أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أن الدفاع عن بلادنا و صون سيادتها اليوم هو مهمة الجميع، لاسيما في ظل التحول الذي...
* سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن الجزائرأكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، أن سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن...
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، قادة ورؤساء ضيوف الجزائر المشاركين في الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 70 لثورة أول نوفمبر...
وقف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة، وقفة ترحم وإجلال على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة،...
تصنف الطماطم الصناعية بولاية سكيكدة، واحدة من الشعب الفلاحية التي حققت قفزة نوعية خلال السنوات الأخيرة، ما أهلها لتحتل الريادة وطنيا بإنتاج يقارب 5 ملايين قنطار على مساحة مغروسة تقدر بـ 4975 هكتارا من مساحة إجمالية مبرمجة بـ5500 هكتار، حيث تساهم في الإنتاج الوطني بنسبة تتراوح بين 20 إلى 25 بالمئة.
ولعل ما شجع المنتجين على الانخراط في هذه الشعبة، هو الدعم الذي تقدمه الدولة للفلاح ومرافقته من مرحلة الزرع إلى الجني، بالإضافة إلى توفر مصانع ووحدات التحويل التي تنتج يوميا 10 آلاف طن، وهي مقومات جعلت هذه الشعبة تساهم بقسط هام في الإستراتيجية المسطرة من طرف الوزارة الوصية، لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتخلص من الاستيراد.
وأكد مدير المصالح الفلاحية، ربيع حمزاوي، للنصر، أن عقود النجاعة لهذا الموسم، تم ضبطها على أساس توقعات بالوصول إلى تحقيق 5 ملايين و600 ألف قنطار، على مساحة تقدر بـ5500 هكتار، لكن بسبب العوامل المناخية المتمثلة في الجفاف في بداية الأمر، ثم الفيضانات، تأثر الإنتاج بشكل كبير ومع هذا فإن المردود كان لا بأس به، حيث تشير التوقعات إلى تحقيق نفس المردود المسجل في الموسم الفارط، بإنتاج يصل إلى 4 ملايين و600 ألف قنطار، بمعدل يتراوح بين 600 و 800 قنطار في الهكتار مقارنة بـ 1480 قنطارا في الهكتار الموسم الفارط، بينما المساحة المغروسة هذه السنة، بلغت 4975 هكتارا والمسطرة 5500 هكتار، في حين بلغت الموسم الفارط، 5065 هكتارا.
وتنتشر زراعة الطماطم الصناعية ببلديات ومناطق الجهة الشرقية لولاية سكيكدة، على غرار بن عزوز التي تأتي في الصدارة بنسبة 60 بالمئة من الانتاج الإجمالي، ثم تليها بلديات عين شرشار، بكوش لخضر، عزابة وجندل سعدي وسيدي مزغيش وامجازالدشيش، بنسب متفاوتة، وسطرت المصالح الفلاحية حسب المتحدث برنامجا لتوسيع زراعة الطماطم الصناعية لتشمل مساحات واسعة، لاسيما وأن هناك فلاحين يريدون الانخراط في هذا المسعى.
دعم الدولة شجع فلاحين على الانخراط في هذه الشعبة
وأكد المسؤول، أن الدعم الذي تقدمه الدولة، شجع فلاحين على الانخراط في هذا المسعى، من خلال التحفيزات والتسهيلات وكذا مرافقة المنتجين بتقديم المصالح الفلاحية للدعم التقني مثل الإرشاد الفلاحي الذي تقدمه لجان تضم مهندسين ومختصين وتنظيم أيام دراسية وزيارات ميدانية لشرح التقنيات الحديثة من مرحلة البذر إلى غاية الجني، مضيفا أنه تم تحقيق نتائج مرضية بولاية سكيكدة التي أضحت في السنوات الأخيرة رائدة وطنيا في إنتاج هذه الشعبة، بنسبة تقدر بين 20 إلى 30 بالمئة من الإنتاج الوطني، حيث ساهمت بقسط كبير في استراتيجية الدولة لوقف استيراد الطماطم من الخارج.
وبخصوص حجم الأضرار التي ألحقتها الأمطار بالمنتوج في شهر جوان، أكد مدير المصالح الفلاحية، أنها كان متفاوتة من بلدية لأخرى، حيث تم تسجيل إتلاف محاصيل ببلديات بكوش لخضر، بن عزوز وعين شرشارـ وهذا ما يفسر تراوح المردود بين 600 و800 قنطار في الهكتار، بينما مرض "الميليديو" أو البياض الزغبي الذي أصاب الطماطم الصناعية هذه السنة، تم القضاء عليه بنسبة 80 بالمئة عن طرق المبيدات وبفضل الخبرة التي اكتسبها الفلاحون في هذا المجال.
أما في ما يتعلق بالخسائر، فأوضح المتحدث أنه تم تكوين لجنة ولاية ترأستها والية الولاية، قامت بإحصاء شامل للمساحات المتضررة في البلديات المنتجة سواء من حيث نقص المياه أو التغيرات المناخية الخاصة بالفيضانات، وقدرت المساحة المتضررة في حدود 900 هكتار بين الطماطم والحبوب، وقد تمت دراسة القائمة في اللجان الولائية الشهر الماضي وتم إمضاؤها من طرف جميع أعضاء اللجنة وهي حاليا متواجدة على مستوى وزارة الداخلية والجماعات المحلية للبت فيها.
وحدات التحويل تنتج
10 أطنان يوميا
بالموازاة مع التطور الذي تشهده شعبة الطماطم الصناعية وارتفاع الإنتاج وتزايد انخراط الفلاحين فيها، تعرف وحدات التحويل بدورها تزايدا لافتا من أجل مواكبة التزايد المسجل في الإنتاج، حيث تتوفر الولاية على 3 وحدات بقدرة تصل إلى 10 آلاف طن يوميا.
واعتبر المتحدث هذه الوحدات كافية مقارنة بالإنتاج، خاصة وأن هناك وحدة في بلدية بن عزوز بصدد إنجاز توسعة لتبلغ طاقتها حدود 1500 طن في اليوم، مضيفا أن هناك مساعيا من أصحاب الوحدات للاتفاق والتعاقد مع الفلاحين لزيادة المساحة المغروسة وفق أسعار ترضي الطرفين، بينما تقدم الدولة دعما للمنتجين بـ1.54 دج، في وقت تتواصل عملية الجني حسب المتحدث في ظروف ملائمة مثل ما هو الحال بالنسبة لشحن الطماطم إلى المصانع التي تستقبل يوميا آلاف القناطير، وقد تم جني حوالي 70 بالمئة من الإنتاج، في انتظار الحصيلة النهائية.
وأرجع حمزاوي تراجع عدد المتعاقدين مع وحدات التحويل هذا الموسم، إلى 650 فلاحا، بعد أن كان في حدود 1009 الموسم الفارط، إلى مؤشر الجفاف الذي ظهر مبكرا هذه السنة ما جعل هؤلاء الفلاحين يتراجعون عن التعاقد وهو أمر يحدث لأول مرة، ومع هذا، فإن الدولة تقف بجانب الفلاح من خلال مختلف برامج الدعم مثمنا بادرة مؤسسة أسميدال بتوزيع 200 قنطار من الأسمدة الآزوتية على المزارعين في الشهر الفارط.
محيط سقي زيت العنبة يغطي 3559 هكتارا
وتتمركز المساحات المزروعة بالطماطم الصناعية في محيط السقي زيت العنبة، حيث تم توسيعها في هذا المحيط الذي تم تدشينه من طرف والية الولاية في نوفمبر 2022، وتقدر حاليا بعد التوسعة، بـ 3559 هكتارا، فيما يتم أيضا سقي الخضروات والأشجار المثمرة.
وفي هذا السياق، أوضح المدير أن مصالحه استقبلت عددا هائلا من الملفات من طرف الفلاحين، من أجل حفر آبار السقي، حيث ينص القانون على أن تتم عملية الحفر خارج محيط السقي وقد تم تحويل ملفات إلى مصالح الري لدراستها والنظر فيها من طرف لجنة تقنية، على أن يكون ذلك في وقت قصير تطبيقا لتعليمات الوزارة الوصية ووالية الولاية، بتقديم تسهيلات للفلاحين في هذا المجال.
أما بخصوص المشاكل الخاصة بالمسالك، فأكد المدير أن مصالحه برمجت عدة مسالك فلاحية ريفية في عزابة وبكوش لخضر وبن عزوز، وهناك أخرى تم إنجازها وتسليمها، وقد تم توجيه طلب للوزارة الوصية لمنح مصالح الفلاحة حصة أخرى لهذا الموسم لإنجاز وإتمام المناطق التي تفتقر للمسالك، حتى يتمكن الفلاح من الجني وتحويل المنتوج بأريحية وفي ظروف ملائمة.
كمال واسطة