قال رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، إن من يهاجمون الجزائر اليوم في فرنسا هم أحفاد المعمرين الذين مارسوا سياسة الأرض...
* تعزيز الأمن الطاقوي ابتداء من 2027أشرف الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، أمس الاثنين بحاسي مسعود بولاية ورقلة، بتكليف من السيد رئيس الجمهورية،...
التقى وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، السيد إبراهيم مراد أمس الاثنين بمدريد بنظيره الاسباني السيد فرناندو غراندي مارلاسكا قوماز، حيث تم تناول...
دعا وزير الاتصال، محمد مزيان، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، الصحافة الوطنية إلى التحلي بالاحترافية المطلوبة والالتزام بالمسؤولية في معالجة...
39 بالمئة من الجزائريات مصابات باكتئاب ما بعد الولادة
أجمع، أمس ، مشاركون في يوم دراسي حول مرض اكتئاب ما بعد الولادة على ضرورة التفكير الجدي في المخاطر المترتبة عن ذلك لدى المرأة في فترة النفاس، و أشارت الأرقام المقدمة بقاعة المحاضرات الكبرى بالقطب الجامعي تاسوست بجيجل، إلى ارتفاع كبير في عدد النساء المصابات بالاكتئاب ، إذ تقدر النسبة في العالم بحدود 50 بالمئة من الأمهات الجدد ، أما في الجزائر فتشير الأرقام الموجودة بتجاوز نسبة 39 بالمئة.
و أوضحت الأستاذة نجيبة باكري من قسم علم النفس بجامعة جيجل في حديثها للنصر بأنه لابد من التشخيص الفعلي و الحقيقي لبوادر ظهور أعراض الاكتئاب لدى المرأة النافس ، و معرفة الأسباب التي تعددت و تنوعت، حسب محدثتنا ، و من أبرزها عدم تقبل جنس المولود الجديد ، الصراع النفسي لدى الحامل ، بالإضافة إلى عدم تفهم الزوج للحالة النفسية المستحدثة لدى الزوجة بعد الولادة ، و اضافت بأن الظاهرة في الوقت الحالي ، أضحت منتشرة لدى أغلب النساء في المجتمع الجزائري ، و لكن واقع الأسرة الجزائرية ، و محاولة إخفائها للظروف النفسية الحقيقية ، نتجت عنها سلوكات غير مرغوب فيها ، مثل الانتحار، القتل و المرض العقلي. و أعطت الأستاذة أمثلة من الواقع ، مثل الحادثة التي وقعت في قسنطينة ، والتي قتلت فيها الأم أبناءها ، و قالت الأستاذة بأنه لابد من المرور إلى المعالجة النفسية من خلال التنفيس عن النفس مع أخصائي أو مع المحيط العائلي، خصوصا الزوج ، و تقديم يد المساعدة من قبل الأسرة و الأقارب.
و أشار خليل بولعسل طبيب مختص في الأمراض العقلية بجيجل، خلال مداخلته إلى غياب الجانب التحليلي النفسي ، مقارنة بالتطورات التكنولوجية الحاصلة ، حيث أغفل الجانب المتعلق بالمرأة ما بعد الولادة ، لما له من دور في التنشئة الحقيقة و الفعلية للمرأة ، كما أشار المتدخل إلى أن المرأة تمر عبر مرحلة هشاشة بيولوجية و نفسية ، لهذا لا بد من تأهيل الفتاة و إعدادها للمراحل التي ستمر بها ، من زوجة إلى أم تنجب أولاد ، إذ أن المرحلة الأخيرة تفتح بؤرا على صراعات عديدة نفسية و كذا صدمات ، كما أن خصوصية مرحلة الحمل تؤثر كمرحلة استباقية ، نتيجة لتطورات ما بعد الحمل ، لما تحمله معها من مخاوف حول الجنين ، بالإضافة إلى صدمات أسرية ، لتشكل نوعا من التعقيد النفسي. و أوضح مولود محصول ، إطار بمديرية الشؤون الدينية ، بأن الرؤية الدينية ، ارتكزت على مجموعة من الدعائم الدينية ، تخدم المرأة من الناحية النفسية ، و تصحح نظرتها إلى وظيفة الإنجاب كوظيفة كونية و حضارية ، و ليس وظيفة من أجل تفريخ البشر، كما راعى الشرع ضعف المرأة بعد الإنجاب في مختلف السلوكات التي تقوم بها و رفع التكليف الشرعي و المسؤولية الجنائية عنها، كما فرض على المجتمع ضرورة الاعتناء بالمرأة .
و عالج باقي الأساتذة المتدخلون بعض الزوايا المتعلقة بالحالة الجنائية ، و دور التنشئة الاجتماعية في الوقاية من ظهور الاكتئاب لدى المرأة النافس. و أوضح عميد كلية العلوم الإنسانية و الإجتماعية للنصر، بأن الغرض من إقامة اليوم الدراسي هو مشاركة الطالبات الحاضرات في الاحتفال بعيد المرأة ، لكن من زاوية علمية و أكاديمية ، مشيرا إلى أن الحالة النفسية التي تمر بها المرأة النافس ، أصبحت طابوها في المجتمع الجزائري ، و لابد من معالجته ، و إعطائه حقه في الجانب العلمي و العملي. جدير بالذكر أن اللقاء شهد تكريم نساء عاملات بالكلية ، بمناسبة عيد المرأة.
كـ طويل