* نود الاستفادة من تجربة الجزائر في استغلال الفوسفات وصناعة الأسمدةاستقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، وزير الدولة وزير...
انتقل إلى رحمة الله المجاهد والوزير الأسبق، ضابط جيش التحرير الوطني، محمد مازوني، حسب ما علم أمس الأربعاء لدى وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، وتقدم رئيس...
أكد وزير المالية، لعزيز فايد، أن السلطات العمومية ستواصل تنفيذ التدابير المتخذة في الخمس سنوات الأخيرة التي تهدف إلى تعبئة موارد إضافية مخصصة لدعم...
أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، أول أمس الثلاثاء، أنه يتعين على مجلس الأمن «العمل بحزم» لفرض وقف إطلاق النار في غزة، من أجل...
ينتظر أن يتم اليوم دفن الطفلة نهال سي محند في مقبرة العين البيضاء بوهران، وهذا بعد أن انتظرت أمس عائلتها بوهران وصول الجثمان من تيزي وزو، ولكن لغاية الساعة الثالثة بعد الظهر أكد عمها أن الأمر غير ممكن أمس لعدم إنهاء الإجراءات وأنه ينتظر أن تنظم الجنازة اليوم.
جدة نهال
بمجرد دخولنا بيت العزاء من الجهة السفلية التي تطل على الشارع الرئيسي لحي الكميل بوهران، وجدنا جدة نهال وأفراد من العائلة يستقبلون المعزين وهم في حالة صدمة كبيرة، جدة نهال لأبيها، بادرتنا باللغة الأمازيغية "نحمد الله على ما أعطى وعلى ما أخذ"، وأضافت للنصر أنها عاشت أياما عصيبة جدا عندما سمعت خبر اختفاء نهال لأنها لم تستطع التنقل لتيزي وزو لأنه لم يمر سوى شهرين من العدة بعد وفاة زوجها يعني جد نهال لأبيها وقالت "كنت أحترق وأتألم كثيرا، ولكن كان لدي أمل لغاية الإعلان الرسمي عن ثبوت مطابقة التحاليل مع نهال، دموعي لم تجف بعد على زوجي وها أنا أفقد حفيدتي، ولكن الحمد لله على كل شيء" ولم تتمكن من مواصلة الحديث معنا كانت في حالة إرهاق جسدي ونفسي وتوجهت لغرفة فارغة تحاول أن ترتاح في انتظار وصول العائلة من تيزي وزو.
نسوة من العائلة
هنا تدخلت عمات وزوجة عم نهال وبعض أفراد العائلة من النساء اللواتي شددن بلهجة المجروح من الداخل على فلذة كبده "أولاش السماح، ولن نرضى بغير إعدام القاتل حرقا وكشفه للرأي العام، يجب أن يحرق كما حرق قلوبنا على نهال"، هي كلمات رددتها نسوة البيت وهن يطرحن أيضا عدة تساؤلات، "والد نهال ليس غنيا كي يخطفوها طلبا للفدية، وليس لنا أعداء"، وقالت إحداهن "منطقة آث علي قرية صغيرة ولا يمكن لشخص غريب دخولها بسهولة، بمعنى أن القاتل يعرف المنطقة جيدا، ولكن لماذا اختار نهال لتكون ضحيته، ليس لنا أية علاقات مضطربة مع أهل المنطقة" وأضافت ثانية " نهال انتقلت رفقة والدتها إلى قصر الشلالة أين تقيم عائلة والدتها ثم إلى قرية بوعدنان أين يوجد أهل زوجها لتصل إلى قرية آث علي وكانت الساعة العاشرة صباحا، وبمجرد دخولهم لبيت أخوال أم نهال الذين كانوا يحضرون عرسا، حتى اختفت الطفلة وأمها لم تكن بعد قد نزعت الجلابة، فهل كان الخاطف يترصدها؟؟؟؟" ، بينما تساءلت أخرى " نهال كانت تزور بيت أخوال أمها لثاني مرة فقط، الأولى كان عمرها سنة واحدة والثانية هذه في السن 4، فمن يعرفها لكي يختطفها ويقتلها، نريد أن نعرف ما السر في العملية، صحيح أن المنطقة كانت معروفة بعمليات الاختطاف من أجل المطالبة بالفدية وكنا ننتظر اتصالا في هذا الإطار ولكن فجعنا بخبر القتل"، لم يجدن تفسيرات لتلك التساؤلات وأخرى ربما سيكشفها التحقيق الأمني، ولكن الأكيد أن الجميع كان يتحلى بالصبر ويتساءل عن حالة والدة نهال.
تركنا البيت بعدما قدمنا واجب العزاء، وتوجهنا للجهة الخلفية للمنزل وهي الجهة التي تقع بـ 46 شارع بن دحمان سعادة هنا تجمعت نسوة حي الكميل وأخريات قادمات من أحياء أخرى رفقة أولادهن وبناتهن، مثلما تجمع شباب ورجال ليعبروا عن وقفتهم التضامنية مع عائلة الضحية ولينددوا بقوة برفض مثل هذه الأعمال الإجرامية التي اعتبروها "إرهابا"، وأوضحوا أنهم استرجعوا في الآونة الأخيرة أنفاسهم بعد تشديد الأمن حول المدارس بالإضافة لتكثيف الدوريات الأمنية عبر الشوارع، ولكن عاد القلق و السوسبانس لقلوبهم بعد حادثة نهال، جيران الضحية أكدوا أن نهال لم تكن تلعب كثيرا في الشارع بل تكتفي بسياقة دراجتها داخل فناء منزلها، وأنه من شدة الخوف حتى أولادهم أصبحوا يرفضون الخروج للشارع، تقول إحداهن "ابني قالي لي أنه لم يساعدها في إخراج القمامة لوضعها في الحاوية" وتضيف أخرى "ابنتي في سن نهال وكانت في بعض الأحيان تلعب معها، منذ سمعت الخبر وهي تبكي ومرعوبة"، كل من كان يمر بالشارع أمس منذ ساعات الصباح الأولى لغاية بعد الظهر، كان يقدم واجب العزاء لعم نهال الوحيد الذي كان يتمالك نفسه ويستقبل المعزين بعد أن أغلقوا محلاتهم التجارية بشارع معطى الحبيب بوسط المدينة وعلقوا عليها صور نهال وكتبوا "مغلق من أجل نهال"، شباب الحي من جهتهم علقوا صور نهال في زجاج سياراتهم في شبه حملة تحسيسية و توعوية لحماية الأطفال من هؤلاء المجرمين المتواجدين في كل مكان.
أطفال الحي كان لهم نصيب كبير من الهبة التضامنية مع عائلة نهال، حيث رفعوا منشورات حملت عدة مطالب منها "الإعدام لقاتل نهال" و "نحن أطفال نريد التمتع بحريتنا" وشعارات أخرى تطالب السلطات باتخاذ إجراءات صارمة ضد مرتكبي هذه الجرائم، كما رددوا عدة هتافات منها "القصاص القصاص" و"المجرم عدو الله " وغيرها من الهتافات التي ساروا بها رفقة جموع المعزين نحو الشارع الرئيسي للكميل أي شارع وجدة وقطعوا الطريق تعبيرا عن رفضهم القاطع لمثل هذه الممارسات. هوارية ب
والي تيزي وزو يقدم واجب العزاء لعائلة الضحية
تنقل والي تيزي وزو ابراهيم مراد أمس السبت إلى قرية آث علي في دائرة واسيف لتقديم التعازي لعائلة نهال سي محند التي لا تزال تحت الصدمة و مؤازرتها في مصابها ، كما عبر عن تعاطفه معها ، و قال ابراهيم مراد "نحن جئنا باسم الحكومة و باسم وزير الداخلية كي نقدم التعازي بصفة مباشرة لعائلة نهال"، مؤكدا أن الضحية ليست فقط ابنة تيزي وزو او وهران و إنما هي إبنة الجزائر ككل، مستنكرا الفعل الذي تعرضت له طفلة بعمر أربع سنوات.
المسؤول الأول عن الولاية أكد على وقوف الدولة إلى جانب عائلة الضحية نهال، و بأن التحقيق لا يزال متواصلا لكشف و معرفة من يقف وراء اختفاء و وفاة نهال يوم 21 جويلية المنصرم، كما أكد على أن الحكومة تقوم بكل ما في وسعها حتى تنهي ظاهرة اختطاف الأطفال الصغار التي اعتبرها دخيلة على المجتمع الجزائري ، معبرا عن امتنانه للأجهزة الأمنية التي ساهمت بقوة في عملية البحث عن نهال رفقة المواطنين ليلا و نهارا ".
سامية إخليف