أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
بـدء تطبـيـق الاتفــاق العــالـمـي لتقليـــص إنتـــاج النـفـط
دخل اتفاق خفض إنتاج النفط بين دول أوبك والمنتجين من خارج المنظمة حيز التنفيذ مع حلول العام الجديد، ليعزز الآمال بتعاف الأسعار وتحقيق التوازن في السوق النفطية، في وقت يتوقع الخبراء أن تحافظ الأسعار على منحى تصاعدي
خلال 2017 لتتراوح بين 55 و60 دولارا.
اتفاق تقليص الإنتاج التاريخي والذي تم التوصل إليه في اجتماع فيينا خلال الشهر الماضي، سيساهم حسب الخبراء في استعادة التوازن للسوق النفطية، وقد بدأت أولى نتائجه تظهر قبل الشروع في تطبيقه، حيث صعدت الأسعار خلال ديسمبر الماضي إلى حدود57 دولارا للبرميل وتبقى الأسعار محافظة على معدلاتها القياسية مع دخول الاتفاق العالمي لتخفيض الإنتاج حيز التطبيق، أول أمس.
وينص الاتفاق الذي تحقق بفضل الدور الريادي الذي قامت به الدبلوماسية الجزائرية، على تقليص الإنتاج بين 22 دولة من أوبك والمنتجين من خارجها بحجم 1.8 مليون برميل يوميا، والتزمت أوبك بتخفيض يقدر ب 1.2 مليون برميل يوميا، فيما أعلنت دول منتجة من خارجها وفي مقدمتها روسيا تقليص الإنتاج بمقدار 558 ألف برميل يوميا، وكانت روسيا قد أعلنت في وقت سابق أن جميع شركات إنتاج النفط في البلاد وافقت على تقليص إنتاجها، فيما أخطر منتجون آخرون عملاءهم بأنهم سيخفضون الإنتاج بداية من الشهر الجاري ، وتحملت السعودية الحصة الأكبر بنحو 486 ألف برميل يوميا، فيما تتحمل روسيا وحدها تخفيض 300 ألف برميل يوميا.
و كان وزير الطاقة نور الدين بوطرفة قد كلف وكالة ضبط المحروقات (ألنافت) لتنفيذ قرار خفض إنتاج الجزائر من النفط ، بمقدار 50 ألف برميل يوميا ابتداء من أول أمس الأحد.
ويتوقع المختصون أن تلتزم الدول المعنية بتطبيق الاتفاق في الميدان، بالنظر إلى الانعكاسات السلبية والتي ترتبت عن تدهور الأسعار منذ قرابة ثلاث سنوات على جميع الدول المنتجة للنفط وكانت الجزائر السباقة إلى التحرك على المستوى الدولي في مسعى يرمي لرفع الأسعار وتقليص الفائض المعروض في السوق حيث كثفت من مشاورتها مع العديد من الدول الأعضاء و غير الأعضاء في منظمة الأوبك وكللت الجهود التي قام بها وزير الطاقة نورالدين بوطرفة بتقريب وجهات النظر بين الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول واستطاعت الدبلوماسية الجزائرية أن تحقق نصرا تاريخيا في اجتماع الجزائر نهاية سبتمبر الماضي، أين تم التوصل إلى اتفاق لتخفيض انتاج المنظمة في مستوى يتراوح بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا وتواصلت التحركات الجزائرية في نفس المسار لتحقق إنجازا باهرا في اجتماع أوبك في فيينا في 30 نوفمبر المنصرم حيث اتفقت دول أوبك على تخفيض الإنتاج بمعدل 1.2 مليون برميل يوميا وتواصلت نفس المساعي إلى غاية اللحظات الأخيرة قبل توقيع اتفاق عالمي لتقليص الإنتاج بين دول أوبك ومنتجون من خارجها في 10 ديسمبر الماضي ونوهت الدول المنتجة بالدور الذي لعبته الجزائر من أجل تحقيق هذا الإنجاز والذي ساهم في تحقيق قفزة نوعية في الأسعار لتتجاوز57 دولارا للبرميل .
وللتذكير كان بنك غولدمان ساكس، قد رفع من توقعاته لسعر خام برنت حيث ستتراوح الأسعار حسبه بين 55 و60 دولارا للبرميل بعد النصف الأول من 2017.
وكان وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، قد صرح بأن تراجع عرض منظمة أوبك في السوق الدولية، سيكون أكبر ابتداء من شهر جانفي 2017 وتوقع استرجاع توزان السوق خلال السداسي الأول من السنة الجارية.ويرى الخبير الاقتصادي البروفيسور محمد بوجلال، أن أسعار النفط ستتراوح بين 55 و60 دولارا للبرميل خلال العام الجاري وأوضح في تصريح للنصر ،أمس، أن السعر الذي يساعد الاقتصادي الجزائري ليحافظ على التوازنات الكبرى يتمثل في 70 دولارا للبرميل، ولم يستبعد المتحدث صعود الأسعار فوق 60 دولارا للبرميل، ونوه الخبير الاقتصادي بالدور المميز الذي لعبته الدبلوماسية الجزائرية و التي نجحت في جمع الأطراف سواء من أوبك أو من خارجها ، مشيرا في السياق ذاته، إلى الإمكانيات الاقتصادية الكبيرة جدا والتي تتوفر عليها الجزائر، مؤكدا على ضرورة التحول من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد يعتمد على خلق الثروة ودعا إلى وضع خطة وطنية جادة تعمل على تفعيل مسار الجزائر نحو قطاعات اقتصادية لخلق الثروة وعدم الاعتماد على البترول فقط.
مراد –ح