أعرب الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الاثنين بالكويت، لدى استقباله من طرف...
أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الاثنين، الشروع في معالجة انشغالات طلبة العلوم الطبية، من بينها رفع مبلغ المنحة الدراسية ومراجعة...
شهدت العيادة الطبية المتخصصة في جراحة قلب الأطفال ببوسماعيل أمس الاثنين إجراء عمليات جراحية على حالات معقدة، أشرف عليها طاقم طبي إيطالي متخصص...
أطلقت شركة سونطراك مسابقة وطنية مفتوحة لتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الأكاديمية في المجالات التقنية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل. وبحسب ما...
«الكان» يعود لكوت ديفوار بعد 40 عاما
النسخة 34 من عرس إفريقيا تفتتح اليوم بأبيدجان
تُعطى مساء اليوم، إشارة انطلاق النسخة 34 لنهائيات كأس أمم إفريقيا، التي ستحتضنها كوت ديفوار، خلال الفترة التي ستمتد إلى غاية 11 فيفري القادم، في تظاهرة تعد بمثابة عرس كروي «إفريقي»، لكنه بامتداد عالمي، على اعتبار أن القارة السمراء، تبقى دوما الفضاء الخصب الذي تصطاد منه أكبر النوادي الأوروبية العصافير النادرة، ومثل هذه المنافسات تبقى المحطة الأنسب لاكتشاف مواهب جديدة، من شأنها أن تصنع الحدث مستقبلا في مختلف الدوريات في أوروبا.
صالح فرطاس
وتقص اللجنة المنظمة شريط هذه الطبعة عشية اليوم، من ملعب الحسن واتارا بمقاطعة إيبيمبي، شمال أبيدجان، أين ستقام مراسيم حفل الافتتاح، بداية من الساعة (19 سا 25) بتوقيت الجزائر، وعلى مدار 23 دقيقة، بحضور شخصيات رياضية وسياسية كبيرة في القارة السمراء، من مختلف البلدان، وبتنشيط من الفنان المصري محمد رمضان لحفل فني ستكون مدته قصيرة، إلا أنه سيكون مرفقا بلوحات وفسيفساء ترسم خصوصية «القارة»، من تقاليد وتراث، لاسيما على مستوى البلد المنظم، على أن يكون متبوعا بمباراة الافتتاح لهذه الطبعة، والتي ستجمع مستضيف الدورة المنتخب الإيفواري بمنتخب غينيا بيساو.
موعد الدورة تغير مرتين
انطلاق فعاليات النسخة 34 لدورة «الكان»، يأتي بعد مخاض عسير، لأن الاتحاد الإفريقي عاش على وقع «سوسبانس» كبير بشأن جاهزية كوت ديفوار لاحتضان هذه التظاهرة، الأمر الذي استوجب تأخير موعد تنظيم هذه المنافسة من صائفة 2023 إلى غاية أوائل السنة الجارية، حتى تتمكن السلطات الإيفوارية من إتمام المشاريع التي سجلتها خصيصا لهذا الحدث الرياضي القاري، بصرف النظر عن المبررات التي تم اعتمادها، وفي مقدمتها الظروف المناخية التي لا تساعد، وكذا منح الوقت الكافي للمنتخبات التي كانت قد مثلت القارة السمراء في مونديال قطر للاسترجاع، في ظل كثافة رزنامة التصفيات المزدوجة خلال العام المنقضي، وسط تهديدات من هيئة موتسيبي بسحب التنظيم من «بلد الأفيال» بحجة عدم الجاهزية، لكن سلطات كوت ديفوار رفعت التحدي، واستوفت كل ما هو منصوص عليه في دفتر الشروط، بتوفير كل المرافق والهياكل التي تضمن السير الجيد للمنافسة، سواء تعلق الأمر بمراكز الإيواء، أو ملاعب التدريبات والمنافسات الرسمية، فضلا عن البنية التحية.
حط الكرة الإفريقية الرحال بكوت ديفوار في النسخة منح هذا البلد شرف تنظيم دورة «الكان» لثاني مرة، بعد تلك التي كانت قبل 4 عقود من الزمن، لما نجح في استضافة دورة 1984، والتي كانت بمشاركة 8 منتخبات، من عمالقة القارة في تلك الحقبة، ولو أن عجلة الزمن سارت، وتغيرت معها المعطيات في جميع الجوانب، لأن عدد منشطي العرس الكروي القاري تضاعف 3 مرات مقارنة بما كان عليه في ثمانينيات القرن الماضي، ودفتر الشروط المقترن بالتنظيم أصبح يستوجب توسيع دائرة التنظيم إلى 4 مدن على أقل تقدير، بعدما كان في السابق يقتصر على موقعين فقط، مما جعل السلطات الإيفوارية تخوض سباقا ضد الساعة للمحافظة على تنظيم هذه النسخة، في ظل تهديدات الكاف بنقل الدورة إلى بلد آخر، لكن وما إن دقت ساعة الحقيقة، حتى أقر مسؤولو أعلى هيئة كروية قارية بجاهزية كوت ديفوار لاحتضان هذا الحدث، بعد تبدد كل المخاوف من تكرار «سيناريو» دورة الكاميرون 2021.
5 مدن و6 ملاعب لنجاح الطبعة
والملفت للانتباه أن السياسة التي انتهجتها الكاف في منح شرف تنظيم دورات «الكان» مرت عبر استراتيجية «التعويض»، دون اللجوء إلى السحب النهائي، وذلك بضمان تبادل التنظيم بين الكاميرون، كوت ديفوار، منذ دورة 2019 إلى غاية هذه النسخة، وذلك بتأخير «مفعول» قرار الاختيار المتخذ من طرف الهيئة التنفيذية بخصوص كل طبعة، لأن العرس القاري كان من المفروض أن يقام في الأراضي الإيفوارية في دورة 2021، بينما تم إقرار السحب من غينيا في نسخة 2025، بداعي عدم الجاهزية، وعليه فإن هذه النسخة ستقام في 5 مدن، وهي أبيدجان، بواكي، كورهوغو، ياموسوكرو وسان بيدرو، مع توفير 6 ملاعب لاحتضان المباريات الرسمية، يتقدمها ملعب الحسن واتارا، الذي يبقى الأكبر من حيث طاقة الاستيعاب، ومدرجاته تتسع لـ 60 ألف متفرج، إضافة إلى الملعب الثاني بأبيدجان، وهو مركب هوفيت فيليكس بوانيي، والذي تتوفر مدرجاته على 45 ألف مقعد، في حين يأتي ملعب «السلام» بمدينة بواكي ثالثا، بطاقة استيعاب 40 ألف متفرج، بينما تم تشييد 3 ملاعب جديدة في باقي المدن، يتسع كل واحد لـ 20 ألف مناصر، وهي المرافق التي جعلت السلطات الإيفوارية وتصر على رفع التحدي، والنجاح في كسب رهان
التنظيم.
ص / ف
ثالــــــــــــــــــث دورة بـ24 منتخبـــــــــــــــــــــــــــا
ينشط النسخة 34 من العرس القاري 24 منتخبا، في إجراء يدخل حيز التطبيق للمرة الثالثة تواليا، منذ اعتماد قرار رفع عدد المنتخبات من 16 إلى 24، وهذا منذ دورة مصر 2019، الأمر الذي منح الفرصة للكثير من المنتخبات من تسجيل حضورها في دورات «الكان»، مادام الأمر بأزيد من نصف اتحادات القارة المنخرطة في الفيفا، والبالغ عددها 53، لكن الشيء المميز أن طبعة كوت ديفوار 2023 لن تشهد تواجد ضيوف جدد يسجلون حضورهم لأول مرة في فعاليات «الكان»، في ظل نجاح 7 منتخبات من العودة إلى الواجهة، وحجز مقعد ضمن قائمة منشطي هذه النسخة، ويتعلق الأمر بكل من جنوب إفريقيا، أنغولا، الكونغو الديمقراطية، تنزانيا وناميبيا، وهو الخماسي الذي كان قد شارك في دورة مصر 2019، غير أنه غاب عن «كان 2021» بالكاميرون، بينما تأهل منتخب زامبيا إلى العرس القاري بعد غياب عن آخر 3 دورات متتالية، لأن آخر ظهور لكتيبة «الشيبولوبولو» في «الكان» كان في نسخة 2015، ليبقى منتخب الموزمبيق يصنع الاستثناء، باعتباره الوحيد الذي عاد إلى الساحة، بعدما غاب عن هذه التظاهرة منذ دورة 2010.
صالح - ف
لاعبو المنتخب بصوت واحد
جاهـــــــــزون لضربــــــــــة الانطلاقــــــــــة
أكد لاعبو المنتخب الوطني جاهزيتهم لدخول غمار المنافسة القارية، وذلك قبل يومين من موعد لقاء أنغولا، وهو ما تجلى في تصريحاتهم التي تم تناقلها من قبل مختلف وسائل الإعلام منذ وصول البعثة إلى مدينة بواكي.
وقال عمورة في تصريحات لموقع «سو فووت»، إنه جاهز لرفع التحدي في دورة كوت ديفوار:«ينتابني شعور خاص قبل بدء كاس أمم إفريقيا، والشيء الأكيد أنني جاهز للظهور بأفضل صورة في دورة كوت ديفوار، والثأر لنفسي رياضيا بعد المشاركة المخيبة في الكاميرون»، وأضاف:«أتمنى تقديم الإضافة المنتظرة مني، وسنعمل كل ما في وسعنا من أجل إسعاد الشعب الجزائري».
وسار ماندريا على نفس منوال عمورة، عندما قال في تصريحات لموقع «90 دقيقة كرة قدم» الفرنسي:« جاهزون لـ«كان كوت ديفوار»، وسندخل المنافسة من أجل الفوز بها، لأننا منتخب قوي، وتشكيلتنا متجانسة وكل شيء على أحسن ما يرام، صحيح الجميع يرشحنا للتألق في هذه الدورة، بعد المشوار السيئ في كان الكاميرون».
وأضاف:« مجموعتنا معقدة نوعا ما، لأنه لا يمكنك توقع المستوى الذي سيظهر به بقية المنتخبات، وكرة القدم في إفريقيا تطورت كثيرا، ولم يعد هناك منتخب صغير وآخر كبير، وعليه وجب علينا أخذ كامل احتياطاتنا».
من جهته، عوار لم يخالف عمورة وماندريا، وأكد تواجده في أحسن أحواله قبل لقاء أنغولا، وقال في تصريحات لبي إين سبورتس:« لقد تخلصت من الإصابة التي كنت أعاني منها، وجاهز لدخول غمار المنافسة، كل شيء على ما يرام داخل المنتخب، ولن أضيع فرصة المشاركة في أول منافسة من هذا الحجم»، وأضاف:« لدينا جيل ومجموعة قادرة على رفع التحدي».
يحدث هذا، في الوقت الذي لم يكتف لاعبو الخضر بتأكيد جاهزيتهم للمحفل القاري عبر تصريحاتهم، بل هناك من أشار إلى ذلك عبر منصات التواصل الاجتماعي، مثلما قام به القائد رياض محرز، الذي نشر أمس، صورة له من جلسة التصوير الخاصة بالكان، وأرفقها بالراية الوطنية، وقلب في إشارة إلى تعلقه بالجزائر، وحرصه رفقة بقية زملائه على تقديم دورة مشرفة.
حمزة.س