بعدما طالها التلوث والإهمال: إعــادة الاعـتبار للمساحات الخــضراء بمدينـة الـورودة

يسعى المجلس البلدي الجديد للبليدة، بالتنسيق مع مؤسسة متيجة حدائق، إلى إعادة الوجه الجميل لمدينة الورود، من خلال تهيئة الحدائق العمومية والمساحات الخضراء وتزيين المحيط، وذلك بعد أن تأثرت المدينة بشكل كبير بالتلوث الناجم عن الرمي العشوائي للقمامة.
وقد خلف تراكم النفايات على مستوى عدة مواقع بوسط المدينة والشوارع الرئيسية،إلى تشويه صورة المدينة، كما عرفت المساحات الخضراء والحدائق العمومية نوعا من الإهمال، مما أثر سلبا على وجهها العالم في مفارقة لا تمت بصلة إلى شهرة البليدة بورودها، خصوصا بعدما كان أهلها في السابق مهتمين جدا بزراعة مختلف الأصناف والعناية بها وذلك منذ تأسيسها على يد الشيح سيد أحمد سيدي الكبير فلم يكن منزل يخلو من حديقة أو شرفة تزينها الورود آنذاك، إلا أن هذه المشاهد اختفت اليوم، واحتلت البنايات الضخمة مكان الحدائق، كما انتشرت المزابل الفوضوية بشكل لافت وانعدمت النظافة بمختلف الأزقة والشوارع بسبب التجارة الفوضوية.
ويسعى المجلس المنتخب مؤخرا، إلى إعادة الوجه الجميل للمدينة، من خلال تنظيم حملات نظافة مست أغلب الأحياء والشوارع، إلى جانب تهيئة المساحات الخضراء، وإنشاء مساحات جديدة بالتنسيق مع مؤسسة متيجة حدائق، وحسب مسؤول الإعلام بذات المؤسسة، فإن إعادة الاعتبار لشوارع وطرقات البليدة، يشمل تهيئة حديقة "باتريس لومبيا" التي تعد من أهم المعالم السياحية في المدينة، وقبلة للمواطنين من متقاعدين وعائلات يقصدونها لأجل الراحة والاستجمام، وفي كما يتضمن مخطط العمل، تهيئة مساحات خضراء جديدة وغرس الورود وتشجيع المواطنين على ثقافة غرس النباتات والورود بعد أن هجروها ولم تعد من اهتماماتهم.
وأوضح نفس المصدر، بأن مخطط مؤسسة متيجة حدائق لا يتعلق بمدينة البليدة فقط، بل يشمل كل المدن الكبرى في إطار العناية بالمساحات الخضراء والحدائق العمومية، مشيرا إلى تسجيل عدة مشاريع لتهيئة مساحات على مستوى الأحياء الجديدة والمدينة الجديدة ببيونان، كاشفا عن غرس أكثر من 5 آلاف شجرة وأكثر من 100 ألف نبتة، في إطار دعم المساحات الخضراء والحدائق العمومية وإحياء الوجه الجميل للمدن، فضلا عن إقرار برنامج لتكوين عمال مؤسسة متيجة حدائق في مجال التقنيات الحديثة للعناية بالمساحات الخضراء والحدائق العمومية وطرق صيانتها.               نورالدين ع