ناقشت الحكومة خلال اجتماعها، أمس، برئاسة الوزير الأول، نذير العرباوي، الجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية لضمان تلبية منصفة ومستديمة لاحتياجات السكان من...
تتأهب مدينة قسنطينة، لنزع الثوب القديم وارتداء آخر أكثر حداثة وعصرنة، بعد سنوات من تدهور عمرانها القديم وأزقتها العتيقة ومعالمها التاريخية ومرافقها...
دعا رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، يوم أمس، إلى ضرورة مواكبة واستغلال كل الحلول التي تتيحها التكنولوجيات الحديثة وخاصة الذكاء...
أقر مجلس الأمن الدولي، بمبادرة من الجزائر وبعد مشاورات دامت أكثر من 6 أشهر، بمبدأ المساواة في الاطلاع على وثائق المجلس الداخلية وغير المتاحة للنشر،...
يعتقد بعض التجار أن الشريعة الإسلامية قد أباحت لهم بيع سلعهم بأي سعر شاءوا دون ضوابط أو شروط، ألحقوا الضرر بالمشترين وبالاقتصاد والإنتاج، وحجتهم في ذلك ما ورد في بعض الآثار والأحاديث في النهي عن التسعير.
منها حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: غلا السعر على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: يا رسول الله سعّر لنا، فقال: «إن الله هو المسعر، القابض، الباسط، الرازق، وإني لأرجو أن ألقى الله - عز وجل - وليس أحد منكم يطلبني بمظلمة في دم ولا مال» أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد؛ لكن الاستناد إلى مطلق هكذا حجج لا يستقيم؛ لأن الفقهاء منذ القدم مختلفون في التسعير وأحواله وشروطه بين محرم له ومبيح؛ والأصل أن هذا الأمر يختلف حكمه من حلة لأخرى، ومدار ذلك كله دفع الضرر عن التاجر وعن الناس على حد سواء ف (لا ضرر ولا ضرار)، ولذلك قال ابن تيمية –كما نقل عليه بعض الباحثين ومنهم -(ومن منع التسعير مطلقاً محتجاً بقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله هو المسعر...» الحديث فقد غلط، فإن هذه قضية معينة وليست لفظاً عاماً، وليس فيها أن أحداً امتنع من بيع يجب عليه، أو عمل يجب عليه، أو طلب في ذلك أكثر من عوض المثل)، وقال الباحث عبد الله بن مبارك آل سيف (إن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يحرم التسعير، وإنما امتنع من التسعير، وهذا لا يلزم منه التحريم.).
وقد وضعت فتوى وزارة الشؤون الدينية ضوابط فقهية دقيقة لهذه المسألة لتكشف متى تحرر الأسعار وتطلق يد التجار فيها ومتى تقيد فورد فيها: (اعلم أن الربح في المبيعات ثمرة البيع والشراء، غير أن هذه الثمرة ليست محددة بسقف ولا نسبة، هذا فيما عدا بعض المسائل مثل: (1) أن تكون الدولة أو الحاكم قد وضع تسعيرا لبعض المبيعات، فهنا لا يجوز الاعتداء في الربح فوق السقف المحدد مراعاة للصالح العام. (2) أن تكون هذه السلع من الضروريات التي لا تقوم الحياة إلا بها ، فإن المبالغة في الربح يوقع الشراة في حرج، والحرج مرفوع شرعا (3) ألا يكون العرض في سوق مخصصة للبيع وقد اتفق الباعة على ثمن سلعة ما فيخالف هو بالنقص مثلا حتى يضر بغيره من الباعة فهذا أيضا لا يصح. أما فيما عدا ذلك فإننا ننصح البائع أن يراعي القدرة الشرائية عند المواطن ولا يجعل الطمع والجشع والاستغلال رائده إنما عليه أن يكون سمحا إذا باع سمحا إذا اشترى كما كان قدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم).
فهذه هي الضوابط التي ينبغي التقيد بها؛ ولا يكفي مجرد الرضا الظاهري بين البائع والمشتري لأن كثير من المشترين يقبلون على اقتناء السلع لأنهم مضطرون إليها وليسوا راضين عن سعرها، فلا أحد يرضى بدفع أكثر من قيمة السلعة لو لم يكن مضطرا، ولذلك فإن التجار الذين يبيعون السلع المدعمة من مواد غذائية أو غيرها أو السلع المسقفة بغير سعرها المحدد من قبل الدولة يقعون تحت طائلة التحريم وبالتالي الإثم وأكل أموال الناس بالباطل؛ لأن أي دينار يأخذه التاجر فوق السعر المحدد هو سحت وأخذ لمال بغير وجه حق، وأكل لأموال الناس بغير حق؛ والله تعالى يقول: ((وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ)). ع/خ
هكذا تحول لحظات الشعور بالإحباط إلى طاقة إيجابية تعبدية
من أكثر الأمور التي تصيب الإنسان باليأس والإحباط في هذا العصر المادي والمعجون بالمغريات والانجازات، هو ذلك الشعور بعدم الانجاز والفاعلية في مجتمعه أو داخل بيته وأسرته، أو في مسيرته العلمية أو المهنية، وتزداد الأمور تعقيدا إن كان هذا الإنسان مسلما مؤمنا بالله تعالى؛ لأن من صفات المسلم على وجه الخصوص التحرك في الأرض والسعي فيها والتقلب في دروبها ومسالكها، ويزداد الشعور بالإحباط حينما تمرّ على هذا المسلم أيام قد يظن فيها أنه طاقة معطلة، وأن أيامه تلك ولياليها تمر دون أن يترك فيها بصمته بعمل مفيد أو فكرة طيبة، فكأنها من خلال نظره القاصر أيام خاوية على عروشها، بلا إنجاز ولا أهداف، وقد يتمكن هذا الشعور من المسلم حتى يدخله في حالة من القنوط والاكتئاب قد تعكر عليه يومه وصفو حياته.
لذلك ينبغي الحذر من مثل هكذا شعور عابر حتى لا يتمكن من الوجدان ويغدو حالة مرضية مستديمة، تعيق الإبداع وتشل التفكير وتثبط العزائم عن العمل.
نعم، ستمر على كل إنسان يشعر فيها بمثل ما ذكرت؛ لكن المسلم الحق المؤمن بالله تعالى المتعلق قلبه به؛ يمكنه أن يحول تلك الفراغات اليومية إلى طاقات إيجابية ودوافع وحوافز؛ فيحسن شغلها بما هو إيجابي، فقد يكفيك في تلك الأيام واللحظات أن تتأمل في محيطك، ولو في سقف غرفة بيتك فالتأمل عبادة، فمادام القلب ينبض بحب الله تعالى وعلى ثقة في توفيقه ورحمته ولطفه فإنه وأن أياما لن تفعلوا فيها شيئا سوى النظر كل يوم إلى سقف الجدران في غرفة أو بلاط الأرض في أفنيتكم، أو في ملكوت الله تعالى، وسيلجأ قلبه طوعا إلى خالقه مخاطبا وداعيا ومستغفرا، والله أقرب إليه من حبل الوريد، فتغدو بهذه التأملات الإيمانية تلك الفراغات، أوقات عبادة وتضرع وخلوة يجدد فيها طاقته ويحاصر اكتئابه فانتظار الفرج عبادة والثقة في الله في كل الأحوال أمارة تقوى وصلاح، فبعدها سيأتيك الفرج مهرولا وتعود أيامك لحالها مليئة بالجد والاجتهاد والعمل الدؤوب، وقد تكون حينها الواجبات أكثر من الأوقات كما قيل.
أنا أستعمل مزيل الروائح (déodorant) مع العلم أنها تحوي نسبة من الكحول، فهل صومي صحيح؟
إذا كان هذا المحلول لا يصل طعمه (ذوق) إلى الحلق فلا حرج في ذلك و الصيام إن شاء الله صحيح .
أذهب لصلاة التراويح إلى مسجد بعيد في النقل من أجل صوت القارئ الجيد، و أترك عدة مساجد أمام سكني، فهل هذا صحيح؟
المقصود في صلاة التراويح التعبد وقصد الأجر والتواب وما تحقق من القراءة في الصلاة وفق شروطها صحيح في كل مسجد. و عليه أخي الكريم إذا وجدت راحتك في ذلك دون تكلف وتضييق لك ذلك
شخص شرب الماء سهوا بعد أذان الفجر. هل وجب عليه القضاء؟
هذه من المسائل الخلافية بين الفقهاء: فمنهم من يرى بعدم القضاء لحديث النبي صلى الله عليه وسلم «من أكل أو شرب ناسيا.فكأنما أطعمه الله وسقاه» .فذهب أهل هذا الرأي إلى أن الصيام صحيح ولا قضاء عليه. ومنهم من يرى بوجوب القضاء : باعتباره أن الحديث سكت على القضاء وأشار إلى أن صاحبه غير آثم فقد تجاوز الله عن هذه الأمة السهو والنسيان وما استكرهوا عليه . بهذا المعنى فيكون القضاء هو الأحوط في هذه المسألة.
من علماء الجزائر
أبو العباس أحمد البوني
الشيخ الراوية المحدِّث أبو العبّاس أحمد بن قاسم بن محمد ساسي التميمي البوني عالم من علماء الجزائر المعروفين ولد ببونة المعروفة الآن بعنّابة سنة 1063 هجرية وتوفي بها رحمه الله سنة 1139 هجرية.
و استنادا لمصادر تاريخية فإن الشيخ ينتسب إلى أسرة عريقة في العلم والتصوف كانت علاقتها بالعثمانيين طيبة. تثقف على أفراد عائلته فأخذ الحديث على والده وجده وعلى يحيى الشاوي وغيرهم. ثم رحل إلى المشرق وطلب العلم في تونس ثم في مصر التي أخذ فيها عن عبد الباقي بن يوسف الزرقاني وأجازه في مدينة رشيد حسن بن سلامة الطيبي في الحديث، وذهب إلى الحج فكتب رحلة سماها ((الروضة الشهية في الرحلة الحجازية)) ذكر فيه أشياخه الذين تجاوزوا العشرين.
ثم عاد إلى مدينة عنابة فأخذ عنه جماعة منهم عبد القادر الراشدي القسنطيني، ونال مكانة عالية بين الخاصة والعامة في عهده، وكانت له علاقة علمية بشيوخ قسنطينة مثل بركات بن باديس، ومراسلات مع الباشا محمد بكداش والباشا حسن خوجا وغيرهما، ونزل عنده عبد الرحمان الجامعي المغربي فأخذ عنه وأجازه. وحضر مجلس إقرائه الحديث من الصحيحين مع مشايخ عنابة، وترجم له الجامعي في رحلته المسماة ((نظم الدرر المديحية)). وللبوني ولدان أشهرهما أحمد الزروق الذي أجازه الزبيدي بالمراسلة، والورتلاني، وكان ولده هذا أقل تأليفا منه
وترك أحمد البوني كتبا كثيرة منها: الدرة المصونة في ذكر أولياء وعلماء بونة: وهو عبارة عن منظومة تحتوي على ألف بيت. وفتح الباري في شرح غريب البخاري. ونظم الخصائص النبوية. والإلهام والانتباه في رفع الإبهام والاشتباه. وإظهار نفائس ادخاري المهيئات لختم كتاب البخاري. والثمار المعتصرة في المناقب العشرة. والظل الوريف في الحث على العلم الشريف. وتنوير السريرة بذكر أعظم السيرة. والذّخر الأسنى بذكر أسماء الله تعالى الحُسنى (وهي 100 بيت).
مسلمو الولايات المتحدة الأكثر تبرعا من بقية الأمريكيين
كشفت دراسة حديثة أن المسلمين في الولايات المتحدة خلال سنة تبرعوا لمشاريع خيرية أكثر من بقية الأمريكيين في البلاد، كما أنهم أكثر الناس تطوعا. واستنادا لوسائط إعلامية فإن المجتمع الأمريكي يضم 11% من المسلمين، ومتوسط الدخل الفردي بينهم هو أقل من غير المسلمين في البلاد، ولكن بحسب تقرير 2021 فإن تبرعاتهم مثلت 1.4% من إجمالي التبرعات المقدمة من الأفراد. والمسلمون الأمريكيون أقلية متنوعة جدا وسريعة النمو، وهم يساهمون بنحو 4.3 مليار دولار من إجمالي التبرعات، لقضايا هي في معظمها غير دينية على مدار العام.
وقد أجريت هذه الدراسة بشراكة مع منظمة الولايات المتحدة الأمريكية للإغاثة الإسلامية، وشارك في الاستطلاع أكثر من ألفي أمريكي، وبلغ تبرع المسلمين الأمريكيين للمشاريع الخيرية في المتوسط 3200 دولارا مقابل 1905 دولارا لغير المسلمين، ودعمت مساهمات المسلمين الأمريكيين حوالي 8.5% قضايا الحقوق المدنية. ويعتقد أن هذا المستوى من العطاء يعكس جهود محاربة الإسلاموفوبيا. فقد تحدى المسلمون الأمريكيون الاستعارات المعادية للإسلام، من خلال القضايا الخيرية التي يدعمونها إلى مستوى 84% من مجموع تبرعاتهم التي هي موجهة للداخل الأمريكي، وهو ما يتعارض مع الاعتقاد الخاطئ والذي مفاده أن الأمريكيين يدعمون أساسا القضايا الخارجية.
وكانت الأولويات الخيرية العلمانية الأخرى للأمريكيين المسلمين، تتمثل في التخفيف من حدة الفقر ومجابهة وباء كوفيدـ19. وأعطى المسلمون الكثير من التبرعات بنسبة 14.3 % لقضائيا مرتبطة بمكافحة جائحة كوفيدـ19.
ويعزى هذا النمط المجتمعي وفق الدراسة، إلى أن الأمريكيين المسلمين ممثلون جدا بين مختلف الفئات المهنية، من أطباء وعاملين في الخطوط الأمامية، إذ يمثل الأطباء المسلمون في ميشيغن 15 % والصيادلة 11 %، وفي نيويورك يمثل الأطباء 10 % من أطباء المدينة و13 % من الصيادلة و40 % من مجموع سائقي الأجرة. ويجد المسلمون في الزكاة والصدقات حافزا يدفعهم لمزيد التبرع والعطاء، وقد لوحظ أن الأكثر تدينا ممن يصلون مثلا، يميلون أكثر للتصدق أكثر من الذين يصلون بنسبة أقل، وقد لوحظ أيضا وجود اتجاهات مماثلة بين غير المسلمين.