طالبوا بـ120 مليون سنتيم كفدية مقابل إطلاق سراحه

10 سنـــوات سجنــا لمختطفــي  شــاب  مـن أم البواقـــي
قضت عشية أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي، بإدانة 3 شبان ينحدرون من منطقة بونوارة بأولاد رحمون بقسنطينة ويتعلق الأمر بكل من (ع.خ) و(خ.ع.ا) و(م.ا.م) الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و24 سنة، بعقوبة 10 سنوات سجنا وغرامة مالية تعويضية، بعد متابعتهم بجناية الاختطاف، والتمس ممثل الحق العام تسليط العقوبة نفسها التي نطقت بها هيئة المحكمة.
القضية ومن خلال ملفها الذي طرح في جلسة المحاكمة ترجع إلى ليلة 18 ماي من السنة الماضية، عندما شهد الطريق الوطني رقم 10 الرابط بين عين فكرون وقسنطينة حادث مرور، تمثل في اصطدام سيارة سياحية كان على متنها المتهمون الثلاثة الأمر الذي خلف تضرر مركبة المتهمين، وجعلهم يطاردون صاحب المركبة الثانية سعيا لتوقيفه، وإرغامه على تسديد ثمن الأضرار، غير أنه فر لوجهة مجهولة تاركا وراءه الضحية المسمى (ش.ش) الذي يعمل «حمالا» وكان متجها لمكان عمله. المتهمون وبعد عجزهم عن توقيف صاحب المركبة، توجهوا صوب المكان الذي أنزل فيه مرافقه، ليقوموا بالاعتداء على «الحمال» بالضرب المبرح، ويقتادوه على متن مركبتهم صوب مدينة الخروب، لتقوم عائلة الضحية بتقديم شكوى ضد مجهولين أمام فرقة الدرك الوطني بعين فكرون.
التحقيقات كشفت من خلال تصريحات الضحية بأن المتهمون الثلاثة كانوا تحت تأثير الخمر، وهددوه بالقتل طالبين منه ربط الاتصال بشقيقه، و تحدثوا إليه بعدها وطالبوه بفدية قدرت في البداية بمبلغ 10 ملايين سنتيم ثم عادوا لرفعها لمبلغ 120 مليون سنتيم، وكشف الضحية للمحققين بأن المتهمين توجهوا به صوب عين مليلة مرورا بعين كرشة، باتجاه قرية سيلا الحدودية، مضيفا بأنهم أشبعوه ضربا وهددوه بالقتل في حال لم يسلم لهم المبلغ، الذي حددوا مكانا وسط مدينة الخروب لاستلامه.  الضحية بين بأن المتهمين وحتى الثالثة صباحا قرروا التنقل لفرقة الدرك بأولاد رحمون لتقديم شكوى تتعلق بتعرضهم لحادث مرور، و استغل الضحية المختطف الفرصة وكشف لرجال الدرك بأنه ضحية لعملية اختطاف، ليلقى القبض على المتهمين الذين تأكد بأن شهادة تأمين مركبتهم منتهية الصلاحية وهو ما جعلهم يطالبون بالفدية بعيدا عن إجراءات مؤسسات تأمين السيارات. وأنكر المتهمون الثلاثة جرم الاختطاف مؤكدين بأنهم وبعد فرار صاحب المركبة الثانية، لم يجدوا من وسيلة سوى استعمال مرافقه «الحمال» كسبيل لاستلام ثمن الأضرار التي لحقت بمركبتهم.
 أحمد ذيب