أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
الصيف فرصة الفنان لضمان مصاريف العام
في الوقت الذي يتهافت المواطنون من مختلف الشرائح و الفئات الإجتماعية على الإستمتاع قدر الإمكان بالإصطياف و الراحة في موسم العطل ، هناك فئة واسعة من الفنانين ، خاصة المغنيين ، تقضي فصل إلتهاب درجات الحرارة و هي تسابق الزمن و تتحدى الإرهاق و صعوبة الظروف ، من أجل إقتناص الفرص للعمل و المثابرة بوتيرة ماراطونية .
تجدها تحيي الحفلات العمومية و الأعراس و المناسبات العائلية و تلبي كل الدعوات للمشاركة في المهرجانات و الأسابيع الثقافية و الجولات الفنية لجمع أموال قد تلبي إحتياجاتها و إحتياجات الأسر التي تعيلها في فصول تتقلص فيها هذه التظاهرات التي تشكل مصدر رزقها الوحيد.
إفضاءات مجموعة من المغنيين و المطربين ، تؤكد للنصر، بأنهم لا يعرفون طعم الراحة في موسم يرتبط في أذهان الكبار و الصغار في مختلف أرجاء المعمورة ، بالعطل و السفر و الترفيه و التسلية و لم شمل العائلات . هذا موسم يعرف عندهم بموسم العمل المكثف.
الشابة يامينة :
« كل الناس يتمتعون بالراحة في الصيف ، لكن هذا الفصل يعني بالنسبة إلي العمل . صدقوني لم أعرف طوال حياتي معنى العطلة ، ومع ذلك لم أحرم أبنائي منها قط . أرسلهم للإستمتاع بالإصطياف . و أوفر لهم قدر الإمكان ما يحتاجونه لقضاء عطلة سعيدة ومسلية.
يتم عادة تخصيص الصيف للجولات الفنية و الحفلات و الأعراس . بين كل حفلة و أخرى نحاول ، نحن الفنانين أخذ قسط و لو ضئيل من الراحة و الترفيه . وتبقى الأولوية بالطبع للعمل من أجل جمع ما تيسر من المال لتوفير مصاريف بقية الفصول عندما تتقلص فرص العمل . هذا الموسم يتميز بتنظيم تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية . و ما يرتبط بها من حفلات و فعاليات فنية و ثقافية كبرى . للأسف وجهت دعوات المشاركة في إحيائها لمن رضي عنهم أصحاب العرس الثقافي العربي من داخل و خارج البلاد . أما أنا إبنة قسنطينة ، فقد تم تهميشي دون الأخذ بعين الإعتبار مساري الفني الطويل و خبرتي و رصيدي من الأعمال المسرحية و الأغاني . المؤسف أن تهميشي تواصل في مهرجان تيمقاد الدولي و مهرجان جميلة الوشيك .هذا الواقع جعلني أركز على إحياء الأعراس و المناسبات العائلية «. تقول آخر أخبار يامينة التي إرتدت منذ حوالي شهرين و نصف الحجاب ، بأنها بالموازاة مع إحياء الأفراح ، هي منهمكة في تجسيد مشروع ألبوم غنائي جديد من كلمات و ألحان عمار جوماطي يصنف في خانة الشاوي و السطايفي.
الشاب فواز لاكلاس
“ العطلة الصيفية بالنسبة إلي هي إحياء الأعراس و جمع مصروف قد يكفي لفترة تتقلص خلالها المناسبات . كما أنني بصدد وضع اللمسات الأخيرة على ألبوم جديد يضم 12 أغنية ، ذات طابع سطاي راي، و يحمل هذا الألبوم الذي من المنتظر أن أطرحه في الأيام القليلة القادمة عنوان أغنيته الرئيسية « راها تبلعط فيا «.
علمت من زملائي الفنانين بأن الديوان الوطني للثقافة و الإعلام ، هو الذي يوجه الدعوات للفنانين من أجل إحياء المهرجانات الدولية على غرار مهرجاني تيمقاد و جميلة . و التظاهرات العربية و الوطنية على غرار فعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية . لكن لا أحد أرسل إلي دعوة لحد اليوم . و لم أذهب إلى المنظمين و المسؤولين لأستفسر عن الأسباب ومعايير الإنتقاء ، خاصة و أن لدي العديد من الألبومات و أنا معروف بالشرق الجزائري و مناطق أخرى».
حمدي بناني
“ لا أستطيع أن أقول لا ، لجمهوري و للمسؤولين عن قطاع الثقافة و الفنون الذين يكثفون إتصالاتهم بي من بداية الصيف إلى غاية نهايته ، من أجل المشاركة في المهرجانات و إحياء الحفلات التي يتضاعف عددها هذا الموسم . مؤخرا قمت بإحياء حفل إفتتاح مهرجان حسان العنابي و شاركت في مهرجان الموسيقى الأندلسية ، و في مهرجان بوقرنين الحمامات بتونس ، و في فعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية و غيرها. بينما لم تتم برمجتي للمشاركة في مهرجاني تيمقاد و جميلة.
إلى جانب الحفلات ، في رزنامتي مجموعة من الأعراس التي سأحييها بكل من عنابة و قسنطينة . لهذه الأسباب أجلت عطلتي إلى غاية شهر سبتمبر و سأقضيها مع عائلتي في تونس حيث لدي العديد من الأصدقاء.
أصارحكم بأن برنامج عملي الصيفي المكتظ ، لا يمنعني من التوجه من حين لآخر إلى شواطئ عنابة الجميلة من أجل السباحة و ممارسة الرياضة . « أنا وليد البحر» . علما بأنني أستمتع بالبحر و الرياضة أكثر في بقية الفصول عندما يغادره المصطافون «
شاعو عبد القادر
« الحمد لله لأنني ليس لدي عطلة . فهذا يعني أنني لازلت قادرا على العطاء الفني و زرع البهجة و الطرب في قلوب عشاق الشعبي . وأن هذا الطابع العريق بخير و لا يزال في عنفوانه . برنامجي الصيفي لا يزال يضم عددا كبيرا من الحفلات و السهرات إلى جانب المناسبات العائلية و الأعراس .
لهذا سمحت لأفراد أسرتي بوضع مخطط مسبق لعطلتهم و الإستمتاع بالإصطياف . ومن حقهم ذلك . خاصة و أن لا أحد من أبنائي إختار أن يتبع طريق الغناء . إبني الوحيد يحب الموسيقى كهواية ، أما بناتي فيعشقن الثقافة بكل ما تضمه من مجالات فنية و أدبية و تراثية و يكتفين بذلك « .
دادو فينومان ( إسمه الحقيقي دادو عبد الباقي ) :
“ كل الفنانين تقريبا مطلوبين في الصيف لإحياء الأعراس و المناسبات العائلية بإستثناء مغنيي الراب . هذا الطابع غير مرحب به في الأفراح و الأتراح أيضا (يضحك). و بالتالي أقسم وقتي في فصل الصيف بين الإستمتاع بشواطئ سكيكدة مسقط رأسي ، و شواطئ العاصمة و القل و جيجل . و المشاركة في إحياء الحفلات التي أتلقى دعوات لحضورها . في شهر أوت الجاري لدي باقة من الحفلات في الكازيف بالعاصمة و في عين تيموشنت و في سكيكدة . في هذه الأخيرة سأحيي في 15 أوت مثلا ، حفل إختتام تظاهرة الأيام الوطنية للراب و أنا سعيد بذلك . كما أطمح إلى المشاركة في إحياء حفل في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية . بصراحة أعتبر نفسي محظوظا لأنني متخصص في الإعلام الآلي و لدي مقهى للنت . و بالتالي الفن ليس مصدر رزقي . إنني أمارس الراب عن حب و إقتناع لأمرر رسالة تحسيس و توعية للمجتمع وليس من أجل الربح المادي . في رصيدي لحد اليوم خمسة ألبومات . و لا أعتقد بأنني سأسجل أخرى على المدى القريب على الأقل . لأن المواقع الغنائية على الإنترنت أنهت عصر الألبومات و الأشرطة التي لا تستطيع مجاراتها في الفعالية و سرعة الإنتشارعبر مختلف أنحاء العالم . أكتب و ألحن بإستمرار أغنيات جديدة تواكب الأحداث الوطنية و الدولية و تعالج الظواهر الإجتماعية و إنشغالات الشباب . أنشرها في موقع اليوتيوب على الشبكة العنكبوتية . أنا الآن أستغل موسم الصيف و العطل في التحضير لأغنيات جديدة سأبثها بنفس الطريقة عن قريب . إحداها حول المنظومة التربوية و أخرى أتغنى فيها ببلادي الجزائر و أدعو إلى إطفاء نار الفتن و الصراعات و تكريس الإتحاد و التعاون من أجل بناء غد أفضل . أتمنى أن تحطم الأرقام القياسية في المشاهدة و الإستماع ، مثل أغنيتي الأخيرة « قانون الأسرة « و قبلها « سيرك عمار « و « جزائري ماشي براني « .
رصد:إلهام .ط