النصر تزور مقر حركة مجتمع السلم

مــداومــة على مــدار الســاعة لمتابعة سير الحملــة الانتخابيــة للتــحالـف
• تركيز على وسائط التواصل الاجتماعي ونقل مباشر لتدخلات رئيس الحركة
يكثف أعضاء الهيئة الوطنية للانتخابات على مستوى حركة مجتمع السلم من نشاطاتهم اليومية،  في الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية لتشريعيات الرابع من ماي  المقبل ، حيث تعقد اجتماعات يومية  داخل غرفة العمليات بمقر الحركة بالعاصمة، لمتابعة مختلف التجمعات الولائية. وتركز الحركة على نشر التجمعات الشعبية وتسويق صورة الحركة ، كما تولي الهيئة أهمية كبيرة لوسائط التواصل الاجتماعي، حيث تحولت صفحات المناضلين إلى صفحات دعائية لقوائم تحالف حمس، وفي الوقت ذاته يتم النقل المباشر لكلمات رئيس الحركة عبد الرزاق مقري.
وفي جولة قادت النصر، أمس، إلى مقر حركة مجتمع السلم بالمرادية وقفنا على النشاط اليومي للهيئة الانتخابية لحمس والعمل المتواصل للمناضلين والموظفين داخل المقر والذي خصصت به قاعة عمليات تعقد في داخلها اجتماعات يومية لمتابعة الحملة الانتخابية ومختلف التجمعات التي يتم تنشيطها من طرف رئيس الحركة وقيادات الحزب  الذين ينشطون تجمعاتهم عبر كامل الولايات، و تتابع هذه الهيئة توزيع الوسائط الإعلامية الخاصة بالحملة، وتقوم في نفس الوقت بنشر التجمعات وتسويق صورة الحركة في الحملة الانتخابية، و يتم التركيز في هذا المجال على تنشيط حملة كبيرة على مستوى وسائط التواصل الاجتماعي، فقد تحولت صفحات المناضلين إلى الدعاية لصالح قوائم تحالف حركة مجتمع السلم ، وإلى جانب عمل الهيئة هناك العمل الإداري للموظفين الذين يتواصلون مع مختلف الولايات ويتلقون التقارير ، إضافة إلى ذلك هناك عمل لجنة الإعلام التي تسهر على توزيع المداخلات في الإذاعة والتلفزيون للمترشحين والقيادات المركزية يوميا حيث يشارك فيها أغلب رؤوس القوائم في الولايات .
وعلى مستوى العاصمة وضع تحالف حمس برنامجا يقوده رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة والذي يتصدر قائمة الجزائر العاصمة وذلك من خلال مجموعة من الوسائل، أولها وسائط التواصل الاجتماعي وكذا التواصل المباشر مع المواطنين وهو العمل الجواري ، إضافة إلى التجمعات في المقاطعات الكبرى، وكذلك اللقاءات النوعية مع الفنانين والرياضيين والإعلاميين والأعيان.
وتحظى مختلف التجمعات التي ينشطها رئيس الحركة عبد الرزاق مقري عبر الولايات، بمتابعة مباشرة من طرف العديد من المواطنين، حسب ما أشار إليه فاروق طيفور، مسؤول الشؤون السياسية في الحركة ، هذا الأخير أبرز خلال لقائنا به بقاعة العمليات على مستوى مقر الحركة، مختلف النشطات التي تقوم بها الهيئة الوطنية للانتخابات والتي تتلقى تقارير يومية من المكاتب المحلية حول أجواء الحملة بالإضافة إلى احتياجاتهم ، كما تقوم برصد التجاوزات على مستوى الحملة الانتخابية خاصة ما تعلق بعملية انتداب المترشحين الموظفين في الحملة الانتخابية وأيضا تتابع حسب نفس المتحدث، نسبة التغطية لمكاتب التصويت فيما يخص عملية المراقبة عبر الولايات ، ويتواصل العمل اليومي للهيئة الانتخابية، على مدى 24 ساعة من دون توقف حيث توجد مداومة على مستوى الإداريين وكذا القيادات تضمن استمرار النشاط والحركة الدؤوبة داخل المقر .
وأشار فاروق طيفور، إلى بعض الإخطارات التي تم تسجيلها والمتعلقة بانتداب بعض المترشحين والذين لم يتحصلوا على عطلة من طرف بعض الإدارات خلال الحملة، كما رفعت الحركة بعض التجاوزات الأخرى الخاصة حول ما أسماه بمعركة الإلصاق الفوضوي من طرف بعض القوائم الانتخابية ، وكذلك عملية القرعة فيما يخص الرقابة في بعض الولايات التي لم تراع التاريخ حسبه.
ولفت المتحدث ذاته ، إلى التجمعات الشعبية التي ينشطها رئيس الحركة على مستوى 36 ولاية بالإضافة إلى التجمعات التي يشرف عليها قيادات الحزب في ولايات أخرى، ملفتا إلى أن نشاطات الحركة توزعت على كامل ولايات الوطن بالإضافة إلى الجالية الوطنية بالخارج ، موضحا أن حمس لمست خلال هذه الحملة إقبال شعبي كبير على تجمعاتها  وقوائم تحالف حمس، مشيرا إلى  الاتصال المباشر مع المواطنين في القرى و المداشر  والأسواق وغيرها من طرف القيادات المحلية و المترشحين. وأبرز في هذا السياق، أنه لحد اليوم لم تسجل حمس أي استفزاز من المواطنين بل بالعكس هناك -كما قال- تبني لبرنامج البديل الذي اقترحته الحركة لإخراج البلاد من الأزمة وتمسك بخيار نزاهة الانتخابات والحرص على حياد الإدارة وحماية الاختيار الشعبي، وأوضح طيفور، أن ما تم ملاحظته أيضا خلال هذه الحملة، هو أن المجتمع الجزائري لم يستقيل من الحياة السياسية بالرغم من موقفه من الانتخابات، ونفس الأمر بالنسبة لفئة الشباب و المرأة الجزائرية، مشيرا في هذا الصدد ، إلى التجمعات الشبابية و النسوية التي نظمتها الحركة في إطار الحملة والحملات الجوارية التي يقوم بها الشباب لإقناع نظرائهم بالمشاركة في الموعد الانتخابي المقبل من أجل تغيير الوضع الراهن إلى الأحسن .وداخل غرفة العمليات استمر بث مقاطع لتدخلات رئيس الحركة في التجمعات التي نشطها وذلك عبر شاشة عرض كبيرة ، حيث لمسنا في هذا الإطار الاهتمام الكبير الذي يوليه تحالف حمس لوسائط التواصل الاجتماعي، حيث تنقل كلمات رئيس الحركة مباشرة إلى المواطنين ويتفاعل معها أكثر من 30 ألف مواطن على المباشر، حسب طيفور والذي أشار في نفس الوقت، إلى وجود تعليقات إيجابية على هذه الطريقة الاتصالية المباشرة  التي تتوجه إلى المواطنين، مضيفا أن الحركة أصبحت تنقل تجمعاتها إلى الناس في بيوتهم وفي إداراتهم ومعاملهم على المباشر، وقال في نفس الصدد، أن البرنامج البديل الذي قدمته الحركة حاز على نسبة عالية من القراءة، وصلت إلى ما يزيد عن 150 ألف قراءة على مستوى الموقع الإلكتروني.
و في داخل قاعة العمليات على مستوى المقر، يتم نقل التجمعات مباشرة ويتم تقطيع اللقطات والكلمات القوية ويتم تسويقها عبر اليوتيوب، كما يتم استعمال الأنستغرام والواتساب  لتسويق صور الحملة الانتخابية في الجزائر العميقة عبر كل البلديات والقرى ، وأفاد طيفور، أن تحالف حمس يطمح لتحقيق الريادة في هذه الانتخابات، مؤكدا أن الإدارة إلى غاية اليوم تتعاطى مع الحملة الانتخابية بشكل إيجابي.
مراد - ح