وجه رئيس الجمهـوريّـة، السيّد عبد الـمجيـد تبون، كلمة بمُناسبة الاحتفال بالذّكرى الخمسين لتأسيس الاتّحاد الوطنيّ للفلاّحين الجزائريّين، هذا نصها...
أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ، اليوم الثلاثاء، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال (الجزائر العاصمة) على مراسم الاحتفال بالذكرى...
* نشن حربا دون هوادة على الفساد والانحرافاتأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أن الجزائر قد استكملت اليوم بناء منظومة قضائية جمهورية محصنة...
أعرب الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الاثنين بالكويت، لدى استقباله من طرف...
الدولة لن تتوقف عن دعم الصحافة
قال وزير الاتصال جمال كعوان أمس، إن الأزمة المالية التي تعيشها الجزائر تمس كل القطاعات وليس الصحافة فقط، التي أعلن أنها ستستفيد في 2018 من صندوق الدعم للصحافة سواء العمومية أو الخاصة مع تواصل دعم الإشهار العمومي وهذا لضمان استمراريتها ولكن الدعم سيكون بمنسوب أقل بسبب الأزمة.
ودعا وزير الاتصال جمال كعوان أمس خلال حضوره في فوروم جريدة منبر الغرب، الناشرين لعدم الاتكال على الريع الذي يوفره الإشهار العمومي الذي قال إنه لن ينقطع عن الصحافة الجزائرية ولكن سينخفض منسوبه لأن زمن البحبوحة انتهى، ووجه الوزير هؤلاء الناشرين نحو إعادة النظر في منظومة تسيير مؤسساتهم على جميع المستويات منها التحريرية لاستقطاب القراء والقائمين على الإشهار، وكذا مواجهة المنافسة التي تفرضها شبكات التواصل الاجتماعي وبعض القنوات التلفزيونية، مبرزا أنه يجب على كل مؤسسة إعلامية وضع تصور خاص بها يحدد استراتيجيتها لتجاوز الأزمة وأشار بأن سعر طبع الجرائد لم يتغير منذ التسعينات وأن الجرائد لا تسدد المبلغ مباشرة بل أغلبها لها ديون متراكمة لدى المطابع، ورغم هذا لم يتم تطبيق الصرامة الاقتصادية وإلا لوجدت تلك الجرائد نفسها مغلقة اليوم.
وفي رده على أسئلة الصحافة، أوضح الوزير أن قانون المالية 2018 لم يتضمن أية تدابير استثنائية تخص المهنة، وأن شح الإشهار في السوق الوطنية هو انعكاس للوضع المتأزم للاقتصاد الوطني، مضيفا أن الناشرين الذين يعجزون عن إيجاد البدائل لإبقاء مؤسساتهم الإعلامية مفتوحة، فما عليهم سوى التوجه نحو تخصص آخر، وكرامة الصحفي لا تعني أنه يرفض العمل في مجالات أخرى حسب كعوان الذي استمع لمشاكل بعض الصحفيين خاصة الذين تعرضوا للطرد التعسفي.
من جهة أخرى، نوّه وزير الاتصال بالجرائد العمومية التي تستجيب للقوانين من خلال تأمين صحفييها وهيكلتهم في نقابات تدافع عن حقوقهم، عكس بعض المؤسسات الإعلامية الخاصة التي دعا صحفييها لهيكلة صفوفهم ومطالبة الناشر بتحسين وضعيتهم.
وأضاف الوزير أن العديد من الناشرين لا يعترفون بأن الأزمة المالية هي أبرز سبب وراء الضائقة المالية التي تعيشها عناوينهم ولم يتمكنوا من التأقلم مع الوضع، مشيرا أيضا أن القائمين على الإشهار أصبحوا يفضلون القنوات التلفزيونية واللوحات الاشهارية في الفضاءات العمومية على توجيه المنتوج الاشهاري للجرائد مما أثر على العديد من العناوين. وأكد الوزير أن الدولة والمجتمع بحاجة لصحافة تتميز بخضوعها واحترامها للقانون وتحترم أخلاقيات المهنة مبرزا في ذات السياق أنه على الصحفي أن لا يمس برئيس الجمهورية وكذا لا يمس المواطن، مضيفا أن الدولة والمجتمع بحاجة كذلك لصحافة تسدد مستحقات نشرها والضرائب، وتدفع أجور عمالها.
وعرج وزير الاتصال خلال الفوروم، على مسألة الأمازيغية التي قال إنه يوجد 5 إذاعات وقناة تلفزيونية تبث باللغة الأمازيغية التي هي متضمنة في الدستور، منتقدا ما جرى في البرلمان بخصوص هذه اللغة والذي وصفه بالأمر المفتعل الذي استغلته بعض الأطراف للعب بعقول الشباب.
واستعرض كعوان في مستهل تدخله في الفوروم، مسيرة الصحافة الجزائرية أثناء الثورة التحريرية وبعد الاستقلال حين كان لها دور كبير في بناء الجزائر المستقلة ورفع تحدي التنمية والتطور، وثمّن في حديثه التعددية الإعلامية التي تسجل اليوم وفق الوزير 140 عنوانا، رغم تسجيل في بعض الأحيان تراجعا في أخلاقيات المهنة من طرف بعض العناوين ومنها التي يصل بها الحد لنشر صور كاريكاتور عن رئيس الجمهورية، وفي هذا الصدد أوضح الوزير أنه خلال لقاء له مع سفير إحدى الدول الغربية التي وصفها بالكبيرة، فإن هذا المسؤول السامي أكد له أن منسوب حرية التعبير في الجزائر مرتفع جدا.
للتذكير، فقد كان للوزير زيارة لمتحف جريدة الجمهورية ومقري الإذاعة والتلفزيون والمؤسسة الوطنية للنشر والإشهار، وسيكون اليوم في سيدي بلعباس لتفقد مركز البث الإذاعي والتلفزي بتسالة وعدة نقاط أخرى بالولاية.
بن ودان خيرة