أعرب الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الاثنين بالكويت، لدى استقباله من طرف...
أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الاثنين، الشروع في معالجة انشغالات طلبة العلوم الطبية، من بينها رفع مبلغ المنحة الدراسية ومراجعة...
شهدت العيادة الطبية المتخصصة في جراحة قلب الأطفال ببوسماعيل أمس الاثنين إجراء عمليات جراحية على حالات معقدة، أشرف عليها طاقم طبي إيطالي متخصص...
أطلقت شركة سونطراك مسابقة وطنية مفتوحة لتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الأكاديمية في المجالات التقنية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل. وبحسب ما...
سفير الجزائر في بغداد يلتقي الجزائريين المحبوسين بالسجون العراقية
قام السفير الجزائري بالعراق، عبد القادر بن شاعة، بزيارة إلى أحد سجون بغداد وهو سجن الرصافة، حيث قابل هناك سجينين للاستفسار عن أوضاعهما وظروف الاعتقال، في انتظار زيارة بقية السجناء الجزائريين المعتقلين في السجون العراقية، وتناقلت عائلات السجناء، أمس، خبر تنقل السفير لزيارة السجناء، وأكدت إحدى العائلات في تصريح للنصر، بأن محاميا عراقيا أخبرهم بتلك الزيارة «المخصصة لتفقد أحوال المساجين» وهو ما بعث الأمل في نفوس تلك العائلات بإيجاد مخرج قضائي ودبلوماسي للجزائريين المعتقلين في العراق. كشف شقيق أحد الجزائريين المعتقلين في العراق، في تصريح للنصر، بأن أنباء وصلتهم من العراق تفيد بتحرك دبلوماسي خلال شهر رمضان لمتابعة أوضاع المساجين الجزائريين، وقال المصدر، بأن المعلومات التي وصلت إلى العائلة عبر «مصادر موثوقة وأخرى من داخل السجن» تفيد بأن السفير الجزائري بالعراق عبد القادر بن شاعة قام قبل يومين بزيارة إلى أحد سجون بغداد وهو سجن الرصافة 4 حيث قابل السجينين باديس جلال وعبد الحق محمدية. وحرص السفير الجزائري في العراق على متابعة أوضاع السجينين، ونقل عنه أنه سيقوم خلال الأيام القادمة بإتمام الزيارة إلى باقي السجون والاطمئنان على باقي السجناء خاصة بسجني الناصرية والبصرة حيث يقبع جلّ السجناء الجزائريين، وذكر شقيق المعتقل «أن السفير طلب من السجناء التحلي بالشجاعة والصبر وأخبرهم بأن ملفاتهم محل متابعة من أعلى السلطات السياسية في الجزائر» مضيفا بأن السفير أخبرهم بأنه سيبقى على اطلاع دائم ومتابعة لأوضاعهم داخل السجون. زيارة السفير الجزائري بالعراق للمعتقلين الجزائريين أحيت الأمل لدى عائلات المعتقلين بخصوص إمكانية الإفراج عنهم مستقبلا، وتعلق تلك العائلات على المساعي الدبلوماسي التي يقوم بها السفير الجزائري في بغداد ومصالح وزارة الخارجية خاصة بعد إعادة فتح الممثلية الجزائرية في بغداد ما سمح بإعادة ربط الاتصال مع ذويهم عبر قنوات رسمية، وبدد مخاوف عائلات السجناء الجزائريين، والتي كانت تخشى من إقدام السلطات العراقية على إعدام ذويها مثل ما فعلت مع السجين بلهادي عبد الله الذي أعدم في شهر أكتوبر من عام 2012. من جانبها، أكدت وزارة العدل، قيام دبلوماسيين عرب بزيارة بعض السجون، وقالت في بيان لها، أن الزيارات التي تجريها القنصليات والممثليات العربية والأجنبية لنزلائها الموجودين في السجون العراقية تأتي ضمن سياقات حقوق الإنسان والاتفاقات الدولية التي صادق العراق عليها، في إطار التعامل بالمثل. وأضافت الوزارة، أن «زيارات الوفود الدبلوماسية للسجون يتم بطلب من وزارة الخارجية استجابة لطلب التعامل بالمثل من قبل سفارات جميع البلدان المتواجدة في العراق، ليتيح للسفارة العراقية زيارة السجناء العراقيين المتواجدين على أراضي تلك البلدان أيضاً». واعتقل أغلب السجناء العراقيين خلال فترة الاحتلال الأميركي للعراق بتهم عدم حيازة جوازات سفر والإقامة غير القانونية في العراق أو بتهم الانتماء لتنظيمات إرهابية. وتعمل الحكومة منذ أشهر من أجل تسوية ملف الجزائريين المعتقلين في العراق بعيدا عن الأضواء لتفادي التصريحات التي يمكن أن تؤثر على وضع السجناء الجزائريين، وقد اعترف الوزير الأول عبد المالك سلال، بصعوبة الملف، مؤكدا بأنه يبقى على رأس الأولويات، وقال سلال في رده على سؤال نائب برلماني، بأن «ملف المعتقلين الجزائريين في العراق يحظى باهتمام السلطات الرسمية المختصة، كما أنه محل متابعة مستمرة بالتنسيق مع السلطات العراقية عبر سفيري البلدين»، وطمأن سلال بأن معالجة، مثل هذه الملفات تجري وفق أعراف وتقاليد ديبلوماسية يكتسيها طابع السرية والحذر.
وكان وزير الخارجية العراقية إبراهيم الجعفري، قد التزم خلال زيارة للجزائر في فيفري الماضي، بطرح الملف على وزارة العدل، و وعد بالعمل على إزالة العقبات، واعتبر الجعفري، إن حرص الجزائر على سلامة مواطنيها من السجناء الجزائريين في العراق «هم مشروع»، وذكر حينها أنه «وعد الرئيس بوتفليقة بمتابعة هذا الملف ضمن ما هو مسموح به قانونا»، وأضاف الجعفري أنه سيعمل على إزالة العقبات والعمل سويا في هذا الشأن.
أنيس ن