في ظل تزايد الحالات المشتبه فيها بتبسة: مطالب بالتعجيل بتجسيد مشروع مخبر لتحاليل كورونا

ناشد ناشطون في المجتمع المدني ومنتخبون، السلطات الوصية،  لفتح مخبر لإجراء تحاليل كورونا المستجد “كوفيد 19 “ و هو ما يشاطرهم فيه السكان، خاصة و أن الولاية تعرف تزايدا يوميا في عدد المصابين به.
العديد من المواطنين في ولاية تبسة، يؤكدون عى أنه و في ظل الوضعية الوبائية الخطيرة التي يعانيها سكان الولاية، بات من الواجب على وزارة الصحة والسكان والشركات الكبرى وعلى رأسها سوناطراك، مساعدة الولاية في تشييد مخبر تحليل pcr للكشف عن فيروس كوفيد 19، على غرار باقي الولايات، نظرا للزيادة الكبيرة للمرضى و المشتبهين و انتظار نتائج التحاليل « أكثر من 600 شخص» لمدة تزيد عن أسبوع من المخبر الجهوي لمعهد باستور بقسنطينة، الذي لم يعد بمقدوره إجراء العدد الهائل من التحاليل في وقت قياسي للمصابين بهذا الوباء في الولايات التابعة للمخبر، مما زاد من تفشي وانتشار الوباء في تبسة وأصبحت المصلحة المرجعية بمستشفى بكارية، غير قادرة على استيعاب العدد الكبير من المصابين والمشتبه فيهم.
كما تبقى كل الأعين تترقب فتح مخبر لإجراء تحاليل فيروس “كوفيد 19” داخل الولاية، حيث تشير بعض المصادر، إلى أنه تم اقتراح إنشاء مخبر بجامعة تبسة قبل فترة، لتوفر كل المواصفات لاستقبال هذا النشاط، بشرط تدعيمه بجهاز مخبري يعمل بتقنية pcr و يعد هذا المطلب كإجراء لتفادي تأخير نتائج التحاليل على مستوى معهد باستور الجهوي بمدينة قسنطينة، التي تخص الحالات المشتبه فيها.
و نظرا أيضا لتسجيل أعداد كبيرة ينتظر الرد عليها و إرسال نتائجها، ما يترتب عنه نتائج أخرى بخصوص وضعهم في الحجر الصحي وإطالة فترة حجرهم حسب بعض المصادر.
و كان الوالي قد كشف قبل فترة، عن السعي لفتح مخبر محلي للتحاليل و الكشف عن كورونا بالولاية، يتم تسييره من طرف طاقم متكون من نخبة من الأساتذة المختصين في علوم الطبيعة و الحياة، مؤكدا على أن هذا المخبر سيسمح بإجراء عملية الفحوصات و التحاليل على مستوى الولاية، للمشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا و سيتم تزويده في حال انطلاقته بتجهيزات متطورة و تحت إشراف أخصائيين و أساتذة في تخصص الميكروبيولوجيا و من شأن هذا المخبر، تخفيف الضغط على معهد باستور بالجزائر العاصمة و ملحقته بقسنطينة.
كما أكد المسؤول الأول بالولاية، على أن فتح هذا المخبر، سيساعد على تسريع عملية الكشف المبكر و محاصرة فيروس كورونا عبر كافة تراب ولاية تبسة، التي تعرف زيادة في عدد المصابين و أن فتح فرع للتحاليل المخبرية للكشف عن فيروس كورونا في تبسة، يأتي في إطار تعزيز القدرات التي تسمح بإجراء تحاليل عينات لأكبر عدد ممكن من المشتبه فيهم بالإصابة، من أجل احتواء الوضع في أسرع وقت و القضاء على انتشار الوباء، موضّحا بأن الوضعية الوبائية بالولاية مستقرّة، ناصحا المواطنين بضرورة تطبيق التدابير الوقائية و تفادي التجمعات.
    ع.نصيب