في آخر أيام العطلة الشتوية: تدفق العائلات على منتـزه الصابلات بالعاصمة

عرف منتزه الصابلات بالجزائر العاصمة، إقبال آلاف العائلات و أبنائها  خلال الأيام الأخيرة  من  نهاية  السنة، التي تتزامن مع  العطلة الشتوية،  فقد  وجدوا  في المنتزه كل   ظروف  الراحة و  الطمأنينة، نظرا  لموقعه الاستراتيجي   و توفره على مختلف المرافق العائلية و فضاءات اللعب  المخصصة  للصغار، و المساحات الخضراء التي تمتد  على  مساحة   تزيد عن كيلومتر، إلى  جانب  الواجهة  البحرية   الجميلة.
حسب أحد مسؤولي الحديقة، فإن الإقبال في نهاية الأسبوع الماضي على منتزه الصابلات، فاق 10 آلاف عائلة يوميا، و ساعد في إقبال العائلات عليه  الجو المشمس، و العطلة الشتوية للتلاميذ، فقضى الأطفال نهاية أسبوع مريحة بالمنتزه المميز بفضاءاته المختلفة.
وبالرغم مما تعرفه الجزائر العاصمة من ازدحام و كثافة سكانية بأغلب أحيائها و شوارعها والاختناق المروري بطرقاتها، إلا أن زائر الصابلات، تخفف عنه فضاءاته الآثار السلبية العاصمة، و تجعله يشعر بالسكينة والهدوء، خاصة بين أحضان المساحات الخضراء و أمواج البحر الهادئة، فينسى مظاهر الازدحام و الاكتظاظ.
و لا يستقطب المكان، سكان العاصمة فقط لقضاء أوقات مريحة، بل تقصده أيضا عائلات من الولايات المجاورة كتيبازة، البليدة، و بومرداس، و بعض السياح المقيمين بالعاصمة، خاصة من المناطق الداخلية و الجنوبية، فقد وجدت هناك كل شروط الراحة والسكينة، لقضاء أوقات جميلة وهادئة.
و قد ساهم في الإقبال على هذا المنتزه مساحته الشاسعة، التي تزيد عن كيلومتر، و تنتشر على طولها مساحات خضراء، وجدت فيها العائلات متنفسا لها، و في أغلب الأحيان تختار العائلات الزائرة، خصوصا من العاصمة و الولايات المجاورة لها، هذه المساحات، لتناول وجباتها الغذائية في الهواء الطلق، بعيدا عن جدران المنازل و ضجيج الأحياء.
وفي نفس الوقت تجد على طول هذه المسافة، عدة فضاءات للعب مخصصة للأطفال، بعضها مجانية، و أخرى تابعة لخواص بمقابل مالي، و قد شهدت هي الأخرى خلال الأيام الأخيرة، طوابير طويلة للأطفال الذين زاد إقبالهم عليها في الأيام الأخيرة من العطلة الشتوية، قبل العودة إلى مقاعد الدراسة.
بعد أن قامت مصالح ولاية الجزائر بتهيئة واجهته البحرية، انبهر الزوار به، خصوصا القادمين منهم من المناطق الداخلية، حيث اختارت العديد من العائلات، الشاطئ لمداعبة أمواج البحر و  قضاء أوقات جميلة  فوق الرمال، خاصة و أن هذا الفضاء يعد  الوحيد   بالعاصمة  الذي يمتاز  بتعدد الفضاءات و تنوعها، فيحظى دوما بإعجاب زوراه.
وفي نفس الوقت أضفت مئذنة جامع الجزائر الأعظم، مشهدا  خاصا   لمنتزه  الصابلات، حيث يستغل الزوار، خاصة القادمين من ولايات أخرى، الفرصة أثناء تواجدهم بهذا الفضاء، لالتقاط صور تذكارية جميلة مع مئذنة  المسجد الأعظم.
من جهة أخرى، لاحظت النصر، أنه بالرغم من استقطاب المنتزه للعائلات خاصة بفضاءات اللعب المخصصة للأطفال، التي تشكلت أمامها طوابير طويلة، إلا أن أغلب العائلات لم تلتزم بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، من تباعد جسدي و استعمال القناع الواقي، يحدث ذلك بالرغم من ارتفاع الإصابات خلال الأيام الأخيرة، و تسجيل حالات جديدة من متحور» أوميكرون» السريع الانتشار.                      نورالدين ع