أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أن الدفاع عن بلادنا و صون سيادتها اليوم هو مهمة الجميع، لاسيما في ظل التحول الذي...
* سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن الجزائرأكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، أن سلاح الجيش الوطني الشعبي موجه حصرا للدفاع عن...
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، قادة ورؤساء ضيوف الجزائر المشاركين في الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 70 لثورة أول نوفمبر...
وقف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة، وقفة ترحم وإجلال على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة،...
تدعمت المكتبة الوطنية بالجزائر، هذه الأيام بمرجع تاريخي مهم، في ما يخص الذاكرة الوطنية أصدرته الجمعية الولائية لحماية رموز الثورة و البحث عن التاريخ بتبسة، و يروي نضالات جيش التحرير بالمنطقة الخامسة بولاية تبسة، في مواجهة الأسلاك الكهربائية الشائكة ، تلك الأسلاك اللعينة، التي نصبتها فرنسا الاستعمارية، بداية من عام 1957، لعزل الثورة التحريرية، عن محيطها العربي والإفريقي، ومنع إمدادات الأسلحة الموجهة للمجاهدين.
الكتاب عنوانه» أبطال جيش التحرير الوطني بالمنطقة الخامسة، في مواجهة خطي شال وموريس بالحدود الشرقية»، و يتكون من 352 صفحة من الحجم الكبير، طبع على عاتق جمعية حماية رموز الثورة، والبحث عن التاريخ بولاية تبسة، بدار الهدى للطباعة والنشر و التوزيع بعين مليلة، و يعتبر وثيقة تاريخية، ومرجعا مهما للباحثين والمهتمين بالذاكرة والثورة التحريرية، حيث يتناول تضحيات، ونضالات جيش التحرير الوطني، إبان الفترة الإستعمارية، ويرصد مواجهتهم لخطي موريس وشال، اللذين وضعهما الاستعمار من عنابة شمالا، مرورا بولايتي سوق أهراس وتبسة جنوبا.
الكتاب جمع الوقائع و الشهادات من أفواه صانعي تلك الملاحم البطولية، بهذه المناطق ذات التضاريس الوعرة، والغابات الكثيفة التي كانت بمثابة حصن للمجاهدين.
و جاء في الكتاب أن المنطقة الخامسة من الولاية الأولى أوراس النمامشة، كانت مسرحا للتدمير و القتل العشوائي الذي سلطه الاستعمار الفرنسي على الأهالي و المجاهدين، كما كانت خزانا لا ينضب، و مصدرا لتسليح المجاهدين في الداخل، و ذكر رئيس جمعية رموز الثورة، والبحث عن التاريخ بتبسة، المكي إبراهمية، أن الكتاب تم جمع محتوياته على مدار عدة سنوات، وقد حرص على التدقيق فيه مجاهدون، أبناء شهداء ، وكذا دكاترة من جامعة تبسة، ليكون بعيدا عن المغالطات والتهويل أو التقزيم.
ويتضمن الإصدار الجديد، إلى جانب الوقائع، ملحقا، لصور المجاهدين والشهداء بالمنطقة وسيرهم التاريخية و النضالية، ومن ضمن تلك الوقائع، أخذ صور تفجير جسر 05 قناطر سنة 1957 بجبل بوخضرة، من طرف روني فوتييه المناهض للاستعمار، وهي الصور التي لاتزال تعرض إلى غاية اليوم بالفضائيات، وتخلد تضحيات مجاهدي هذه المنطقة، كما تضمن الكتاب صورا، عن إنجاز شبكة خط شال المكهرب، من طرف المساجين الجزائريين، الذين تم إلقاء القبض عليهم، من طرف الجيش الفرنسي، وجلبهم للحدود المشتركة، كما تدعم بصور لعملية زرع القوات الاستعمارية للألغام، بمحاذاة خط شال، بالحدود الجزائرية التونسية سنة 1957، ناهيك عن إستخدام الرادار، للتشويش على المجاهدين، وكذا بعض القلاع، القريبة، في حال محاولة، قطع وعبور هذه الأسلاك اللعينة.
كما تطرق الكتاب إلى المخطط الاستعماري، الذي تبناه المستعمر آنذاك للقضاء على الثورة الجزائرية، ومحاولة تجاوز الأسلاك المحصنة بقوة 3000 فولط، والمدعمة بحقول الألغام، حيث كان أبطال جيش التحرير، مطالبون برصد تحركات العدو، من ناحية، و القيام بنزع الألغام، وتخريب الشبكات الكهربائية، لفك الحصار من ناحية أخرى عن الثورة و جلب الأسلحة للولاية الأولى.
وتذكر الروايات، أن المجاهدين اهتدوا إلى حفر خنادق، تحت هذه الأسلاك الشائكة المكهربة بخط شال، للعبور إلى داخل وخارج الوطن، وكثيرا ما وقعت معارك ليلية دامية، استخدم فيها الجيش الفرنسي المدفعية، والدبابات والصواريخ والطيران، للنيل من الثوار الجزائريين.
وحمل الكتاب كذلك معلومات دقيقة، عن خط شال الذي كانت نهاية الأشغال به في نهاية 1957، إذ تذكر الروايات، أنه يتراوح عرض أسلاكه الشائكة، بين 12 و400 متر حسب طبيعة المكان، ويصل طوله إلى حدود 460 كم، وهذا الخط، حسب ما تضمنه الكتاب، أكثر جهنمية من خط موريس و أشد فتكا، إذ تبلغ قوته 30 ألف فرولط، وهو يتكون من 03 شرائط سلكية رئيسة، منفصلة على بعضها البعض، ويبلغ ارتفاع كل شريط 04 أمتار، و يتراوح عرضه بين 06 و50 متراـ وامتد السلك الشائك المكهرب على طول الحدود الجزائرية التونسية، من عنابة إلى تبسة، ويحتوي على شريطين، الأول شرق خط السكة الحديدية، والثاني غربه، ويتكون كل شريط من سياج كهربائي، محصور بين شبكة سلكية عرضها 04 أمتار، وبين سياج كهربائي مكهرب "morin "من جهة أخرى.
الجموعي ساكر