الخميس 10 أكتوبر 2024 الموافق لـ 6 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub
وزارة الدفاع الوطني: إحباط محاولات إدخال أزيد من 13 قنطارا من الكيف عبر الحدود مع المغرب
وزارة الدفاع الوطني: إحباط محاولات إدخال أزيد من 13 قنطارا من الكيف عبر الحدود مع المغرب

  تمكنت مفارز مشتركة للجيش الوطني الشعبي، بالتنسيق مع مختلف مصالح الأمن، خلال عمليات عبر النواحي العسكرية في الفترة ما بين 2 و8 أكتوبر الجاري، من توقيف 40 تاجر...

  • 09 أكتوير
مجلة الجيش: استكمال مسار بناء الجزائر الجديدة يحظى بدعم كافة الجزائريين المخلصين
مجلة الجيش: استكمال مسار بناء الجزائر الجديدة يحظى بدعم كافة الجزائريين المخلصين

  أكدت مجلة "الجيش" في افتتاحية عددها لشهر أكتوبر أن استكمال مسار بناء الجزائر الجديدة لتحقيق المشروع النهضوي، بعد إعادة انتخاب السيد عبد المجيد تبون رئيسا...

  • 09 أكتوير
مجمع
مجمع "ايفيكو" الايطالي يعرض مشروعا لتصنيع السيارات النفعية بالجزائر

استقبل وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، وفدا عن مجمع "إيفيكو" الإيطالي لتصنيع المركبات، برئاسة المدير...

  • 08 أكتوير
ثمّن خلو مشروع قانون المالية من أي زيادات ضريبية: الرئيـس تبـون يأمـر برفـع منـح السفـر  و الطلبـة والحـج
ثمّن خلو مشروع قانون المالية من أي زيادات ضريبية: الرئيـس تبـون يأمـر برفـع منـح السفـر و الطلبـة والحـج

ثمن رئيس الجمهورية السيد ،عبد المجيد تبون النموذج المالي لمشروع قانون المالية لسنة 2025 الذي لم يتضمن أي زيادات ضريبية تمس الحياة اليومية للمواطن،...

  • 06 أكتوير

من صحراء نقرين بتبسة إلى نيوجيرسي


 علي  بن نجوع..مغترب كسر الحواجز ليحقق حلم دراسة الطب في أمريكا
علي بن نجوع شاب عصامي هاجر إلى أمريكا لكنه رفض أن يبقى ذلك المهاجر المعدم الذي يعيش على الهامش، فقد قرر ابن مدينة نقرين في تبسة مواصلة دراسته  إلى أن بلغ مرحلة الجامعة وتخصص في الطب ، كما انخرط في العمل الخيري و كرس جهوده لمساعدة أبناء الجالية على الزواج و الإستقرار، كما كان بمثابة المرشد للراغبين في الهجرة إلى أمريكا.
 علي عاد إلى الكتابة ويرى أن صفة مهاجر لا تعني الاكتفاء بحياة معدمة أو الانعزال عن المجتمع، بل على من يختار الغربة أن يكون فاعلا حتى يقدم صورة مشرقة عن بلده.
كان الفراق عام 2011 ، عندما غادر علي بن نجوع مسقط رأسه نقرين بولاية تبسة ، للعمل والدراسة في أمريكا، و لم يخطر في باله آنذاك و لو  للحظة أنّه عليه أن يودّع كل شارع، وكل زاوية له فيها ذكريات بحلوها ومرها، وكل موقع اعتاد أن يجلس فيه مع أحبابه وخلانه، لأن الفراق سيطول.
يقول أن ألم فراق الوطن من أصعب الآلام ومن أشدّها، فمن لا يبكي لفراق الوطن؟ و من لا يشتاق لأرض وطنه؟ فلو لم يكن الوطن غاليا لهذه الدرجة، لما سُمّي بـ”الوطن الأم”، فهو تماما كالأم الحنون، التي تحتضن أطفالها وتمنحهم الشعور بالأمان والسكينة، ومهما سافر الإنسان، ومهما جاب بلدان حول العالم، فلن يجد أحنّ من حضن وطنه ولا أدفأ منه.
مواهب في الشعر والرسم وتصميم الفيديوهات
علي بن نجوع ، شاب  متعدد الهوايات، فهو يقرض الشعر، و يرسم، و يبدع في الخط العربي، و تصميم المنتديات و المواقع و  المدونات و كذا تصميم الفيديوهات و الأفلام القصيرة، و قنوات اليوتيوب، كما أنه عارف بعلم الأنساب، و كان يطلق عليه زملاؤه في الثانوية «الموسوعة».
ألف المتحدث ديوان شعر اسمه ديوان « ابن النجوع» و يضم مجموعتين شعريتين: «عناقيد النقمة» و «لوركا يخرج ليلا» و كذا كتابا في فن المقام، لكن للأسف لم يتم طبع إبداعاته لظروف خاصة، كما قال للنصر، مضيفا» بدأت حياتي في بادية صحراء غيسران ببلدية نقرين، في أقصى جنوب ولاية تبسة، و تدرجت بعدها إلی القرية ثم المدينة، إلى أن بلغت  ناطحات سحاب نيويورك و أنا الآن مقيم بنيوجرسي «.
زاول عدة أعمال في الصغر، إلى أن تحصل على وظيفة بمقر الولاية، ونال ترقية ، لكنه لم يكن راضيا بواقعه المعيش، الذي رفضه ليس لربح المزيد من المال ، كما أكد، وإنما لهدف أسمى، يتعلق بالدراسة و العيش في عالم مغاير لواقعه، حيث تكون الأخلاق هي السيدة، فاستقر رأيه على الهجرة إلي بلاد العم سام ، وشارك عدة مرات في قرعة « الغرين كارد» إلى أن وفق سنة 2009، و شد الرحال ويسافر إلي أمريكا في أكتوبر 2011، ليبدأ حياته الجديدة، وكانت الانطلاقة من أسفل السلم، حسبه، حيث كافح طويلا للحصول على فرصة عمل و تحسين وضعه المعيشي و المادي، في عالم لم يجده كما كان يتصور، لأن الحياة كلها تعب و شقاء و من الصعب أن يحافظ  المرء على كرامته خارج وطنه، كما عبر.
اشتغل في أماكن عديدة حتى استطاع أن يعثر على عمل في شركة طيران في المطار بدخل جيد، ولأن شغفه وحبه لطلب العلم ليس له حدود، فقد انخرط في الدراسة وكانت البداية من المرحلة الأولى، و كان دوما في المركز الأول في الصف، حيث درس العلوم الصحية بمعهد «يونيون كونتي» بمدينة إليزابيت، التي يعيش فيها الآن، بغية الالتحاق بكلية الطب، و بالرغم من ارتفاع التكاليف لتحقيق غايته، لكن محدثنا  لم يفشل و صمم على تحقيق الهدف الذي سطره ، فشعاره في الحياة «لا خوف ولا فشل»، فحظي بتكريمات كثيرة في المعهد.
عرج المغترب علي بن نجوع للحديث عن نمط الحياة في أمريكا في ظل الرأسمالية، حيث يرى أنها مختلفة تماما عن العالم الذي كنا نعيش فيه، فالعمل مقدس، و الجهد مضاعف، و لا مكان للكسالى والخاملين و الطفيليين، لقد واجه عدة عقبات و صعاب، لكنه نجح في تجاوزها، خاصة بعد حصوله علی الجنسية الأمريكية الْعام الفارط .
صفحة على فيسبوك لمساعدة الشباب على الهجرة
زار الجزائر والأهل مرة واحدة فقط منذ أن هاجر إلى أمريكا، لأسباب لم يفصح عنها، والجميل أنه لم يفكر في العيش لنفسه فقط، بل يسعى لجمع  أبناء الجالية الجزائرية هناك في جماعة، ليتمكنوا من مساعدة بعضهم البعض في مجتمع صعب، الغلبة فيه للقوي، لكنه لم يتمكن من تحقيق ما تمناه بهذا الشأن، خاصة أن الغيرة والحسد لا تتركان مجالا للم شمل الإخوة في أي مكان، حسب تعبيره. يقول عن الوضع في أمريكا أنه مختلف عن الكثير من بلدان العالم ، فهم  يعتمد علی الذاتية،  أي أنك إذا أردت النجاح تنجح وحدك، فالنظام هناك مثل عالم رعاة البقر  «الواسترن» الذي شاهدناه في الأفلام.
و أكد أن الأخلاق واحترام حرية الآخرين و الإنسانية تطغی علی كل شيء هناك، و يرى أن الشعب الأمريكي من أطيب شعوب العالم وأكثرهم مساعدة و تفهما للآخرين، ولديهم قابلية لقبول الآخر،  عكس المجتمعات الأوربية.
و أضاف علي بن نجوع بأنه إلى جانب العمل و دراسة الطب في الولايات المتحدة، يواصل رحلة الإبداع، فهو بصدد إكمال كتابة  رواية عنوانها « الطريق إلی الإمبراطورية»، التي يسرد من خلالها قصة حياته  منذ ولادته إلى غاية اليوم، لكنه يجسدها بشخصيات و أسماء أخری. انخرط المتحدث أيضا في العمل الخيري في أمريكا، لكن ضيق الوقت جعل مهمة  المراقبة والمتابعة  اليومية صعبة، و أشار إلى أنه أنشأ صفحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمساعدة الراغبين في الهجرة و إسداء النصائح لهم، و أشركها مع موقع يوتيوب، كما كون مجموعات للمساعدة علی الزواج وأ خرى لمساعدة الجالية الجزائرية في نيويورك و نيوجرسي، انطلاقا من فلسفته في الحياة، و هي مساعدة الآخرين، كلما سمحت له الفرصة،  رغم صعوبة المهمة كما يؤكد خاصة مع  الجزائريين.
و تابع علي بأنه احتك في أمريكا بأساتذة و مؤرخين و دكاترة من مختلف الجنسيات و الديانات ، و استفاد منهم و أعجبوا بالجزائريين و ذكائهم، مشيرا إلى أن إحدى نشريات «نيويورك تايمز» الأمريكية»، كتبت أن الجزائريين يأتون في مرتبة متقدمة عن اليابانيين والإسرائيليين في درجة التحصيل و التفوق العلمي في المعاهد و الجامعات الأمريكية.و ختم حديثه قائلا « فلنتعلّم أنّ فراق الوطن لا يعني بالضرورة التوقف عن العمل والإنتاج وفقدان الأمل، فلنتعلّمُ أنّ علمنا وعملنا وجهودنا لا بدّ أن يصل تأثيرها إلى الوطن، و نتعلّم أنّ الهجرة ليست النهاية وأنّ السفر لا يعني الانشقاق عن الوطن، بل كلّما اشتقنا لوطننا أكثر، نعمل ونتعلّمُ لكي نعود إلى وطننا وفي يدينا ما يعمّره و يفيده، فالهجرة ليست النهاية، بل ربما تكون البداية لكل شيء».      
      عبد العزيز نصيب

Articles Bottom Pub

No article in the selected categories

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com