مسؤول بوزارة الصناعة يكشف الجزائر تتفاوض مع 13 شركة لإنشاء مصانع سيارات يعرف ملف تصنيع السيارات في الجزائر خلال الفترة الأخيرة انتعاشا ملحوظا، بعد ابداء عدد من صانعي...
أكد وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، على ضرورة إنجاز العمليات التسييرية المبرمجة، وفق المواعيد والآجال المحدّدة لها، والتنسيق مع كل الهيئات...
درست الحكومة خلال اجتماعها، الخميس، برئاسة الوزير الأول نذير العرباوي، التقدم الحاصل في تنفيذ البرنامج الاستعجالي الذي أقره السيد رئيس الجمهورية، الخاص بالتزويد...
أكدت مجلة الجيش في عددها لهذا الشهر، أن الجزائر المنتصرة تخطو اليوم خطوات عملاقة نحو التطور والتنمية الشاملة، عبر مشاريع استراتيجية ضخمة، مبرزة أن...
تضامن واسع من طرف المحسنين مع عائلة خمايسية
حظيت عائلة خمايسية لاغا ، القاطنة بحي ذراع الإمام بمدينة تبسة ،بهبة تضامنية واسعة من طرف المحسنين وأهل الخير الذين اطلعوا على وضعيتها الاجتماعية والصحية البائسة عبر عدد أول أمس السبت من جريدة النصر ، و بعض مواقع التواصل الاجتماعي، فسارعوا إلى تقديم مساعدات مختلفة لهذه الأسرة الفقيرة التي تتكون من ثلاثة معاقين بنسبة مائة بالمائة ، فيما اضطرت إلى وضع ثلاثة من أبنائها في دار الطفولة المسعفة ببلدية بكارية لعدم قدرتها على التكفل بهم.
لقد بادر محسنون من الجزائر العاصمة ، و قسنطينة ، وبدرجة أقل ولاية تبسة،بمرافقة إمام مسجد أبي بكر الصديق بذات الحي الشيخ محمد سهيلي إلى تقديم المساعدات إلى عائلة خمايسية ، حيث أكد الإمام للنصر بأن أربع محسنين قدموا من مدينة قسنطينة إلى مدينة تبسة، خصيصا للإطلاع عن كثب على وضعية العائلة التي هالهم وأفزعهم وضعها ، فقاموا بكراء منزل لائق لها لمدة عامين كاملين وتأثيثه بجميع اللوازم، مع ترميم المنزل الذي تقيم فيه هذه العائلة المنكوبة ، التي استفادت أيضا بعشرات الأغطية و الأفرشة والوسائد ولوازم البيت قدمها لها فاعل خير جاء من الجزائر العاصمة لمساعدتها .
وأضاف ذات المتحدث أنه تم بالتنسيق مع برنامج " ناس الهمة " الذي تقدمه إذاعة تبسة ، جمع مبلغ 15 مليون سنتيم و وضعه في حساب رب العائلة خمايسية لاغا ، فضلا عن توفير مساعدات غذائية متنوعة ، وأخرى طبية للطفل ساجد ،المعوق بنسبة مائة بالمائة ، وتوفير مناصب عمل لثلاثة أفراد من الأسرة براتب قدره 18 ألف دينار جزائري لكل واحد منهم .
و أوضح الشيخ محمد سهيلي أن المساعدات التي وصلت إلى العائلة موجودة على مستوى المسجد و سيتم تسليمها لأصحابها بعد حصولهم على بيت للكراء ، ولم يخف محدثنا إعجابه وتأثره الشديد بموقف الجالية الجزائرية في الخارج ، حيث اتصل به مغترب جزائري، مقيم بكندا وأكد له أن أعضاء الجالية شرعوا في جمع المساعدات لإرسالها إلى عائلة خمايسية ، ناهيك عن العشرات الذين اتصلوا به هاتفيا و أفصحوا عن رغبتهم في الوقوف مع هذه العائلة في محنتها .
ومن المنتظر أن يوزع المسجد 3 أضاحي بمناسبة عيد الأضحى المبارك على مستحقيها تبرع بها محسنون ، كما سيتم كسوة 4 يتامى ، وتقديم كمية معتبرة من المواد الغذائية بقيمة مليون سنتيم للقفة الواحدة ،وتهدف هذه العمليات الخيرية ، إلى تكريس قيم التضامن وإحياء مظاهر التكافل الاجتماعي الإسلامي ومحاربة الفقر والإقصاء الاجتماعي و تقديم أسوة حسنة عن التدبير المميز للعمل الاجتماعي.
وخلال تقديم المساعدات لأفراد أسرة خمايسية ، عبروا عن الفرحة الكبيرة التي غمرتهم ، في حين أوضح الإمام ، أن مساهمات المحسنين الذين تفضلوا بتقديمها،تندرج في إطار السعي إلى ترسيخ قيم التعاون والتكافل الاجتماعي، من جهة، والتعبير عن التضامن مع أفراد هذه الأسرة و السعي للتخفيف من معاناتهم من الفقر والعوز و المرض ، وإدخال الفرحة على قلوبهم في هذا الأيام المباركة ،
وقدم الشيخ محمد، نيابة عن أفراد هذه الأسرة شكره الجزيل لجميع المحسنين الذين عبروا من خلال مساهماتهم و مبادرتهم الإنسانية النبيلة عن روح التضامن الحقيقي مع عينة من الفئات الاجتماعية الهشة التي أبكت الجزائريين داخل الوطن وخارجه ، داعيا إلى مواصلة مثل هذه المبادرات الخيرية التي تترجم عن الجانب الخير و الكريم للشعب الجزائري التي عرف به منذ القدم .
ع. نصيب