استقبل الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس، بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول موهـوزي...
* الإصلاحات الجارية تستهدف تطوير البرامج وتخفيفها أكد وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، مساء أمس أن دائرته لم تتخذ أي قرار بمنع الدروس...
48 بالمئة من الوفيات المرتبطة بالإرهاب في العالم تتركز بالساحلأفاد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية،...
* نسبة الإنجاز بلغت 59 بالمئة و الوزير يلح على تقليص الآجالأشرف، أمس، وزير الأشغال العمومية و المنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، على وضع 27 كلم من الطريق السيار،...
أطفال يقضون العطلة في الرعي
تختلف توجهات المتمدرسين أيام العطل، فتفتح الأبواب للترفيه و الاستجمام و حتى التحضير لفصل دراسي جديد بالنسبة لأبناء المدن، في حين لا تزال عطل أطفال القرى و المداشر تقضى على الطريقة التقليدية بين رعي يومي للأغنام و الأبقار، و التنقل بين مختلف المنابع الطبيعية، أو حجز مقعد مؤقت داخل أحد المساجد لحفظ القرآن بالنسبة للمحظوظين منهم.
يوميات التلاميذ ،و إن كانت تتشابه عبر مختلف المناطق في الارتباط اليومي بالدراسة و العودة إلى البيت في النهاية، فإنها تختلف كثيرا، بل تتناقض في ما يتعلق بكيفية قضاء العطل، خاصة العطل الشتوية الطويلة، الربيعية و حتى الصيفية، فالكثير من أطفال القرى و المداشر التابعة لولاية بومرداس مثلا، لا يزال الرعي يشكل الواجب الأكثر قداسة خلال العطل، قصد مساعدة أفراد العائلة الذين يعملون باقي أيام السنة.
و خلال حديث النصر مع بعض أطفال إحدى قرى بومرداس، أكد محمد الذي يدرس في الصف الثاني من التعليم المتوسط، أنه لا يستفيد من برامج الترفيه التي تنظمها البلديات و مديرية الثقافة،مثل بقية فئات الأطفال في نهاية مرحلة تعليمية ما، فمحمد يقول بأنه يفضل أن يساعد والده الذي يعمل في تربية الأغنام لتوفير احتياجات أفراد أسرته، فيساعده خلال العطلة، حيث يخرج للرعي بها في محيط القرية التي يقطنون بها، علما بأن ذلك قد يكون صباحا أو مساء.
و أضاف محمد بأن الوقت الذي يقضيه خلال عطلته وسط رؤوس الأغنام، أكثر من ذلك الذي يمضيه في اللعب مع أقرانه، خاصة و أن مهمته تمتد إلى تنظيف الإسطبل، أما شقيقته الصغرى كاميليا، فقد قالت بأنها تفضل مساعدة والدتها في جني الزيتون، بعد الفراغ من جلب مياه المنابع الطبيعية، مشيرة إلى أن أهالي القرى اعتادوا شرب مياهها.
كاميليا التي قالت بأنها تجلب المياه بشكل يومي، خاصة و أن المنبع لا يبعد كثيرا عن بيتهم، أكدت أنها تخرج مع فتيات الدشرة في مجموعة، قد تصل إلى 5 أو 6 فتيات، للقيام بهذه المهمة طوال أيام العطلة، لمساعدة عائلاتهن من جهة، و الاستمتاع بالطبيعة الخلابة التي يفتقدنها بسبب الارتباط اليومي بالدراسة،من جهة أخرى.من جانب آخر، حدثنا القيم بمسجد أولاد بومرداس بأعالي بلدية تيجلابين، عن الأهمية البالغة التي لا يزال يحظى بها التعليم القرآني بالمنطقة، إذ يلتحق الكثير من الأطفال المتمدرسين خلال عطلتهم، بالمسجد لأجل حفظ القرآن و تلقي دروس على يد الإمام ، و هي الفرصة التي أوضح بأنها ليست للجميع، في ظل استمرار الالتزام بمساعدة الأولياء في الأشغال الشاقة التي يمارسونها بين تربية الأبقار و الزراعة.و مهما بذلت من جهود لحماية حقوق الأطفال، لا يزال الكثير منهم بالقرى و المداشر، و حتى في بعض المناطق النائية بالمدن الكبرى، يفتقدون لأبسط الحقوق التي يحلمون بأن تأتي يوما، مع تحسن الأوضاع و تلاشي المسافة بين المدينة و الريف.
إ.زياري