تقي من عديد السرطانات: الطماطم الفاكهة الوحيدة التي لا تفقد عناصرها الغذائية

تحظى الطماطم بشعبية كبيرة، و يستهلكها الجميع على أنها نوع من الخضار، لكنها في الواقع واحدة من الفواكه الأغنى و الأنفع، لمواجهة عدد كبير من أنواع السرطان، كما أكدت الدراسات انفرادها بخصائص، تجعل منها الغذاء الوحيد الذي لا يفقد قيمته بتعريضه للحرارة أو البرودة.
قالت أخصائية التغذية الدكتورة آسيا آغا، إن الطماطم تعرف بأنها  فاكهة المناخ المعتدل، و ينصح باستهلاكها عدة مرات في اليوم، لاحتوائها على مادة لايكوبين، المسؤولة عن لونها الأحمر، و هي مادة واقية من العديد من الأمراض الخطيرة و في مقدمتها السرطان، و بشكل خاص سرطان النخاع الشوكي و سرطان البروستات عند الرجال .
مفيدة لمرضى القلب و الشرايين
أوضحت الأخصائية أن الطماطم تحتوي على عامل "P3" الذي يمنع تخثر الدم، كما يعرف بكونه واقي من سرطان الرئة، حيث يساعد على تحمل بعض الروائح الكريهة و السامة، مثل غازات الأوزون الملوثة، مضيفة أن هذه الفاكهة مفيدة جدا لمرضى القلب و  تصلب الشرايين، و تساهم في كبح تجمع الكوليسترول.
و أضافت أن مادة لايكوبين الموجودة بالطماطم، تعرف بفعاليتها في مقاومة شيخوخة الجلد و البصر،  بفضل البيتاكاروتين الذي يحمي أيضا الجلد من أشعة الشمس الضارة، فضلا عن إمكانية استعمالها لعلاج ضربات الشمس، و حروق الوجه و الجسم من خلال دلك الطماطم على المنطقة المتضررة بشكل مباشر، كما أنها تحافظ على لمعان العينين، و تحتوي على كمية مهمة من الألياف الخشبية التي تساعد على تنقية الأمعاء و التخلص من الجذور الحرة،  مما يجعلها تقي من سرطان القولون.
أما بالنسبة للفيتامينات و المعادن، أكدت الأخصائية أن الطماطم تحتوي على العديد من الفيتامينات كالفيتامين «ج، سي، أ و ك» و الكالسيوم الذي يعمل على تقوية العظام، إضافة إلى اليود، البوتاسيوم، الحديد، الزنك و المنغنيز، و حمضيات أمينية مهمة، مثل الغليسين، و هي العناصر التي نجدها في مختلف أنواع الطماطم.
فوائدها تقاوم البرودة و الحرارة
تتميز هذه الفاكهة، حسب الدكتورة آغا ، عن غيرها من الفواكه و الخضار، بكونها تحافظ على جميع مغذياتها، بأي طريقة تم تناولها، سواء بعد تجميدها، أو تعريضها للحرارة، تجفيفها، سلقها، أو قليها، بالرغم من أنه يفضل تناولها نيئة مع السلطات، أو على شكل عصائر، خاصة مع الشمندر، و هو العصير المفيد لمرضى سرطان البروستات و الثدي.
كما أن الطماطم ذات أنواع و أشكال و ألوان مختلفة، ما يجعل مدة صلاحيتها تختلف، و تبقى أنواع منها  على حالها لمدة 8 أسابيع، و يمكن تناولها و كأنها حديثة الجني.
من جانب آخر، أوضحت الدكتورة آغا،  أن هذه الفاكهة تحتوي على بعض العناصر التي تجعلها مفيدة لمن يتابعون حميات غذائية، فهي تحتوي على كمية كبيرة من الماء و الألياف، و ينصح باستهلاكها بشكل دائم، خاصة مع السلطات و في شكل عصائر، كما أثبتت الدراسات أن نسبة تشكل حصى الكلى و المرارة أقل بكثير، عند الأشخاص الذين يتناولون الطماطم دون بذورها، مقارنة بمن
 لا يتناولونها.                                                                                  إ.زياري