الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
الفرضية القائلة بأن فرنسا الرّسمية هي التي في حاجة ماسة و حيوية للجزائر و ليس العكس، بدأت تتعزّز وتتأكد من يوم إلى آخر ، أي منذ أن اصطدم الوزير الأول الإشتراكي مانويل فالس و عشرة من وزرائه النافذين، بمنطق الندّية و حقيقة المعاملة بالمثل التي قوبلوا بها من طرف المسؤولين السياسيين خلال الزيارة الأخيرة إلى الجزائر في أفريل الماضي.
فمنذ هذا التاريخ الذي أصبح تأريخا لدى المهتمين بتتبع بارومتر العلاقات الجزائرية – الفرنسية، طفت على السطح معطيات تؤكد أن الطرف الفرنسي الذي أعطى ساعتها انطباعا مخادعا، بأنه غير راض على حصة الصيد التي عاد بها من الضفة الجنوبية و راح ماكرا ينشر صورة الرئيس، لا يمكنه أن يستغني أبدا عن الجزائر حتى في أموره الحيوية كأمنه الداخلي الذي هو رهانه الأكبر في الحفاظ على إرث بونابارت.
آخر الأخبار الأمنية التي تناقلتها المواقع الإلكترونية أمس، تفيد بأن المخابرات الفرنسية طلبت بصفة رسمية من مصالح الأمن الجزائرية مساعدتها على تنظيم آمن لكأس أمم أوروبا شهر جوان الداخل، و هي التظاهرة الرياضية الأكبر في أوروبا و التي تتهددها الظاهرة الإرهابية في أي لحظة ، بعدما أصبح لأوروبا إرهابيوها الذين نشأوا و ترعرعوا في الأحياء المحرومة و المهمّشة.
و يبدو أن فرنسا مصرّة على تنظيم هذه الألعاب رغم تعاظم ما يسميه الخبراء الأمنيون بالخطر الإرهابي، بعد تداول معلومات و أخبار تم جمعها من عدة مصادر تتحدث عن نوايا إرهابية قد تفسد العرس الأوروبي و تحوله إلى مأتم يدفع ثمنه السياسيون غاليا كما حدث في بلجيكا مؤخرا.
و لذلك تستنجد فرنسا بالجزائر التي تحوز على رصيد مشهود و لا يستهان به من المعلومات عن تحرك الشبكات الإرهابية التي تجاوزت الأقطار
و البلدان، و تنتظر تعاونا أمنيا يسمح بتأمين الألعاب و تجنب مظاهر الرعب و الخوف التي تزرعها العمليات الإرهابية و يتفنن منفذوها في إثارتها بشكل استعراضي.
و ليست هذه هي المرة الأولى و لن تكون الأخيرة التي تطلب فيها فرنسا مساعدة أمنية من الجزائر، فقد أعلنتها صراحة عمدة باريس آن هيدالغو خلال زيارتها للجزائر في جانفي الماضي بعدما رأت في الخبرة الجزائرية في مجال الوقاية من التطرف نقطة تثير الإهتمام، و خاصة في كيفية تجاوز الجزائر العاصمة والبلد برمتها للعشرية السوداء بكثير من الشجاعة والعزم.
و لعلّ ما أثار المسؤولة الأولى عن أمن العاصمة باريس، ليس الجانب اللوجيستي في مكافحة الآفة، ففرنسا الدولة العظمى لديها من القوة المفرطة ما يدفعها لإستخدامها حتى من وراء حدودها، بل ما يهمّ أكثـر حسب المنتخبة الإشتراكية، هو تجربة مقاومة الإرهاب بداية من المدرسة والفضاءات التربوية والثقافية.
فرنسا الرسمية التي أعطت الإنطباع أنها عادت بخفي حنين من الجزائر بعد الزيارة الشهيرة لوزيرها الأول فالس و سقطته الأخلاقية تجاه الرئيس الذي استقبله بمكتبه، لا تدخر جهدا في ترميم علاقاتها مع الجزائر التي تتعرض كل مرّة إلى الإهتزاز بفعل العنجهية الفرنسية الزائدة عن اللزوم.
و هي تعمل اليوم على خطب ود الجزائر ليس في الجانب الأمني فقط، بل تريد إرسال عبارات الإعتذار غير الصريح، عن محاولة الإبتزاز المفضوحة لوزير أول أعطى صورة غير أخلاقية عن نفسه تجعله لا يختلف كثيرا عن اليميني نيكولا ساركوزي الذي لديه مشكل مرضي مع الجزائر.
باريس أرسلت من قبل المعتدل جون بيار شوفانمان الذي يصنف على أنه من أصدقاء الجزائر،
و سترسل الرجل الثالث في الدولة الفرنسية كلود برتولون رئيس الجمعية الوطنية للإسترضاء، في انتظار الإجابة على طلب تأمين باريس من طرف الجزائر، و هذه هي قمّة الحاجة إلى الآخر.
النصر