أكد أمس تقرير نشره الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء أن فئة الأطفال هم الأكثر استهدافا في حرب الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي الذي يمارسه الكيان...
أعلنت وزارة الصناعة الصيدلانية، أمس، عن حزمة إجراءات جديدة تهدف إلى تفادي أي تذبذب أو انقطاع في تزويد السوق الوطنية بالأدوية.و دعت الوزارة في بيان...
أمر قاضي التحقيق لدى محكمة بريان لدى مجلس قضاء غرداية بإيداع ثلاثة أشخاص رهن الحبس المؤقت وإخضاع اثنين آخرين لإجراءات الرقابة القضائية في قضية...
يستمر الكيان الصهيوني و يتمادى في تنفيذ فصول حرب الإبادة الجماعية ضد سكان غزة بارتكاب المزيد من المجازر في مناطق مكتظة بالمدنيين، حيث ارتقى خلال 48...
ميلة تتذكر سيرة و مآثر الشيخ أحمد قرايطي
تزامنا والذكرى 19 لرحيله، نظمت في نهاية الأسبوع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية ميلة بالمعهد الوطني المتخصص بالتلاغمة، يوما دراسيا عنوانه " السيرة والمسيرة"حول حياة و مآثر أحد أعلام المنطقة و أبنائها الشيخ أحمد قرايطي المدعو " سي أحميدة" إمام المسجد العتيق ومسجد الشيخ بلحداد بوسط مدينة التلاغمة .
خلال الملتقى تناول المتدخلون أهمية مثل هذه الأيام الدراسية التي تبرز مآثر الرجال و تضمن تواصل و احتكاك الأجيال ببعضها البعض، وتكشف عن الأعمال الجليلة التي قام بها السلف في التربية والتوجيه والتقويم، ومنهم الشيخ أحمد قرايطي المولود في 15ماي 1927 بمدينة التلاغمة في كنف عائلة متدينة محبة للقرآن وأهله وهو ما سمح له بحفظ كتاب الله قبل بلوغه 15 عاما.
حيث لقنه علوم القرآن واللغة العربية والفقه المالكي الشيخ جادلي يوسف، ثم عمه مسعود قرايطي الذي تولى تربيته وتأهيله بعد وفاة والده و سهل له مهمة التنقل للاستزادة من العلم من خلال توجهه الدائم نحو قسنطينة للزاويتين المتواجدتين بالمنطقة ، الزاوية الحملاوية بوادي سقان وبن الشيخ الحسين بسيدي خليفة.
وفي سنة 1948 افتتح الشيخ أحمد قرايطي بمسكنه مدرسة لتعليم القرآن، تخرج منها الكثير من حفظة القرآن على يديه، و عند اندلاع ثورة التحرير تعرض الشيخ للكثير من المضايقات، قبل أن يقرر غلق مؤسسته .
وبعد الاستقلال عاد الشيخ لفتح مدرسة قرآنية حرة، لكن هذه المرة بمقر الكنيسة المسيحية، كما تولى بالإضافة لمسعاه الدائم في الصلح بين الناس، الإمامة متطوعا بالمسجد العتيق إلى غاية 1973 حيث شارك في مسابقة اثبات المستوى نظمتها وزارة الشؤون الدينية، فنجح فيها ليخضع بعد ذلك لفترة تربصية تكوينية بالمدرسة الوطنية لتكوين الاطارات الدينية بمفتاح، و عاد لذات المسجد بالتلاغمة كإمام خطيب موظف، قبل أن يتحول عام 1986 لمسجد الشيخ بلحداد وبقي هناك إلى غاية التحاقه بالرفيق الأعلى سنة 2000 ، متأثرا بمرض عضال ألزمه الفراش لفترة ، فشيع لمثواه التخير بمقبرة الزمالة.
عاصر الشيخ « سي احميدة « بمدينة التلاغمة الشيخ أحمد إدريس عبدو، فيما كان الشيخ مرزوق إمام الجامع الكبير بقسنطينة، يرفض أن يفتي لأهل التلاغمة، ويحيلهم للشيخ « سي احميدة « الذي كان يفتي لهم ويجيب رفقة زميله الشيخ عبدو على أسئلتهم . تجدر الاشارة إلى أنه تم في ختام اليوم الدراسي ، تكريم عائلة الشيخ الراحل الذي خلف خزانة كتب نادرة ودروسا وفتاوى وخطبا منبرية مكتوبة، عرفانا بما قدمه للمنطقة ولأهلها.
إبراهيم شليغم