أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
دعا رئيس عمادة الأطباء بقاط بركاني أمس وزارة الصحة لإطلاق حملة جديدة ضد الحصبة والحصبة الألمانية لتشمل فئة المتمدرسين الذين لم يلتحقوا بالحملة السابقة، وأن تكون خلال أيام الدراسة، بغرض إنجاحها بعد أن أحجم عنها عدد من الأولياء في المرة السابقة، جراء تزامنها مع العطلة الشتوية، بغرض الحد من مخاطر انتشار البوحمرون.
وحذر البروفيسور بقاط بركاني في تصريح للنصر من مغبة التهاون عن إجراء التلقيح، لكونه يعمل على التخفيف من التعقيدات الخطيرة للحصبة أو «البوحمرون» وكذا الحصبة الألمانية، الذي قد تتطور إلى الإصابة بحمى شديدة وصعوبة في التنفس، وقد تؤدي هذه الأعراض في بعض الحالات إلى الوفاة في حال عدم خضوع المريض للتطعيم، مضيفا بأن عدم التحاق كافة الأولياء المعنيين أطفالهم بحملة التلقيح التي نظمتها وزارة الصحة سنة 2017 على مستوى المؤسسات التعليمية، ثم بداية سنة 2018 على مستوى المستوصفات خلال العطلة الشتوية، كان سببا في تقديره في عودة ظهور البوحمرون والحصبة الألمانية وانتشار العدوى على مستوى ولايتي الوادي وورقلة مع تسجيل حالات بولاية تيارت، حيث أحصت وزارة الصحة أزيد من 1260 حالة إصابة، أغلبها بولاية الوادي التي سجلت وفاة ثلاثة أطفال وكهلا بالحصبة.
وأفاد رئيس عمادة الأطباء بأن الحصبة تظهر خلال موسم البرد، لذلك فإن حملة التطعيم يجب أن تستمر طيلة موسم الشتاء، خاصة بالمناطق التي تظهر فيها بؤر المرض، موضحا بأن الخطر الأكبر للحصبة لكونه مرضا مستترا أو مخفيا لا تظهر أعراضه للعيان عكس البوحمرون، يقع على النساء الحوامل في حال احتكاكهن بالمريض، لأن الفيروس يسبب تشوهات خلقية للجنين، ناهيك عن التهديدات الصحية التي تواجه الأطفال الذين تخلفوا عن حملة التلقيح في طبعتها الأولى والثانية، مما يستوجب ضرورة تنظيم حملة جديدة بطريقة محكمة وشاملة، وأن تسبقها حملة تحسيسية واسعة بمساهمة وسائل الإعلام للتوعية بأهمية التطعيم، للقضاء على كافة المخاوف التي سيطرت على الأولياء وجعلتهم يعزفون عن تلقيح أبنائهم.
وأيد من جانبه رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد موقف رئيس عمادة الأطباء، موجها بدوره نداء للأولياء لتطعيم أبنائهم ضد الحصبة والحصبة الألمانية، لكنه رفض أن يعاد تنظيم الحملة على مستوى المؤسسات التعليمية، خشية أن يكون ذلك على حساب أوقات الدراسة، في وقت تسعى وزارة التربية الوطنية جاهدة لتدارك الدروس الضائعة نتيجة الإضرابات التي مست القطاع، بغرض إتمام البرنامج الدراسي قبل نهاية الموسم، مقترحا بأن يتوجه تلاميذ الطورين المتوسط والثاني إلى المستوصفات للتلقيح، مع إمكانية إرسال فرق طبية للابتدائيات للتكفل بتلاميذ هذا الطور نظرا لصغر سنهم.
وتساءل المصدر عن سبب اهتمام عامة الأولياء بتلقيح أبنائهم قبل سن التمدرس، حيث يقصدون من تلقاء أنفسهم العيادات الطبية لأجل ذلك، في حين أنهم يعزفون عن التوجه إلى المستوصفات لتلقيحهم حينما يبلغون مرحلة الدراسة، خاصة في هذا الظرف الذي يشهد عودة البوحمرون والحصبة الألمانية بعد أن اختفيا بطريقة شبه تامة خلال السنوات الماضية، مع تسجيل وفيات ومضاعفات خطيرة.
في حين ربط الدكتور إلياس مرابط رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية عودة ظهور الحصبة بنوعيها بالنمط المعيشي للبدو الرحل، على اعتبار أن بؤرة المرض كانت على مستوى ولاية الوادي، وبالضبط في مناطق تمركز البدو الرحل الذين يتنقلون باستمرار ما بين الجزائر وتونس وليبيا، مقترحا تنسيقا على أعلى مستوى مع البلدين المجاورين لإنجاح حملة التلقيح، لأن المتضررين من الحصبة لم يستفيدوا أبدا من التطعيم، رغم تخصيص فرق متنقلة من قبل وزارة الصحة، نظرا لعدم إمكانية تتبع البدو خارج الحدود لتمكينهم من التغطية الصحية.
وبحسب المصدر فإن احتكاك المصابين بالحصبة من البدو الرحل مع أشخاص آخرين أدى إلى توسيع رقعة الفيروس، كما أن اللقاح لا يمنع تماما الإصابة بالمرض ولكن يخفف من أعراضه المعقدة، على غرار اللقاح الخاص بالزكام الموسمي، مقترحا عزل المريض لمدة أسبوع أو أسبوعين إلى غاية اختفاء كافة الأعراض.
لطيفة/ب