لا يتجاوز 5 آلاف سيارة حاليا: تقلص عـــــدد رخــــص استغـــــلال سيــــارات الأجــــرة بقسنطينــــة

تسبب تقليص عدد رخص استغلال سيارات الأجرة بقسنطينة، في حدوث أزمة نقل فتحت المجال واسعا لأصحاب سيارات «الفرود» للعمل بطريقة غير قانونية بمختلف الخطوط في الولاية، و انخفض عدد السائقين في السنة الجارية مقارنة بما كان عليه قبل 20 سنة.

و أكد المنسق الولائي لنقابة سيارات الأجرة بقسنطينة، يونس بن ديلمي، أن عدد سيارات الأجرة في السنة الجارية تقلص كثيرا مقارنة بما كان عليه قبل 20 سنة، أين كان العدد يزيد عن 7500 سيارة فيما لا يفوق 5 آلاف سيارة حاليا، و أضاف أنه في وقت عرفت الولاية نموا سكانيا هائلا في السنوات الأخيرة، تلاه إنجاز مدن جديدة في عدة مناطق على غرار علي منجلي و ديدوش مرد والخروب، إلا أن العدد ينخفض من سنة إلى أخرى.
و أرجع المتحدث سبب هذا الانخفاض، إلى تقلص عدد رخص استغلال سيارات الأجرة، إلى وفاة العشرات من المجاهدين الذين يحوزون الرخص خلال السنوات الأخيرة و انخفاض عددهم.
و أضاف المتحدث أن السائق أصبح يجد نفسه مجبرا أن يدفع قيمة كراء رخص الاستغلال سيارة الأجرة بمبالغ مرتفعة تتجاوز مليون سنتيم شهريا في بعض الأحيان بعد أن كانت الأسعار تتراوح ما بين 6000 إلى 8000 دج كأقصى قيمة، يأتي في وقت زادت مصاريف أصحاب سيارات الأجرة بسبب ارتفاع أسعار قطع الغيار و البنزين وغيرها.
و أضاف المتحدث أن ارتفاع مصاريف أصحاب سيارات الأجرة، رافقه ركود في النشاط التجاري لعدة أسباب أبرزها إجبارهم على نقل مسافرين فقط من منطقة إلى أخرى و بتسعيرة مرتفعة، ما سبب عزوفا عن التنقل عبر هذه السيارات من طرف المواطنين و خاصة على مستوى خط علي منجلي وسط المدينة.
كما قال المنسق الولائي، إن أصحاب سيارات «الفرود» استغلوا منع سائقي سيارات الأجرة في نقل 3 أشخاص من أجل التكفل بهذا الدور مع خفض في التسعيرة، ناهيك عن منافستهم للسائقين بمحطة «طريق سطيف» أين يركنون مركباتهم في المحطة خلال الفترة المسائية، فيما يغزون المحطة راجلين في الصبيحة و ما بعد الظهيرة منادين على الراغبين في التنقل إلى علي منجلي أو مدينة الخروب.
و أشار المتحدث، أن تقلص رخص استغلال سيارات الأجرة، زاد من عدد أصحاب سيارات «الفرود»، لأنه كلما زاد عدد الناقلين بطريقة شرعية كلما تتم تلبية احتياجات و طلبات المواطنين، كما يتيح ارتفاع عدد السائقين لإمكانية تقسيمهم عبر فترات في 24 ساعة، و يمكن تخصيص بعضهم للمناوبة الليلية وهو ما يسهل من عملية تنقل الأشخاص بين مختلف المناطق.
و اعترف يونس بن ديلمي، أن مصالح الأمن تعمل كل ما في وسعها من أجل القضاء على ظاهرة «الفرود»، إلا أن العدد القليل من أصحاب سيارات الأجرة يعقد من مهمتهم، خاصة و أن عددهم يمثل ثلث احتياجات السكان، و لو تتوفر حسبه رخص استغلال سيارات الأجرة، ستتحول المنافسة بين سائق أجرة و آخر، ما يمكن من سد كل واحد للنفقات اليومية على غرار دفع مستحقات الركن في المحطة و الغرامات و غيرها.
حاتم / ب