المؤسسة المشرفة على تسييره شرعت في تكوين العمال

صـيانة التـيليفيريك لـم تنطلـق و تســاؤلات عـن مـوعـد تشغــيله
يتساءل المواطنون بقسنطينة عن موعد إعادة وضع التيليفيريك حيز الخدمة، بعد توقفه منذ 7 أشهر و تسببّه في أزمة نقل زادت حدة مع الدخول الاجتماعي، بين وسط المدينة و عدة أحياء بالمنطقة الشرقية، في وقت لم تنطلق بعد عملية الصيانة التي أغلق لأجلها، حيث لا يزال الجهاز في مرحلة تكوين الأعوان، عقب تحويل تسييره للمؤسسة الوطنية للنقل بالمصاعد الهوائية المستحدثة مؤخرا. وحسب ما كشف عنه مصدر مسؤول من مؤسسة النقل بالمصاعد الهوائية بقسنطينة، فإن هذه الأخيرة شرعت في النشاط رسميا منذ الفاتح من شهر سبتمبر الجاري، و تمثلت المرحلة الأولى من عملها في إعادة تكوين العمال الذين كانوا يشرفون على تسيير المصعد الهوائي سابقا عندما كان تابعا للمؤسسة الوطنية للنقل الحضري و الشبه حضري، و يتعلق الأمر بموظفي الصيانة و الاستغلال. وذكر مصدرنا بأن التكوين متواصل في الوقت الحالي، حيث أنه مبرمج على مراحل و يشمل عدة مجالات، موضحا بأن عملية إعادة الاعتبار لخط التيليفيريك الذي يربط وسط المدينة بحي الأمير عبد القادر لم تنطلق بعد، حيث يفترض أن يُشرع فيها من طرف أعوان الصيانة بعد الانتهاء من عملية التكوين التي يخضعون لها، أما عن موعد إعادة تشغيل المرفق، أو الآجال الخاصة بمرحلة الصيانة، فأكد مصدرنا بأنها من صلاحيات المديرية العامة للمؤسسة بالعاصمة، كما أشار إلى أن قطع الغيار التي سيتم تغييرها بالكامل، أصبحت جاهزة و ينتظر فقط تركيبها.    
و الملاحظ أن توقف التيليفيريك عن الخدمة منذ 17 فيفري الماضي، أحدث أزمة نقل حقيقية بين وسط المدينة و أحياء شرق قسنطينة، مثل الأمير عبد القادر و سيدي مبروك و المنصورة و الزيادية و جبل الوحش و سركينة، بعد أن كان أغلب سكان هذه الأحياء و كذا التلاميذ و الطلبة يعتمدون عليه في معظم تنقلاتهم، و قد ظهرت آثار توقف هذه الوسيلة الهامة للنقل، خاصة خلال الدخول الاجتماعي الحالي، حيث ينتظر المواطنون في طوابير من أجل الحصول على مكان في سيارة أجرة، خاصة أن عدد السيارات العاملة على هذا الخط قليل، كما أن حافلتين فقط للنقل الحضري تعملان بين محطة زعموش بباب القنطرة و حي الأمير عبد القادر، فيما يتم الاعتماد على سيارات الفرود بشكل كبير.  و قد تساءل العديد من المواطنين عن موعد عودة التيليفيريك إلى العمل، حيث أكد بعض من تحدثنا إليهم، أنه كان يضمن 80 بالمائة من تنقلات السكان من و إلى وسط المدينة، و في ظرف 7 دقائق فقط، أما حاليا فالأمر يتطلب أكثر من ساعة بين انتظار الظفر بمقعد شاغر في سيارة أجرة من جهة، و كذا الاختناق المروري من جهة أخرى. للإشارة فإن توقيف تيليفيريك قسنطينة، كان بأمر من الوزارة الوصية التي قررت استحداث مؤسسة خاصة بتسيير المصاعد الهوائية و ذلك بالشراكة مع مؤسسة فرنسية مختصة، حيث كان وزير الأشغال العمومية و النقل بوجمعة طلعي، قد صرح في آخر زيارة له إلى قسنطينة، بأن خطوط المصاعد الهوائية على المستوى الوطني قد آلت إلى وضعية كارثية، حيث كانت تسير، حسبه، من قبل جهات غير مؤهلة، و لذلك كان من الضروري غلقها لإعادة الاعتبار لها و إسناد التسيير لمؤسسة مختصة تتوفر على يد عاملة متخصصة.

عبد الرزاق.م