نصب رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، اللجنة الوطنية لمراجعة قانوني البلدیة و الولایة، وأسند رئاسة اللجنة إلى وزير الداخلية الأسبق، دحو...
عبر الفريق الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري بين البلدين، في اليوم الثاني من زيارته...
سيتم إنجاز مشاريع سكنية ومرافق عمومية وخدماتية، على مستوى العقار المسترجع، بعد الانتهاء من إزالة الحي الفوضوي شوف لكداد، ضمن العملية التي انطلقت أمس بترحيل...
أعلن وزير السكن والعمران والمدينة، طارق بلعريبي، عن توفير أوعية عقارية لإطلاق مشاريع عدل 3 والمشاريع السكنية الأخرى عبر 16 ولاية. حيث أمر الوزير،...
الدراجات النارية تخلف مآس و مجازر عبر طرقات قالمة
تعرف ولاية قالمة ارتفاعا مقلقا لحوادث الدراجات النارية المميتة، و لا تكاد بيانات الحماية المدنية تخلو من دماء هؤلاء الضحايا الذين يتوجهون كل ساعة إلى مصيرهم المأساوي، في مغامرات لا تنتهي على الطرقات الرئيسية و شوارع المدن و القرى، عشرات القتلى سقطوا في السنوات الأخيرة، تاركين وراءهم مآس و أحزان مدمرة.
في قالمة موطن الدراجات النارية، يقود الشباب بسرعة و تهور بدون واقي الرأس، يتباهون بالمرور على حواجز الشرطة و الدرك الوطني بلا خوذات، غير مبالين بالعقوبات التي تسلط عليهم، غرامات مالية، سحب لرخصة القيادة و الوضع في المحشر، كل هذا لم يوقف النزيف، و الاستهتار، حتى أصبحت قيادة الدراجة النارية بقالمة بلا خوذة، موضة و شطارة و تحد للموت.
اليوم لا تكاد تجد خوذة على رأس سائق دراجة نارية بقالمة، فترى الشبان يجوبون الطرقات الكبرى و شوارع المدن و القرى و الساحات العامة برؤوس مكشوفة، تنتظر مصيرها المأساوي في أول اصطدام مع سيارة أو شاحنة، أو جدار و شجرة على الرصيف.
و يتساءل الناس عن أسباب كل هذا التساهل مع هؤلاء المغامرين الذين يلقون بأنفسهم إلى الهلاك، مخلفين وراءهم أحزانا و آلاما و آمالا محطمة.
شوارع قالمة تعيش اليوم معركة دامية تقودها الدراجة النارية عشيقة الشباب، و كل يوم يتزايد ضحايا المعركة بين قتلى و جرحى، يرقدون بالمستشفيات، بعضهم فقد أطرافه، و البعض صار مقعدا بلا حراك.
و تكاد فرص النجاة تكون معدومة مع كل حادث سير تشارك فيه دراجة نارية بعنف، و أول الإصابات تكون في الرأس المكشوف، حسب تقارير الحماية المدنية و شرطة المرور، و بالرغم من ذلك لا تزال الخوذة حامية الرأس محرومة من المشاركة في المعركة الدامية، و المساهمة في إنقاذ الأرواح التي تزهق عبثا على سطح طريق صلب، و هيكل سيارة و شاحنة، أو على جدار و جذع شجرة.
و قد بدأت أصوات الناس ترتفع هنا بقالمة «أوقفوا المجزرة، أجبروا أبناءنا على ارتداء الخوذة، أمنعوهم من السير إذا رفضوا، جردوهم من دراجاتهم حتى لا يموتون أو يبقون أحياء بلا حراك».
نداءات لا تتوقف في المناسبات العامة، و بيوت العزاء، و على مواقع التواصل تدعو للتعقل، و مساعي حثيثة تبذلها الشرطة و الدرك الوطني لإقناع هؤلاء الشباب المغامرين المدللين الذين يواصلون لعبة الموت بتعنت و استهتار. و يعتقد المتتبعون لمآسي الدراجات النارية بقالمة، بأن قوة الردع كافية لوقف النزيف، و إجبار هؤلاء الشباب على ارتداء طوق النجاة، و تحويله إلى سلوك حضاري و وسيلة للوقاية من مخاطر الطريق التي لا ترحم، و يأمل الجميع صدور قرار ولائي يدعم قانون المرور الساري المفعول و يلزم قادة الدراجات النارية ارتداء الخوذة داخل المحيط العمراني و خارجه تماما كحزام الأمان. و يستعمل سكان قالمة الدراجات النارية بقوة في حياتهم اليومية، فهي وسيلة للذهاب إلى الدراسة، و الأسواق، و أصبحت الدراجات كبيرة الحجم حاضرة في مواكب الأعراس، و كل هذا دون لباس ملائم، و خوذة معدنية قد تكون المنقذ في حادث انقلاب، أو اصطدام عنيف بجسم ثابت أو متحرك على الطريق.
فريد.غ