الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
سكان قــالمـــــة يتذكــــــرون الشهيــــدة مليكة بوزيت
تذكر سكان قالمة أمس السبت الشهيدة البطلة مليكة بوزيت التي سقطت في ميدان الشرف في 13 أكتوبر 1960 بجبل بني مرمي الواقع شرق قالمة، و خصها بوقفة تقدير و عرفان و استرجاع لأهم المحطات في مسارها النضالي.
و تعد مليكة بوزيت أصغر فتاة قالمية تلتحق بالثورة في عمر 16 سنة، عندما نفذت عملية فدائية بثكنة عسكرية وسط مدينة قالمة في شهر رمضان من سنة 1959، و بعد اكتشاف أمرها تم القبض عليها و إدخالها السجن و بقيت رهن الاعتقال سنة كاملة، قبل أن يطلق سراحها و توضع تحت الرقابة المشددة، وسط مدينة قالمة المحاطة بالأسوار الحصينة.
و تعرضت عائلتها لحصار كبير، لكن مليكة بوزيت لم تستسلم، و تمكنت من الإفلات من المراقبة ، متنكرة في زي تقليدي كانت ترتديه نساء قالمة في تلك الحقبة ، و بعد وصولها إلى مدينة عنابة، التقت بالمجاهدين هناك و حققت حلمها بحمل السلاح و خوض معركة تحرير الوطن.
و لم تطل بها حياة الكفاح، حيث سقطت شهيدة بعد سنة واحدة من التحاقها بالثورة المقدسة بجبل بني مرمي، موطن البطولة و الصمود.
و تقول المصادر التاريخية بأن الشهيدة كانت متشبعة بالوطنية، رافضة للاستعمار و ممارساته الجهنمية ضد السكان العزل، و تعد أحداث ماي الأسود سنة 1945 بقالمة، المحرك القوي لمشاعر العداء تجاه الاستعمار، و لم تعد هناك عائلة بمدينة قالمة و كل القرى و المداشر لا تكن العداء للاستعمار.
و عندما اندلعت الثورة كان حمل السلاح و الصعود إلى الجبل قويا بالمنطقة، حيث احتضن السكان الثورة منذ بدايتها، و كانت المرأة القالمية على خطوط النار بالسلاح و المؤونة و العمل في الحقول و مستشفيات الجبال، و مراكز الدعم السرية، المنتشرة بالمدن و القرى و الأرياف.
و تعد مليكة بوزيت و شايب دزاير و فاطمة الزهراء رقي، من أبرز شهيدات منطقة قالمة خلال مجازر ماي 1945 و ثورة التحرير التي احتضنتها قالمة بقوة، عندما تحولت المنطقة إلى قاعدة تاريخية و خط حيوي للتموين بالسلاح و المؤن القادمة من الحدود الشرقية.
و أشاد متحف المجاهد بقالمة أمس السبت بالشهيدة البطلة، و خصص لها حيزا على صفحته الرسمية، مؤكدا بأن المرأة القالمية قد سجلت تاريخا حافلا بالبطولة و الشجاعة، و وقفت إلى جانب الرجل على خط النار بكل قوة و إرادة.
فريد.غ