أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
مـحـمـد عــيـسى يدعـو الأئــمـة إلى الاقـتداء بـالـزوايا
أكد أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى على ضرورة ترميم المرجعية الدينية الوطنية باعتبارها الضامن الأساسي للوحدة الوطنية ضد التهديدات التي تواجهها الجزائر منذ عقود.
الوزير عيسى أوضح بأن الحفاظ على المرجعية الدينية يتأتى من خلال ترقية الخطاب الديني المسجدي الذي وجب أن يخاطب الروح أولا باعتبارها أساس بناء الفرد، داعيا أئمة المساجد إلى الاقتداء بنظرائهم بالزوايا الذين تمكنوا من خلال خطابهم المعتدل الوسطي من التعامل مع محيطهم بما يخدم المرجعية الدينية.
واعتبر عيسى في كلمة ألقاها ضمن فعاليات الملتقى الوطني الثاني حول التربية الروحية وأثرها في المحافظة على الانسجام الاجتماعي وترقية الحس المدني بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة، أن الأئمة مدعوون إلى خطاب الشجاعة الذي ينبه المجتمع بالأخطار المحدقة به والتي تسهم في المساس بالمرجعية الدينية مؤكدا أن للآفات الاجتماعية على غرار المخدرات والخمر والاختطاف والاغتصاب أثر بالغ على المرجعية الدينية التي كما قال تتأثر بهذه العوامل التي وجب تحصين المجتمع الجزائري منها.
ودعا في كلمته إلى نبذ كل ما يشكل مصدرا للمساس بالمرجعية الدينية ممثلة في الجهوية والطائفية والنحلية وحملات التبشير.
وأثبتت، يقول عضو الحكومة، التجارب التي قامت بها المؤسسة المسجدية والدينية منذ عقود نجاعتها من خلال تحصين المجتمع من أسباب الفرقة والتشتت مؤكدا أن الجزائر تمكنت عبر مختلف مؤسساتها من الحفاظ على مرجعيتها الدينية ضاربا مثلا ببعض عناصر الجيش الأمريكي الذين التقى بهم في مناسبة ما مؤخرا والذين قالوا بالحرف الواحد “ لهذا خلت داعش من الجزائريين “ في إشارة إلى التجربة الجزائرية في مجال مكافحة التطرف والغلو الديني وانتهاج الوسطية سبيلا لنمط الحياة عموما والدينية خصوصا.
وفي تعقيبه على رسالة شيخ زاوية الهامل بالمسيلة المأمون القاسمي أشاد الوزير محمد عيسى بمجهودات الزوايا ودورها في الحفاظ على الوحدة الوطنية والاعتدال الديني ضمن خطاب معتدل يخاطب الروح أولا ثم الإنسان ثانيا.
وكان شيخ الزاوية قد انتقد بعض المنتسبين إلى الصوفية في الجزائر خروجهم عن النص في العديد من القضايا التي تهم المسلمين في الجزائر مؤكدا عدم صلة الزوايا بهذا النوع من المنتسبين إلى مختلف طرقها والذين ابتعدوا عن الروحيات وانكبوا على الماديات والمصالح الشخصية الضيقة واصفا هؤلاء بالشوائب.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الملتقى شهد حضورا كبيرا للعديد من الشخصيات العملية والدينية بالجزائر والتي رافعت من أجل الحفاظ على الانسجام الاجتماعي الذي يرغب المجتمع الإنساني اليوم بإلحاح على السمو به وتحقيقه بما يخدم مقومات الأمة.
وشمل برنامج زيارة وزير الشؤون الدينية والأوقاف في يومها الأول تدشين قاعة الصلاة بمسجد حي النصر بعاصمة الولاية ومعاينة المسجد الأثري قلعة بني حماد وضريح العلامة أبو الفضل النحوي وكذا تكريم عائلات كل من المرحومين محمد الشريف قواسمية والإمام الطاهر سرايش إلى جانب تدشين مسجدي العلامة الشهيد محمد العدوي وطلحة بن الزبير بأولاد دراج.
فارس قريشي