وكذا إضراب النقابات، معتبرا بأن من إيجابيات بكالوريا هذا العام أنها تمت دون عتبة لأول مرة منذ سنوات، نافيا صحة انتقادات نقابات القطاع فيما يخص طريقة التصحيح وكذا سلم التنقيط، الذي بني حسبها على الأسئلة البسيطة والمباشرة من خلال منحها أكبر قدر من النقاط، وأوضح السيد مسقم بأن النتائج لم تكن مضخمة، بدليل أن نسبة كبيرة من الأساتذة الذين شاركوا في عملية التصحيح ينتمون لتلك التنظيمات، مرجعا الفضل في إنقاذ الموسم الدراسي إلى التدابير الاستعجالية التي اتخذتها الهيئة الوصية، لمواجهة التداعيات السلبية  للاضرابات التي شنتها النقابات، من بينها توزيع القرص المضغوط لتعويض الأساتذة المضربين.
وقدر أعلى معدل هذه السنة ب 19.08 من عشرين، وحصلت عليه الطالبة جدال حنان من ولاية عين تموشنت، في حين احتلت شعبة العلوم التجريبية الصدارة من حيث عدد الناجحين، وأوعزت النقابات ذلك إلى طبيعة المواضيع التي كانت في المستوى، كما عبر ممثل الوزارة عن تحسن النتائج مقارنة بالسنة الماضية التي بلغت فيها نسبة النجاح 54.01 في المائة، وأعلن عن تمكين الطلبة الناجحين من سحب شهادات النجاح وكذا كشوف النقاط بداية من اليوم السبت على مستوى الثانويات، تحسبا للتسجيلات الجامعية الأولية، في حين يمكن للراسبين يسحب تلك الوثائق من خلال الموقع الإلكتروني للديوان الوطني للمسابقات والامتحانات، وفي تعليقه على ظاهرة الغش، أحصى المفتش العام بالوزارة 472 حالة، قال إنه سيتم إحالة ملفات المتورطين فيها على المجلس الوطني للوزارة لدراستها بصفة منفردة، مذكرا بأن هؤلاء استخدموا تكنولوجيا الجيل الثالث للهاتف النقال في عملية الغش، وأن هيئته ستتخذ الإجراءات المناسبة، لمحاربة الظاهرة.
وأكد منشط الندوة في ذات السياق بأن وزارة التربية تحاشت ترتيب الولايات من حيث نسبة النجاح، بعد أن تبين لها الآثار السلبية لتلك الطريقة، مقابل تركيزها هذه المرة على الولايات التي أحرزت تقدما إيجابيا في النتائج، وفيما يخص الطلبة الراسبين، رهن المسؤول بالوزارة تمكينهم من فرصة ثانية لاجتياز البكالوريا، بعدم إعادة السنة في الطور الثانوي، وأن لا تكون لهم ملفات تأديبية، مع ضرورة توفر المقاعد البيداغوجية الكافية، بدعوى أن الأولوية ستمنح للطلبة الجدد، لكنه طمأن بإمكانية فتح أقسام خاصة بهم.
       وبخصوص الأساتذة الذين تغيبوا عن عملية تصحيح أوراق البكالوريا مما أخر الإفراج عن النتائج، قال ذات المتحدث بأن الوزارة قررت تطبيق الخصم من الأجور، بعد أن تتحصل على قوائم الأساتذة المعنيين من الديوان الوطني للمسابقات، فضلا عن إحالتهم على المجالس التأديبية، للنظر في العقوبات التي قد يخضعون لها، واصفا ما قاموا به «بالتصرف غير المقبول» الذي يعاقب عليه القانون»، كما تعهد المفتش العام بالوزارة بتكوين الأساتذة لتفادي الأخطاء في أسئلة الامتحانات، فضلا عن إقرار جملة من التدابير في سياق إصلاح التعليم الثانوي، من خلال الندوة التي ستعقد يومي 25 و26 جويلية الحالي.
 لطيفة بلحاج