مسؤول بوزارة الصناعة يكشف الجزائر تتفاوض مع 13 شركة لإنشاء مصانع سيارات يعرف ملف تصنيع السيارات في الجزائر خلال الفترة الأخيرة انتعاشا ملحوظا، بعد ابداء عدد من صانعي...
أكد وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، على ضرورة إنجاز العمليات التسييرية المبرمجة، وفق المواعيد والآجال المحدّدة لها، والتنسيق مع كل الهيئات...
درست الحكومة خلال اجتماعها، الخميس، برئاسة الوزير الأول نذير العرباوي، التقدم الحاصل في تنفيذ البرنامج الاستعجالي الذي أقره السيد رئيس الجمهورية، الخاص بالتزويد...
أكدت مجلة الجيش في عددها لهذا الشهر، أن الجزائر المنتصرة تخطو اليوم خطوات عملاقة نحو التطور والتنمية الشاملة، عبر مشاريع استراتيجية ضخمة، مبرزة أن...
لا يُسقط نفي آلان جوبي قيامه بحملة انتخابية الطابع السياسي لزيارته إلى الجزائر. وحتى وإن تقيّد رئيس بلدية بوردو بأجندة عمله، فإن السياسيّ المحنّك فيه يعرف جيّدا أن الجزائر أصبحت محطة حاسمة في الانتخابات الفرنسية.
صحيح أن تسعة أشهر كاملة لازالت تفصلنا عن موعد الانتخابات الأولية في حزب الجمهوريين التي تحدّد المنافس الرئيسي للمعارضة في الرئاسيات، إلا أن تزامن زيارة جوبي مع إطلاق غريمه و رئيس حزبه نيكولا ساركوزي سهاما جديدة تجاه الجزائر ستكون فرصة لجوبي لكسب ود الجزائريين و جزائريي فرنسا الذين صوتوا للرئيس فرانسوا هولاند في الانتخابات السابقة، أو على الأقلّ الظهور في صورة صديق الجزائر في حزب الجمهوريين الذي اختار زعيمه أصدقاء آخرين. وقد بدا جوبي صاحب اختراع “الهوية السعيدة” أكثـر اعتدالا من النخب اليسارية التي مالت إلى اليمين كثيرا، من خلال مرافعته لصالح التعايش بين الثقافات والديانات في فرنسا وهو ما سيجعله منافسا عنيدا للحزب الحاكم، إن تمكن من الإطاحة بنيكولا ساركوزي في انتخابات الحزب.
وإذا كان الفرنسيون يعرفون ثقل الجزائر في استحقاق هام كالرئاسيات، فإن الجزائريين على ما يبدو يجهلون ذلك، بدليل أن النقاش حول دور المغتربين وأبنائهم لا يظهر إلا في المواسم الانتخابية أو عند بروز لاعب جديد من أصل جزائري في كرة القدم. وآخر ما أثير كان بشان المادة 51 من مشروع تعديل الدستور التي تلزم طالبي المناصب العليا في الدولة بالتخلي عن جنسياتهم المكتسبة، حيث انقسمت الطبقة السياسية بين مؤيد للمادة و رافض لها يعمل على تجنيد المغتربين في صفه.
لكن هذه الأحزاب والمنظمات لم تعمل في يوم ما على هيكلة جزائريي الخارج أو منحهم أطر العمل السياسي والمدني ولم تفتح جسورا معهم، وتركت الأمر للديبلوماسية التي انصرفت طويلا عن الجالية ولم تنتبه إليها إلا في السنوات الأخيرة سواء بتخصيص وزارة منتدبة لشؤونها أو بتخفيف معاناتها من بيروقراطية القنصليات، فضلا عن تسهيلات في العودة خلال العطل وتنظيم رحلات. لكن ذلك يبقى غير كاف في استقطاب جزائريين دفعتهم ظروف، قد تكون الكثير منها غير سعيدة، إلى مغادرة البلاد، لكن دون قطيعة ويكفي دليلا على ذلك أن الكثير من أبناء المهاجرين الجزائريين في فرنسا والذين لم يزوروا الجزائر أصلا لازالوا يجاهرون بحبهم لبلد الأجداد رغم ما يسبّبه لهم ذلك من محن ومآس، بمن فيهم نجوم مجتمع ورياضة، دفعت غاليا ثمن ميولها إلى الأصل. ولسنا في حاجة هنا إلى التذكير بما يفعله جزائريو العالم خلال المقابلات الكروية.
و إلى الآن لازال دور الجالية خارج النقاش داخل طبقة سياسية متمركزة على ذاتها ومنكمشة وغير معلن في نشاطات دبلوماسية “مسالمة”،
و لا يدور الحديث سوى عن الأدمغة المهاجرة التي يكاد طرح وضعها يكون عبثيا بالنظر لظروف البحث العلمي التي يعرفها العام والخاص في بلادنا. والنتيجة أن الجزائر تضيّع ثروة أخرى، وذرعا بشرية يمكن أن تكون قوة ضاربة في كل حركة دبلوماسية في بلدان هامة كفرنسا، إذ كيف يعقل أن يعاني الجزائريون من سلوكات متطرفي السياسة والصحافة في هذا البلد ولديهم جالية بإمكانها ترجيح الانتخابات في الاتجاه الذي تشاء؟
النصر