أكد أمس تقرير نشره الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء أن فئة الأطفال هم الأكثر استهدافا في حرب الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي الذي يمارسه الكيان...
أعلنت وزارة الصناعة الصيدلانية، أمس، عن حزمة إجراءات جديدة تهدف إلى تفادي أي تذبذب أو انقطاع في تزويد السوق الوطنية بالأدوية.و دعت الوزارة في بيان...
أمر قاضي التحقيق لدى محكمة بريان لدى مجلس قضاء غرداية بإيداع ثلاثة أشخاص رهن الحبس المؤقت وإخضاع اثنين آخرين لإجراءات الرقابة القضائية في قضية...
يستمر الكيان الصهيوني و يتمادى في تنفيذ فصول حرب الإبادة الجماعية ضد سكان غزة بارتكاب المزيد من المجازر في مناطق مكتظة بالمدنيين، حيث ارتقى خلال 48...
يلجأ عديد الأشخاص إلى اقتناء المكملات الغذائية من الصيدليات و المحلات المختصة في إعداد الخلطات و التحضيرات شبه الصيدلانية، لمواجهة تعب الصيام و معالجة مشاكل نقص الشهية و النوم وعدم التركيز في العمل أو الدراسة خلال الشهر الفضيل، في ظل تحذيرات الأخصائيين من تناول هذه المواد، دون وصفات طبية.
يعرف نشاط الصيدليات خلال شهر رمضان بعض التغييرات من حيث توقيت العمل الذي يمتد إلى ما بعد الإفطار لساعات متأخرة من الليل، بما يتناسب مع نمط الحياة في هذا الشهر، و كذا من ناحية نوعية الأدوية أو المستحضرات الصيدلانية التي يتم توفيرها لتلبية طلبات المرضى و الزبائن الذين يقصدونها.
و يسجل الصيادلة في رمضان خلافا للأيام العادية، زيادة عن ارتفاع في الطلب على الأدوية الخاصة بمعالجة مشاكل الجهاز الهضمي، تهافتا على اقتناء المكملات الغذائية والفيتامينات من قبل مختلف الفئات العمرية، لمواجهة التعب والإرهاق خلال ساعات الصيام، و كذا عدم التركيز في العمل والدراسة، بسبب قلة النوم. و قال بهذا الصدد نائب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص عبد الكريم مرغمي، للنصر، بأن رواج المكملات الغذائية يزداد أكثر في شهر رمضان، لتصبح من المواد شبه الصيدلانية الأكثر طلبا في هذه الفترة من السنة، من مختلف الفئات العمرية، و ذلك بداعي التغلب على مشقة الصيام.
وأوضح المتحدث بأن ممارسة بعض الأنشطة خلال ساعات الصيام، على غرار العمل تحت أشعة الشمس الحارقة، و ركوب الدراجة و المشي لمسافة طويلة، فضلا عن السهر لساعات متأخرة، وعدم الالتزام بالغذاء المتوازن، كلها عوامل تؤدي إلى الإرهاق الذي يدفع بكثير من الأشخاص إلى معالجته، بتناول مكملات غذائية و فيتامينات.
وأعرب ممثل النقابة الجزائرية للصيادلة الخواص عن أسفه لعدم وجود إطار ينظم بيع المكملات الغذائية التي تخضع لمراقبة وزارة التجارة، لكونها غير مصنفة ضمن قائمة الأدوية، موضحا بأن عدد المخابر المختصة في تحليل هذه المواد جد محدود، و أن بعض المكملات التي تباع خارج الصيدليات، ليست صحية بشكل تام، و مع ذلك تجد لها مكانا في السوق.
وشدد المصدر على ضرورة استشارة الطبيب المعالج، قبل اقتناء الفيتامينات و المكملات الغذائية، في انتظار صدور الإطار التنظيمي الخاص بها، لتخضع لنفس رقابة الأدوية، لاسيما من حيث ضبط أسعارها التي يحددها حاليا قانون العرض و الطلب، وكذا الإعلان عن مكوناتها لتصبح معروفة بالنسبة لمستعمليها. ولم يخف السيد عبد الكريم مرغمي، بأن الفراغ التنظيمي أتاح المجال أمام بعض الطفيليين للمتاجرة بهذه المواد بأسعار باهظة، منتقدا الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام الثقيلة، من خلال الترويج لهذه التركيبات، عبر الومضات الإشهارية التي تبث في ساعات الذروة، لاسيما وقت الإفطار، بهدف التشجيع على تناولها.
مختصون يحذرون من تناول مواد مجهولة المصدر و التركيبة
قال الدكتور محمد كواش، مختص في الصحة العمومية بأن استهلاك المكملات الغذائية أصبح ثقافة يومية بالنسبة للكثير من الجزائريين، و بما أن شهر رمضان يعرف تحولات في نمط الحياة، بسبب السهر لساعات متأخرة، وما يترتب عنه من إرهاق و خمول، يلجأ البعض للمكملات الغذائية، لتعويض ساعات النوم، لمقاومة التعب أثناء النهار دون استشارة طبية. وأكد المتحدث للنصر بأن تزامن الظرف مع موسم تنظيم المسابقات والامتحانات، زاد من حجم الطلب على هذه المستحضرات شبه الصيدلانية، رغم أنها تشكل خطرا على الصحة العامة، لأنها قد تعرض من يستهلكها إلى متاعب صحية، وقد تكون عواقبها جد خطيرة.
وأوضح الدكتور محمد كواش «للنصر»، بأن مواجهة المتاعب الصحية في رمضان لا يتم عبر تناول المكملات، وإنما من خلال الحفاظ على النمط البيولوجي، أي بالغذاء السليم والنوم الكافي، مقترحا على المواطنين التوجه إلى الطبيب واقتناء هذه المواد عبر وصفة طبية، وهي أفضل طريقة لتناول المكملات الغذائية. وأوضح من جهته البروفيسور مصطفى خياطي، بأن خطورة المكملات الغذائية تكمن في عدم معرفة محتواها، لأن المنتجين لا يكشفون عن تركيبتها، بحكم أن القانون لا يرغمهم على ذلك، ناهيك عما يحتويه السوق من منتجات مقلدة.
وحذر المتحدث من خلط الوجبات الغذائية مع المكملات، لأن هذه المواد المضافة، تمنع امتصاص الفيتامينات التي يحتويها الغذاء الطبيعي، مما يؤدي إلى حدوث تنافس داخل المعدة بين المكملات و العناصر الغذائية الأساسية التي يجب أن يمتصها الجسم، و يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم الحاد والتشنجات العضلية. وأضاف البروفيسور خياطي، بأن ما يحتاجه الجسم من عناصر غذائية و فيتامينات، عبارة عن جرعات محسوبة، و كل زيادة عليها، قد تؤدي إلى اضطراب في عمل الأعضاء، و تربك الجهاز المناعي للجسم.
لطيفة بلحاج