الثلاثاء 25 فبراير 2025 الموافق لـ 26 شعبان 1446
Accueil Top Pub
تعالج 5 ملايين طن من النفط سنويا وتشغل 10 آلاف عامل خلال الأشغال: العرباوي يضع حجر الأساس لإنجاز مصفاة تكرير البترول بحاسي مسعود
تعالج 5 ملايين طن من النفط سنويا وتشغل 10 آلاف عامل خلال الأشغال: العرباوي يضع حجر الأساس لإنجاز مصفاة تكرير البترول بحاسي مسعود

* تعزيز الأمن الطاقوي ابتداء من 2027أشرف الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، أمس الاثنين بحاسي مسعود بولاية ورقلة، بتكليف من السيد رئيس الجمهورية،...

  • 24 فبراير 2025
مراد يلتقي بمدريد بنظيره الإسباني: بحث آفاق التعاون في مجالي الأمن الوطني والحماية المدنية
مراد يلتقي بمدريد بنظيره الإسباني: بحث آفاق التعاون في مجالي الأمن الوطني والحماية المدنية

التقى وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، السيد إبراهيم مراد أمس الاثنين بمدريد بنظيره الاسباني السيد فرناندو غراندي مارلاسكا قوماز، حيث تم تناول...

  • 24 فبراير 2025
وزير الاتصال يدعو الصحافة الوطنية للتحلي بالاحترافية
وزير الاتصال يدعو الصحافة الوطنية للتحلي بالاحترافية

دعا وزير الاتصال، محمد مزيان، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، الصحافة الوطنية إلى التحلي بالاحترافية المطلوبة والالتزام بالمسؤولية في معالجة...

  • 24 فبراير 2025

محليات

Articles Bottom Pub

«ريتمو»

تفترش المساء الكئيب وتمدّ يدا لا تنتظر شيئا من العابرين. هكذا انقلب الحال. تغيرت الوجوه. لا أحد يناديها باسمها القديم، لا أحد يمدّ يده.
  تناقص الأليفون واحدا واحدا، حتى أولئك الذين يعودون لتفقد ما تبقى من جدران المدينة القديمة وتشمّم دروبها لا يثير وجودها اهتمامهم.
 كل مساء تجلس "ريتمو" بجوار الفندق المهجور  وتمدّ يدها التي لا تنتظر شيئا من عابري "باب الوادى" قبل نزول الكآبة السوداء على المدينة، ويحدث أن تمسك بزبون قديم  مسترجعة شغبا ضمر بمرور السنوات فيعرض متنكرا للذكرى.
صعدت "ريتمو" من أطلال
«باب الجابية» إلى «لابريش»  حين تعدّدت أسباب الموت، وكانت تظهر كل مرّة بعد رواج أخبار عن ذبحها، مثيرة جلبة في المقاهي الخالية. لم تكن تكترث بأخبار موتها، ولا بالصخب الذي يثيره شبان تأبدوا في المكان، أكبرهم على ما يبدو بمعطفه البني ونظارتيه السميكتين عادة ما يكون أول القادمين، يطلب قهوة ثم يشرع في شربها مع كتاب يخرجه من جيبه ويرفعه إلى عينيه، وبعد حين يلتئم الجمع الذي قد ينضم إليه ضيوف من حملة الكتب. لم يكسر أيّ منهم جدار الصمّت بينها وبينهم، عدا أنها كانت تسمع اسمها منطوقا في تهديد بزيجة  يُلقى على كبيرهم الذي ينادونه “سارتر” والذي يرتفع صوته كلّما جاء تلميذه “إبليس”، الفتى المسكون بالمسرح المتحسّر على مآلات المدينة التي يبرهن كلّ مرّة على أن أجداده سكنوها قبل عشرة قرون، قبل أن يروي ما رصدته  عينه الخبيثة  من «تكتيكات» متبادلة بين التجار والنساء في «الرّصيفْ»، أو يجادل المعماري الذي وجد حلا لأزمة الاسمنت ببناء مدن طينية تأوي الجموع الشاردة.
  لم تهاجر «ريتمو» إلى مدينة أخرى كما فعلت كثيرات في تحايلهن على ما تبقى من حياة. اختفى شاربو الكتب من الساحة. تغيّرت الساحة نفسها: نبت فندقان عصريان ترتادهما الصغيرات الجميلات. اختفى الأليفون. فقدت «ريتمو» أسنانها. تراجعت أسباب الموت بعد اكتشاف القتلة مصادر أخرى للحياة. اختفى العمّال من المراقد الرخيصة. اختفى العمل. اختفت شركات وطنية. اختفت المساءات الطويلة. اختفى الليل. أضاع «سارتر» الطريق إلى سيدي بوعنابة. وحدها «ريتمو» ظلت صامدة تمدّ يدها لتلفت انتباه الغائبين.

سليم بوفنداسة

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com