أشرف رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة، على الاستعراض العسكري...
ترأس الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، اليوم الخميس، اجتماعا للحكومة، خصص لدراسة مشاريع مراسيم تتعلق بالوقاية من أخطار الكوارث وانفتاح مؤسسات...
• توافق الجزائر وعُمان على تعميق العلاقات وإعادة تفعيل آليات التعاون• اتفاق على تكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية قررت الجزائر وسلطنة عمان، إنشاء صندوق...
انتقل إلى رحمة الله أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة المجاهد العقيد الطاهر زبيري، قائد الولاية التاريخية الأولى وعضو مجلس الأمة السابق، عن عمر ناهز 95...
أكد مختصون في مجال الصحة و الحماية المدنية، في ندوة النصر، بأن تجربة فيروس كورونا، بالرغم من الآثار السلبية التي تركتها، إلا أنها كانت لها آثارا إيجابية، حيث أكسبت الأطقم الطبية خبرة كبيرة حول طريقة التعامل مع الفيروسات مستقبلا، كما طورت رصيدهم المعرفي و الطبي، مشيرين إلى أن تعاملهم مع عدد كبير من المصابين، جعلهم يكتسبون نظرة دقيقة للوباء، وفي نفس الوقت أكسبت هذه التجربة المجتمع مناعة نفسية جماعية، بعد الصدمة التي خلفها الفيروس في البداية بظهوره المفاجئ، و نقص المعلومات حوله، كما أن تجربة كورونا مكنت مختلف القطاعات، ومنها مصالح الحماية المدنية، من اكتساب خبرة كبيرة في مجال التدخلات في أوج انتشار الفيروس و هو أمر جديد بالنسبة إليهم، كما مكنتهم من توفير المعدات والوسائل اللاّزمة لمواجهة الفيروسات في المستقبل.
إعداد نورالدين عراب
عبد الرزاق بوعمرة رئيس مصلحة علم الأوبئة و الطب الوقائي بالبليدة: الجائحة كانت لها آثار إيجابية على الصعيد الطبي
قال البروفيسور عبد الرزاق بوعمرة ، رئيس مصلحة علم الأوبئة و الطب الوقائي بمستشفى فراتنز فانون بالبليدة، بأن أزمة كورونا أكسبته هو و بقية زملائه، تجربة كبيرة في مجال التعامل مع الأوبئة و الفيروسات، و في الأيام الأولى لانتشار الفيروس، نصحوا الأطباء المقيمين بالاستفادة من هذه المرحلة ،لإثراء رصيدهم المعرفي والميداني. وأكد البروفيسور بوعمرة بأن تجربة التعامل مع فيروس كورونا، تجعلهم مستقبلا، يتعاملون بسهولة مع أي فيروسات جديدة قد تظهر. و بالرغم مما خلفه الوباء من آثار سلبية، قال المتحدث، بأن فيروس كورونا كانت له جوانب إيجابية على الصعيد الطبي، حيث أكسب الأطباء تجربة في التعامل مع الفيروسات التي تنتشر لأول مرة في العالم بهذا الشكل الواسع و السريع، مضيفا بأن الأطباء في البداية لم يكونوا يعلمون شيئا عن هذا الفيروس، و اعترتهم مخاوف، خاصة وأن المرض جديد ومجهول بالنسبة إليهم، وهذا الوضع جعلهم يستعدون للمواجهة، لكن بمرور الوقت، استطاعوا التأقلم مع الوضع، خاصة من خلال البحث في هذا المجال و متابعة المنشورات الطبية. وفي نفس الوقت كان على الأطباء، حسبه، التأقلم مع الفيروس وفق الإمكانيات المتوفرة في الجزائر، خاصة الإمكانيات البشرية المتمثلة في الأطقم الطبية وشبه طبية، و المصالح الطبية والعتاد. وأشار إلى أن التوافد الكبير للمصابين على المصالح الطبية، فرض نوعا من التعامل الخاص مع كوفيد19، وهو الآخر أكسب نوعا من الخبرة للأطباء وشبه الطبيين، وبمرور الوقت كان لابد من تثمين الإمكانيات المختلفة وإعطائها القيمة المطلوبة. وتحدث رئيس مصلحة علم الأوبئة عن وضع نظام معلوماتي وطني لمتابعة الفيروس، وفق المعطيات الطبية والعلمية المتوفرة، مؤكدا بأن هذا النظام يحدد عدد الإصابات و دخول المصابين إلى مصالح الإنعاش و كذا الوفيات بالفيروس، و هي أفضل المؤشرات الطبية التي جعلت الأطباء يتابعون الفيروس، مضيفا بأن كل هذا النظام المعلوماتي الذي اعتمد والمعطيات المتوفرة ، جعلتهم يكتسبون تجربة جيدة . وأكد المتحدث بأن التجربة الصعبة التي عاشوها ستجعلهم يتعاملون بسهولة مع أي فيروسات جديدة يمكن أن تظهر في المستقبل، مشيرا في ذات السياق، إلى أن كل المعطيات تتحدث عن ظهور فيروسات أخرى في المستقبل، لهذا يجب على كل الأطباء في كل التخصصات وعمال الصحة و المنظومة الصحية أن يكونوا على أتم الاستعداد لمواجهتها.
و يرى المتحدث، بأنه بالرغم من وجود بعض النقائص في المنظومة الصحية الجزائرية، لكنها استطاعت أن تواجه لأول مرة أزمة صحية بهذا الحجم و الشكل، و تم التكفل بالمصابين بالفيروس، بالموازاة مع التكفل بالمصابين بأمراض أخرى، بالرغم من تسجيل بعض النقائص، مؤكدا بأن هذه النقائص سيتم تصحيحها، من أجل التوصل إلى تأسيس منظومة صحية قوية، تستطيع مواجهة كل الأخطار. في سياق آخر أوضح البروفيسور عبد الرزاق بوعمرة، بأن فيروس كورونا استطاع أن يصنع مكانة للعلم و البحوث الطبية، وهذا الأمر هو الآخر بالغ الأهمية ، حسبه، لأنه لا يمكن تصور تقدم في متابعة الأمراض وعلاج المرضى ومتابعة الأوبئة دون علم، و في نفس الوقت فإن البحوث العلمية جعلت الطواقم الطبية تتمكن من وضع احترازات وقائية في وقتها، تطبق حسب المعطيات المتوفرة. ويتوقع رئيس مصلحة علم الأوبئة أن يكون فيروس كورونا قد دخل مرحلته الأخيرة حاليا، خاصة في ظل التوصل إلى اللقاح الجماعي، مشيرا إلى أن اللقاح التدريجي الذي شرعت فيه الجزائر، لا يقضي على الفيروس، بل يخفض من الوفيات، إلى أن يتم الوصول تدريجيا إلى المناعة الجماعية بتعميم التلقيح، فتخرج الجزائر من النفق المظلم.
الأخصائية النفسانية سارة قوميري: الفيروس أكسب المجتمع مناعة نفسية جماعية
قالت الأخصائية النفسانية سارة قوميري، بأن فيروس كورونا أكسب المجتمع مناعة نفسية جماعية، و جنبه صدمة نفسية مستقبلية قد ترافق ظهور فيروسات أخرى بنفس الشكل، و أكدت بأن هذه الأزمة الصحية تحضر أفراد المجتمع لمواجهة أزمات مستقبلية. و أشارت النفسانية إلى أن فيروس كورونا، كانت له آثار نفسية سلبية، لكن يجب أن لا نغفل، حسبها، الجوانب الإيجابية، خصوصا تشكل مناعة نفسية جماعية في مواجهة الفيروسات و الأوبئة، مؤكدة بأن العالم تعلم عدة أشياء من أزمة كورونا، ومن بينها كيفية مواجهة الفيروسات و الحروب البيولوجية، وطرق التصدي لها، كما أكسبت الأفراد ثقة في النفس، و روح التضامن.
كما تم اكتشاف عدة مواهب و قدرات خلال هذه الفترة، إلى جانب الاختراعات التي ظهرت في مجالات مختلفة، في إطار مواجهة الوباء و طرق الوقاية منه. و أضافت المتحدثة أن الأفراد كانوا يطرحون عدة أسئلة حول الفيروس الجديد، الذي لا نعرف عنه شيئا في وقت سابق، و كذا الأعراض التي صاحبته والتطورات التي برزت لاحقا، وكل هذه الظروف جعلت أسئلة عديدة تطرح، خاصة حول العلاج المناسب للمصابين بالفيروس. كما أن هذا الوضع أدى إلى صدمة نفسية، وبرز نوع من القلق والخوف والوساوس القهرية، خاصة مع تطبيق الحجر الصحي، و فرض برتوكول صحي في جميع الميادين، و أصبح المجتمع مقيدا بهذه الإجراءات و بمستقبل مجهول، وهذه الأمور كلها أدت، حسبها، إلى بروز عدة اضطرابات و مشاكل نفسية، يمكن أن تبقى إلى ما بعد مرحلة كورونا، خاصة القلق. وأشارت الأخصائية النفسانية إلى أن اكتشاف العلاج، المتمثل في اللقاح المضاد للفيروس، خفف من وطأة الاضطرابات النفسية، و ساهم في تراجع هذه الآثار تدريجيا، في حين يبقى المواطنون يتساءلون، هل ستكون هناك تطورات للفيروس و هل ستظهر سلالات جديدة؟
وتحدثت في نفس الإطار سارة قوميري عن الاضطرابات النفسية الجسيمة التي خلفها الفيروس، ومنها الاضطرابات السلوكية، المتمثلة في اضطرابات النوم، واضطرابات الشهية، وكل هذه الأمور أثرت، حسبها، على الجانب النفسي، و تنصح المواطنين بالعلاج، إذا كانت درجات الاكتئاب والقلق عالية عندهم.
المقدم توفيق بولدي رئيس وحدة للحماية المدنية: الأعوان اكتسبوا خبرة كبيرة في مجال التدخلات
أكد المقدم توفيق بولدي، رئيس وحدة الحماية المدنية بأولاد يعيش بولاية البليدة، بأن تدخلات مصالح الحماية المدنية المتعلقة بفيروس كورونا، تحولت بمرور الوقت إلى عمل روتيني، لا يختلف عن باقي التدخلات الأخرى.
و أضاف بأن في الأيام الأولى لظهور الوباء بولاية البليدة التي كانت بؤرته الأولى، كان تخوف أعوان الحماية المدينة كبيرا من هذا الفيروس، كما أن عددا منهم كانوا لا يتنقلون إلى عائلاتهم، خوفا من نقل العدوى إليهم، مبررا هذا التخوف بنقص المعلومات حول الفيروس، لكن شيئا فشيئا، وبمرور الوقت تم التأقلم معه ، و تحولت تدخلاتهم إلى تدخلات عادية لا تختلف عن باقي التدخلات الأخرى، مشيرا إلى أن الحماية المدنية تتوفر على فرق مختصة في مختلف الكوارث، بما فيها الإشعاع النووي، لكن وباء كورونا كان أمرا جديدا، والعدد الكبير للمصابين، تطلب عددا كبيرا من المتدخلين، في المقابل كان هلع كبير في صفوف المواطنين في الأسابيع الأولى لانتشار الفيروس، لكن بمرور الوقت تكيف الجميع مع الوباء. و أوضح المتحدث أنه تم تسجيل نقص لوازم التدخل في البداية، وهذا الأمر أربك الأعوان، لكن بتدارك الوضع من طرف المديرية العامة للحماية المدنية التي وفرت كل التجهيزات والمعدات، سواء الفردية أو المتعلقة بسيارات الإسعاف، تم التأقلم مع الوباء، مشيرا في نفس الوقت، إلى دور الأطباء والأخصائيين النفسانيين وضباط الحماية المدينة، في مرافقة أعوان الحماية المدنية أثناء تدخلاتهم وتزويدهم بالنصائح و الإرشادات النفسية اللازمة. و تابع بأن أعوان الحماية المدنية اكتسبوا اليوم خبرة كبيرة في مجال التدخلات المتعلقة بفيروس كورونا، و كذا عمليات التعقيم المختلفة، إلى جانب طرق الوقاية من انتقال العدوى باستخدام اللوازم الضرورية من ألبسة و قفازات وأقنعة، كما تحدث عن تجهيز سيارات الإسعاف بعازل بلاستيكي، يفصل بين المتدخل والمصاب بالفيروس، مشيرا إلى أن سيارات الإسعاف المتعلقة بتدخلات كورونا خاصة، ولا تستخدم في باقي التدخلات، و كانت ولاية البليدة سباقة في مجال اكتساب الخبرة في التدخلات المتعلقة بفيروس كورونا، نظرا لكونها كانت البؤرة الأولى لانتشار الوباء.
الدكتور عبد الحفيظ قايدي أخصائي علم الفيروسات: عالجت أكثر من ألف ملف طبي متعلق بكورونا
كشف الدكتور عبد الحفيظ قايدي، أخصائي علم الفيروسات بمستشفى بوفاريك بولاية البليدة ، أنه عالج أكثر من ألف ملف طبي خاص بفيروس كورونا، منذ ظهور الوباء في الجزائر، مؤكدا بأن العدد الهائل من الملفات التي تعامل معها، جعلته يكتسب نظرة دقيقة حول الوضعية الصحية للمصابين بفيروس كورونا، مشيرا في ذات السياق، إلى أنه و بقية زملائه أصبحوا لا ينتظرون أعراض كوفيد 19 التي يصرح بها الأطباء و العلماء عبر العالم، بل أصبح التعامل يتم وفق العدد الكبير من الحالات التي تمت معاينتها، و متابعتهم للمصابين والبحوث التي يجرونها و تصنيفهم للحالات الخطيرة و المتوسطة و البسيطة، وكذا المصابين من المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة، و النساء والرجال، وانطلاقا من ذلك ، أضاف الدكتور قايدي، اكتسبوا خبرة كبيرة في الميدان، ولو ظهرت سلالة جديدة خطيرة أو فيروسات أخرى، فإن تعاملهم معها يتم بشكل عادي كونهم قد عاينوا الحالات الخطيرة و المتفاوتة الخطورة، و استطاعوا معالجتها و و تماثل المصابون إلى الشفاء.
و شدد في ذات السياق، بأنهم لجأوا في بعض الحالات إلى تطبيق برتوكول شخصي، وفق التجربة التي اكتسبوها، مؤكدا بأنهم استطاعوا التعامل مع حالات خطيرة، و إنقاذها من الموت، و هذا مصدر فرح و فخر بالنسبة إليهم،ما جعلهم يكتسبون، حسبه، قوة أكبر و فعالية في مواجهة الفيروس و الحالات المعقدة، فهم اليوم على دراية بكل المعطيات المتعلقة بكوفيد 19، وبالإمكانيات الموجودة في الميدان. و أوضح الدكتور عبد الحفيظ قايدي، بأن العامل الذي أثر على الأخصائيين خلال مواجهتهم للوباء، هو الضغط الذي عرفته المستشفيات، نتيجة ارتفاع الإصابات و الوفيات، خصوصا عندما يكون الضحايا من عمال الصحة، مؤكدا بأنهم كانوا عندما يسمعون بوفاة زميل لهم، يتأثرون كثيرا، بالمقابل كانوا يملكون، حسبه، عزيمة وإرادة قويتين لمواصلة النضال
و مواجهة الوباء. ن ع