أعرب الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الاثنين بالكويت، لدى استقباله من طرف...
أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الاثنين، الشروع في معالجة انشغالات طلبة العلوم الطبية، من بينها رفع مبلغ المنحة الدراسية ومراجعة...
شهدت العيادة الطبية المتخصصة في جراحة قلب الأطفال ببوسماعيل أمس الاثنين إجراء عمليات جراحية على حالات معقدة، أشرف عليها طاقم طبي إيطالي متخصص...
أطلقت شركة سونطراك مسابقة وطنية مفتوحة لتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الأكاديمية في المجالات التقنية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل. وبحسب ما...
رئيس الفاف يوزع المهام على أعضاء مكتبه هذا الخميس
استدعى الرئيس الجديد للفاف جهيد زفيزف أعضاء طاقمه، لعقد أول اجتماع رسمي للمكتب الفيدرالي يوم الخميس القادم، في جلسة ستحتضن أشغالها قاعة الندوات بمركز سيدي موسى، ويتضمن جدول أعمالها 12 نقطة، تتصدرها قضية توزيع المهام بصفة رسمية على أعضاء الهيئة التنفيذية، سيما وأن القانون الأساسي ينص على ضرورة تكليف أعضاء منتخبين برئاسة لجان فيدرالية دائمة، والتغيير الذي طرأ على الاتحادية، أبقى "السوسبانس" قائما بخصوص بعض المناصب الحساسة، سيما منها هوية النائبين، وكذا رئاسة اللجنة الفيدرالية للتحكيم، إضافة إلى اللجنة المكلفة بالتنسيق مع الرابطات.
وتضع كافة المؤشرات الأولية محمد معوش في خانة أكبر المرشحين لنيل مقعد كنائب لزفيزف، بعدما كان قد شغل ذات المنصب في عهد عمارة، وذلك من منطلق أنه يعد من رموز الثورة والرياضة الجزائرية على حد سواء، باعتباره عنصرا من منتخب جبهة التحرير الوطني، فإن المنصب الثاني في النيابة يبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، خاصة وأن الفقرة 1 من المادة 33، تحدد معايير ضبط تركيبة المكتب الفيدرالي، وذلك بحتمية تعيين نائبين لرئيس الفاف، واسم عزالدين أعراب يبقى متداولا، بالنظر إلى التجربة التي كانت له في الرابطة المحترفة، لما كان نائبا لعبد الكريم مدوار.
إلى ذلك، فإن المادة 19 من القانون الأساسي تحدد اللجان الفيدرالية الدائمة، ويتعلق الأمر بلجنة الشؤون القانونية، لجنة التحكيم، اللجنة المالية، لجنة كأس الجزائر، اللجنة الطبية، لجنة مراجعة الحسابات الداخلية، لجنة القانون الأساسي للاعب، لجنة كرة القدم النسوية واللجنة المكلفة بكرة القدم الشاطئية، ولو أن أكبر انشغال يبقى مطروحا بشأن رئاسة لجنة التحكيم، التي لها علاقة مباشرة بتسيير المنافسة، وفي جميع المستويات، وهذا في الشق المقترن بتعيينات الحكام، رغم أن لوائح الفيفا تنص على ضرورة منح الاستقلالية التام لهذه الهيئة، من خلال تعيين حكم دولي سابق في منصب مدير تقني وطني للتحكيم، يسهر على تنفيذ برنامج التكوين، إلا أن الإشكال الذي يبقى مطروحا في المنظومة الكروية الجزائرية، يتمثل في توجه طاقم مديرية التحكيم كلية نحو التعيينات، الأمر الذي أبقى هذا السلك يتخبط "محليا" في دوامة من الصراعات، تنتج بالأساس عن "الهوة" الموجودة بين رئاسة اللجنة الفيدرالية والمديرية المكلفة بالتعيينات، بسبب عدم القدرة على ضبط الحدود التي تنتهي عندها مهام وصلاحيات كل هيئة، والمعطيات الأولية تبقي محمد غوتي مرشحا للعودة إلى رئاسة لجنة التحكيم، بعدما كان قد شغل نفس المنصب في عهد زطشي، لكن عمارة فضل الاكتفاء بتعيين نفسه كرئيس للجنة التحكيم، مقابل إعطاء الضوء الأخضر لمحمد بيشاري لتسيير شؤون الصفارة الجزائرية محليا ودوليا، في خطوة كانت قد زادت في تعقيد الأوضاع، في غياب مسؤول مباشر "فعلي" للسلك، بينما يبقى الحكم الدولي السابق جمال حيمودي، المرشح الأبرز لتولي منصب المدير التقني الوطني للتحكيم خلفا لمحمد بن عروس.
وفي سياق متصل، يبقى جمال مربوط مرشحا للتكفل بالمتابعة المالية لوضعية الفاف، بالنظر إلى المنصب الذي يشغله في إدارة مولودية الجزائر، وهو الذي كان قد رافق زفيزف في عملية استلام المهام وأشرف على ملفات الشق المالي، في ظل الحديث عن عجز مالي للاتحادية في آخر حصيلة لسنة 2021، في حين يبقى اسم حفيظ فرقاني متداولا لتولي رئاسة اللجنة المكلفة بالتنسيق مع الرابطات، وهي الهيئة التي تبقى مهمتها الأساسية منحصرة في المتابعة الدورية لوضعية الرابطات، على اختلاف طابعها، سواء كانت ولائية، جهوية أو وطنية، في وجود 62 رابطة معتمدة رسميا، تشرف على تسيير المنافسات في كل المستويات.
إشكـال "الإزدواجية" يمس 5 رؤساء رابطات
سيكون الاجتماع الرسمي الأول كافيا لتوضيح الرؤية بشأن مستقبل كل عضو في الهيئة التنفيذية للاتحادية، سيما وأن زفيزف أدرج هذه القضية في جدول الأعمال، حتى يتسنى له تفادي "السيناريو" الذي عاشه سابقه شرف الدين عمارة، وذلك بالإصرار على تطبيق التعليمة المتعلقة بمنع الازدواجية في المهام والمناصب، الأمر الذي يضع كل عضو من المكتب الفيدرالي الجديد أمام حتمية الاختيار بين الاحتفاظ بصفة العضوية في الفاف أو البقاء في المنصب الأصلي، سواء كرئيس للرابطة أو عضو في النادي، لأن الأعضاء المعنيين كانوا قد أرفقوا ملفات ترشحهم بتعهدات شخصية، تقضي بالاستقالة من المنصب مباشرة بعد الانتخاب، وزفيزف يبقى ملزما بالمرور إلى مرحلة التطبيق لإضفاء الشرعية على تركيبة المكتب الفيدرالي، وتكييفها مع المرسوم التنفيذي رقم 21/ 60 والمعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي رقم 15/ 340، الذي يجبر جميع الأعضاء على عدم الجمع بين المسؤولية التنفيذية والانتخابية والمسؤولية الإدارية في هياكل التنظيم والتنشيط الرياضي، خاصة المادة 01 من المذكرة المنهجية رقم 20 / 399 المؤرخة في 16 سبتمبر 2020.
وتلقي هذه النصوص القانونية بظلالها على وضعية المكتب الفيدرالي الجديد ، وذلك بتواجد 5 رؤساء رابطات ولائية، ويتعلق الأمر بكل من محمد غوتي (رابطة أم البواقي)، عبد الحق خبوز (رابطة البرج)، عبد الحفيظ فرقاني (رابطة البليدة)، تواتي دردور (رابطة مستغانم) والجيلالي عيدات (رابطة أدرار)، والوضعية تمتد أيضا إلى عزالدين بن ناصر رئيس نجم مقرة، الذي يبقى مجبرا على الاختيار بين رئاسة النادي وعضوية المكتب الفيدرالي، وقائمة الأعضاء الإضافيين تتشكل في غالبيتها من رؤساء رابطات ولائية.
تحضير انطلاق الموسم الجـديد أحد محاور النــقاش
سيخصص هذا الاجتماع لتشريح برنامج العمل، الذي كان قد سطره زفيزف عند ترشحه لرئاسة الفاف، وذلك بالسعي لرسم خارطة الطريق تحسبا لمرحلة التجسيد الميداني، على اعتبار أنه كان قد وضع برنامجه على 31 نقطة، وأصر على فتح ورشات استعجالية، ووعد بالانطلاق في العمل على جميع الأصعدة، كما أن تكييف القانونين الأساسي والداخلي للاتحادية يبقى في صدارة الأولويات، وذلك بوضع آخر الروتوشات على المشروع، الذي ظل يؤرق مسؤولي الفاف والوزارة على حد سواء منذ مارس 2020، فضلا عن الوقوف على آخر استعدادات الجزائر لاحتضان موعدي "شان 2023" وكذا دورة "الكان" لفئة أقل من 18 سنة، المقررين خلال الثلاثي الأول من العام القادم.
إلى ذلك، فإن التحضير للموسم الكروي (2022 / 2023) يبقى من بين النقاط المدرجة في جدول الأعمال، خاصة في الشق المتعلق بالإجراءات التنظيمية، لأن مكتب عمارة كان قد سارع إلى ضبط العديد من التدابير القانونية في آخر اجتماع له أواخر أفريل الفارط، لكن الخطوات التي اتخذها لم تحظ الغالبية منها بتزكية الطاقم الجديد للاتحادية، خاصة منها ما يتعلق بالفئات العمرية، والإشكال الذي أثير حول مواليد سنة 2001، رغم أن المديرية الفنية الوطنية "المؤقتة" ألحت على ضرورة إلحاق هذه الفئة بصنف الأكابر.
ص / فرطــاس