الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
إنها شابة في مقتبل العمر، مطلعة و ملمة بمعظم عادات و تقاليد الجزائر، من الشمال إلى الجنوب، و من الشرق إلى الغرب، و فتحت الباب أمام حرفيين، كاد يطويهم النسيان، لتأخذ بأيديهم إلى عالم خاص، يرسخ لكل ما هو تقليدي و صحي مما جادت به أيادي حرائر الجزائر.
بأعالي حيدرة بالجزائر العاصمة، تمكنت الشابة ليلى جعفر منذ نحو سنة، من فتح أول متجر لبيع المنتجات الغذائية الصحية و كذا التجميلية الجزائرية تقليدية الصنع بامتياز، و اختارت أن يحمل المحل اسم «باب ليلى» ليكون بوابة أمل، أمام كل امرأة ماكثة بالبيت، لا تزال تكتنز بين أناملها حرفة، لصنع أغذية تقليدية صحية مهددة اليوم بالاندثار، في ظل نقص الإقبال على صناعتها أو اقتنائها.
تحدثت الشابة عن تجربتها الخاصة مع صناعة الأغذية الجزائرية، قائلة أنها درست بفرنسا صناعة الحلويات العصرية «باتيسري»، و اختارت العودة إلى أرض الوطن، لتفتح محلا لصناعة هذه الحلويات سنة 2013، لكنها قررت أن تضفي عليها لمساتها الخاصة، فقد استثمرت رصيدها من المعلومات حول الحلويات الجزائرية التقليدية، و دمجتها مع وصفات الحلويات الفرنسية التي تعلمتها، مستعينة بمنتجات جزائرية كالتمر، لتطوير صناعة، فتمكنت من إبداع وصفات جديدة لحلويات لم يحضرها أحد قبلها.
ليلى قالت أنها وجدت المرافقة الحقيقية لمشروعها «باب ليلى»، من قناة «مطبخ داداح» للمرأة، على يوتيوب، الذي كان منبرا لتوجيه دعوات للنساء الماكثات بالبيت، ممن يتقن الصناعة الغذائية التقليدية عبر مختلف ولايات الوطن، و سرعان ما توقفت عن صناعة الحلويات، و بدأت تفكر في مشروعها الجديد، نظرا لشغفها بما تزخر به الجزائر من صناعات غذائية تقليدية، تأبى كجزائرية أن تندثر.
و ركزت ليلى، كما قالت للنصر، على خدمة و مساعدة بنات بلدها، و انصب تفكيرها خصوصا على المرأة الجزائرية التي لا تملك دخلا، في حين تملك يدين ذهبيتين، فكرست «بوابة ليلى» لمساعدتها على تحقيق الاستقلال المالي، و تشجيعها على استثمار حرفتها في ذلك، و كذا تعليمها لبناتها و حتى حفيداتها.أضافت المتحدثة أنها نشرت هاتفها الشخصي عبر صفحتها في فايسبوك للاتصال بها في أي وقت، من أجل تسهيل التواصل و توصيل المنتجات، مشيرة إلى أن بعض الحرفيات يحضرن منتجاتهن إلى المحل، بينما ترسلها معظم السيدات بالولايات الأخرى، عبر الحافلات أو سيارات الأجرة بين الولايات، و ترسل لهن المقابل المادي كاملا عن طريق البريد.
متجر ليلى يسافر بالزائر إلى عالم خاص، تطغى عليه ألوان و روائح الصناعات الغذائية الأصيلة من كسكسي تقليدي «مفتول»، تم تحضيره بأنامل حرائر الجزائر، و شخشوخة قسنطينة، و برغل المدية، لتمتزج بروائح ماء زهر و ورد قسنطينة و البليدة، إلى جوار منتجات أخرى تسعى ليلى لتوفيرها، لتلبية طلبات الزبائن، منها الخاصة بمرضى السيلياك، إلى جانب منتجات تجميلية تقليدية. أما عن الأسعار، تبيع ليلى المنتجات بأسعار تستند إلى عامل الجودة، حيث قالت أنها تخضعها للرقابة بمختبر الجودة، قبل قبولها بالمحل و عرضها على الزبائن، و ذلك بعد إضافة تكاليف التغليف الذي يتم بصناعة جزائرية 100 بالمئة.كما تبيع منتجات تحضرها و تطورها بنفسها، مثل أنواع المربى التقليدي و شوكولاطة الطلاء المصنوعة من التمر و السمسم «الجلجلان» و المضاف إليها العسل الجزائري الأصلي.
و في انتظار أن يتوسع «باب ليلى» و يصبح أبوابا كثيرة، تواصل هذه الشابة الترويج للمنتوج الحرفي الجزائري، و مساعدة الكثير من النساء الماكثات بالبيت، بالمال و التشجيع على التمسك بحرفهن، في التفاتة من شأنها أن تحمي ما عجزت جهات كثيرة عن حمايته. إيمان زياري