نظمتها عيادة الأم والطفل بباتنة: قافلة طبية تقف على ارتفاع حالات بالتوحد بقرية أوغانيم

 نظمت في نهاية الأسبوع ، المؤسسة العمومية الاستشفائية المتخصصة الأم والطفل «مريم بوعتورة» بباتنة، قافلة طبية تضامنية باتجاه مناطق الظل بأقصى الجنوب الشرقي للولاية ببلديتي تيغرغار ومنعة، بالتنسيق مع جمعية سواعد الإحسان و مشاركة جمعية الإحسان لكفالة اليتيم ورعاية المريض.
طاقم القافلة تكفل بإجراء فحوصات طبية متخصصة للنساء و الأطفال بالإضافة إلى توزيع أدوية، و حفاظات ومساعدات غذائية للعائلات المعوزة، و رصد الطاقم الطبي ارتفاع عدد الأطفال المصابين بالتوحد الذين تعاني عائلاتهم كثيرا للتكفل بهم.
 و يذكر أن المؤسسة العمومية للأم والطفل نظمت القافلة، نحو مناطق الظل بدائرة منعة للمرة الثانية، من أجل توسيع الفحوصات الطبية و المساعدات، بعد قافلة أولى جابت المنطقة قبل أسبوعين.
 و أوضحت المكلفة بالإعلام بالمؤسسة الاستشفائية الأم والطفل فاطمة تليسي، خلال مرافقة النصر للقافلة، بأن القافلة الأولى استهدفت سكان عدة قرى و مداشر و لم تصلها جميع القرى، لهذا تقرر بالتنسيق مع جمعية سواعد الإحسان، توسيع نطاق الخدمات خلال القافلة الثانية، من خلال إعلام العائلات بتنقلها إلى  قاعة العلاج بقرية نارة ، وكذا العيادة المتعددة الخدمات بتيغرغار.
و كانت جمعية سواعد الإحسان التي يترأس مكتبها البلدي بمنعة، صالح بن بية، قد استبقت التحضيرات قبل وصول القافلة، بنصب خيمة عملاقة، وجدناها عند وصولنا إلى منطقة نارة بأعالي منعة، أين يوجد مقام أب الثورة التحريرية مصطفى بن بولعيد، كما لاحظنا تجند أعضاء جمعية سواعد الإحسان وجمعية الإحسان لكفالة اليتيم، مثل خلايا النحل، لتوجيه و استقبال المواطنين لإجراء الفحوصات، خاصة النساء والأطفال منهم، بعد أن سخرت المؤسسة الاستشفائية مريم بوعتورة، أطباء أخصائيين في أمراض الأطفال وجراحة الأطفال والنساء والتوليد، وكذا في الأمراض الداخلية المزمنة كالسكري والغدد.
واستحسن المواطنون ما قدمته القافلة من خدمات، كما أكد رئيس الجمعية المحلية لكفالة اليتيم ورعاية المرضى للنصر، مشيرا إلى أنه طالما اقترح، بصفته ناشط جمعوي، تنظيم قوافل طبية بشكل دوري، نزولا عند طلب المواطنين، حتى تتسنى متابعة المرضى من طرف نفس الأطباء خلال مواعيد منتظمة.
و قال من جهته رئيس جمعية سواعد الإحسان، أن المثابرة على  العمل الخيري بالمنطقة، ناهيك عن مبادرة التنسيق مع القافلة التي نظمتها المؤسسة الاستشفائية المتخصصة الأم و الطفل مريم بوعتورة، سمحتا بالتكفل و رعاية مرضى السرطان والأمراض المزمنة والأطفال الذين يعانون التوحد
خلال تنقلنا ضمن القافلة الطبية إلى العيادة المتعددة الخدمات ببلدية تيغرغار، بعد منطقة نارة، وقفنا على حالات كثيرة لأطفال التوحد ومعاناة عائلاتهم التي تقطن المداشر.
و في هذا السياق، قال ممثلا الجمعيتين للنصر، أن هذه الحالات التي تشهد ارتفاعا تحولت إلى ظاهرة، خاصة بمنطقة أوغانيم، و ربط بعض من تحدثنا إليهم زيادة أطفال التوحد ، إلى زواج الأقارب، في حين  ربطها أطباء مختصون بعوامل أخرى، و احتمال تأثير زواج الأقارب، و كذا ظروف العناية بالأم الحامل و ظروف الولادة وعدم مراعاة ما يجب إتباعه من شروط صحية.                  يـاسين عبوبو