أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
صدرت منذ أيام في بيروت وعن دار الساقي، رواية جديدة بعنوان «كولونيل الزبربر» للروائي الحبيب السائح.
الرواية، شغلت وسردت على مدى مساحة فصولها وأحداثها، يوميات كولونيل الزبربر «نسبة إلى جبال الزبربر أحد معاقل جيش التحرير خلال الحرب التي تحولت في 1992 إلى أهم موقع للجماعات المسلحة»، إذ عرجت على يوميات الكولونيل، منذ طفولته مرورا بمدرسة أشبال الثورة فالتحاقه بأكاديمية شرشال لمختلف الأسلحة وصولا إلى إقحامه في ميدان العمليات ليكون أول ضابط يشكل فصيلة متخصصة في مواجهة الجماعات المسلحة (1992/2012) وانتهاء بإحالته على التقاعد ليشرع في كتابة مذكراته، بوقع الحزن والفجيعة والعزلة، لفقده ابنه ياسين، الضابط في صفوف الأمن والذي يُقتل في محاولة لتحرير رهائن من قبضة جماعة مسلحة، وبعده لفقده زوجته باية.الرواية تجوب فصولها في سيرة وتاريخ وتفاصيل حرب التحرير، وفيها يقترب السايح من الثورة بشكل أوسع ويطرق الكثير من المسكوتات التي أحاطت بحرب التحرير، والتي ظلت إلى الآن محل جدل بين الفاعلين فيها والشاهدين عليها.ومن الثورة وحرب التحرير، تعرج الرواية إلى مرحلة ما بعد الاستقلال ومنها المرحلة الدموية الحالكة في تاريخ الجزائر، وهي سنوات الإرهاب، حيث تتشابك أحداث الرواية في تفاصيل التاريخ والذاكرة والدم وحياة ومعاناة الإنسان الجزائري، وحيث تتقاطع مصائر وخيبات وتختلف نهايات.
الرواية تتمحور حول شخصية البطلة «طاوس الحضري»، وهي أيضا بشكل ما تتمحور حول (الذاكرة التي تحيل هنا إلى إحالات وحالات متباينة)، لكنها بشكل ما، تخص أكثر الذاكرة التي تستعيد من خلالها «طاوس»، حياة جدها «مولاي الحضري» المعروف بــ»بوزقزة» وهو ضابط سابق في صفوف جيش التحرير الوطني الجزائري خلال حرب التحرير (1954/1962). الذي غادر الجندية والسياسة، عقب الاستقلال، احتجاجا على إعدام حكومة الاستقلال لأصغر ضابط برتبة عقيد في صفوف جيش التحرير الوطني الشعبي في 1964، بتهمة الخيانة والانفصالية. إنها باختصار، رواية الذاكرة، رواية الجد، ورواية «طاوس» ابنة كولونيل الزبربر، إنها حكاية الانكسار الذي بدأ غداة الاستقلال واستمر حتى الآن.يذكر أنّ «كولونيل الزبربر» للروائي الحبيب السائح، تعدّ ثاني رواية تنشر له، خارج الجزائر، بعد «الموت في وهران» التي صدرت عن «دار العين» المصرية في 2013.
نوّارة/ ل