أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
20 سنـــة سجــــنا لشاب يستعمــــل أضـــــواء الشرطـــة و بندقيــة في عملــــيات ســـــطو
أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي، شابا كان يستعمل أضواء مركبات الشرطة و بندقة صيد للقيام بعمليات السطو، توبع بارتكاب جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد و يتعلق الأمر بالمسمى (ي.ج) في العقد الرابع من العمر، و أصدرت المحكمة ضده مساء الخميس عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، مع غرامة مالية تعويضية للضحية، بينما كان ممثل الحق العام قد طالب بتسليط عقوبة السجن المؤبد على الجاني.
القضية ترجع إلى منتصف شهر جانفي من السنة الماضية، عندما كان الضحية المسمى (ش.ع.ج) صاحب شاحنة من نوع “جاك” متوجها من مدينة سوق نعمان التي يقطن بها، باتجاه ولاية خنشلة أين يعمل على جمع الخردوات وإعادة بيعها، و قد تفاجأ على الطريق الرابط بين مدينة سوق نعمان والطريق الوطني رقم 3 الرابط بولاية باتنة، بسيارة تلاحقه تضع أضواء خاصة بالشرطة، و قد وجه له سائقها أضواء عاكسة طالبا منه التوقف، و أكد الضحية بأن مشاهدته لأضواء مركبات الشرطة هي التي دفعته للتوقف، بعدها نزل المتهم مرتديا “قشابية”، و عندها حاول الضحية ركوب شاحنته و الفرار على متنها، غير أن ملاحقه الذي كان يحمل بندقية صيد وجه طلقة نارية أصابت الضحية في عينه، ثم أطلق بعدها 4 عيارات أخرى، و قد تسبب فرار الضحية مصابا في انقلاب الشاحنة بعد خروجها عن مسار الطريق، ليتدخل بعض مستعملي الطريق و يلوذ الجاني بالفرار.
الضحية بعد نقله لمصلحة الاستعجالات بمستشفى سليمان عميرات بعين مليلة، أجريت له عملية جراحية مستعجلة لوقف النزيف الحاد لكن تبين أن الطلقة فقأت عينه، ليعوضها من خلال عملية جراحية أخرى أجرها بتونس بعين اصطناعية، كما أجرى عمليات جراحية تجميلية أخرى بعد أن شوه المتهم وجهه، و أدى إطلاق النار عليه من بندقية صيد إلى استقرار مادة “الصاشم” في نخاعه الشوكي مثلما تم التطرق إليه خلال مجريات المحاكمة.
عناصر الدرك الوطني تدخلوا و باشروا تحقيقات في القضية التي قيدت بداية ضد مجهول، لكنهم توصلوا للفاعل بعد معالجتهم لقضية سطو على المواشي بإحدى مشاتي مدينة سوق نعمان، و اتضح بأن المتورط الذي حاول الفرار بعد استعماله سلاحا ناريا في السطو على قطيع الماشية، يحمل المواصفات نفسها التي قدمها ضحية عند محاولة السطو على شاحنته و التي تحولت لقضية محاولة قتل، و هو المتهم الذي تعرف عليه الضحية منذ الوهلة الأولى.
المتهم طيلة مراحل التحقيق حاول الإفلات من القضية، بنفيه تورطه في مختلف العمليات المتابع بها مؤكدا للمحققين أنه كان يتواجد بسجن تازولت في فترة وقوع عمليات السطو والاعتداء على الضحية الحالي، غير أن إدارة سجن تازولت بباتنة فندت ذلك وأكدت بأنه كان متواجدا بها قبل الفترة التي ارتكبت فيها مختلف القضايا، و رفض الجاني كذلك منح رقم هاتفه للمحققين مخافة كشف مكان تواجده.
كما أنكر تورطه في قضية الحال، مشيرا أنه كان وقتها رهن الحبس في قضية سرقة، غير أن الضحية تعرف عليه مجددا أمام هيئة المحكمة، مبينا بأنه لم يكن ليتوقف للمتهم لولا أضواء الشرطة التي وضعها على مركبته، موضحا بأن الاعتداء الذي تعرض له حرمه من إحدى عينيه و ألحق به عاهة مستديمة.
ممثل النيابة العامة ذكر أن المتهم يستعمل الأسلوب نفسه في القضايا التي تورط فيها بين مختلف المناطق من ورقلة و قايس بخنشلة مرورا ببسكرة و باتنة و سوق نعمان، والتي تنوعت بين سرقة المواشي والاعتداءات وغيرها، مبينا بأنه مجرم محترف ويؤكد ذلك تصريحه الخاطئ المضلل للمحققين بتواجده رهن الحبس في تلك الفترة و كذا امتناعه عن منح رقم هاتفه، ملتمسا من محكمة الجنايات معاقبته بالسجن المؤبد.
أحمد ذيب