الأربعاء 18 ديسمبر 2024 الموافق لـ 16 جمادى الثانية 1446
Accueil Top Pub
نقل بحري: تأجيل رحلة الجزائر-مرسيليا من الخميس إلى الجمعة بسبب سوء الأحوال الجوية
نقل بحري: تأجيل رحلة الجزائر-مرسيليا من الخميس إلى الجمعة بسبب سوء الأحوال الجوية

أعلنت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، اليوم الأربعاء، في بيان لها، عن تأجيل الرحلة البحرية المرتقبة غدا الخميس من الجزائر العاصمة نحو...

  • 18 ديسمبر 2024
بلعريبي في انطلاق مؤتمر الإسكان العربي الثامن بالجزائر: توزيع 1.7 مليون سكن ما بين 2020 و 2024 أنجزت بمواد محلية
بلعريبي في انطلاق مؤتمر الإسكان العربي الثامن بالجزائر: توزيع 1.7 مليون سكن ما بين 2020 و 2024 أنجزت بمواد محلية

* إطلاق إنجاز 1.4 مليون وحدة سكنية عدل «3» قريباأعلن وزير السكن العمران و المدينة، محمد طارق بلعريبي، أمس الثلاثاء عن إطلاق برنامج سكني، جديد في...

  • 17 ديسمبر 2024
ترشحت لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي:  عطــاف: الجـزائر عـازمة على خدمــة إفــريقيا ودعـم العـمل المشـترك
ترشحت لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي: عطــاف: الجـزائر عـازمة على خدمــة إفــريقيا ودعـم العـمل المشـترك

 أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية، أن ترشح الجزائر لمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، يُجسد العناية الخاصة التي يوليها رئيس الجمهورية، لتعزيز دور الجزائر...

  • 17 ديسمبر 2024
لجنة الخبراء تدعو لإثراء مسودة مشروعي البلدية والولاية: نحو معالجة حالات الانسداد في البلديات بشكل جذري
لجنة الخبراء تدعو لإثراء مسودة مشروعي البلدية والولاية: نحو معالجة حالات الانسداد في البلديات بشكل جذري

* مهلة شهر لكل الهيئات الحكومية والمؤسسات لإثراء المشروع سلمت لجنة الخبراء المكلفة من قبل رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، بإعداد مشروعي...

  • 17 ديسمبر 2024

محليات

Articles Bottom Pub

عدة حالات غرق سُجلت في السنوات الأخيرة: أطفال وشباب يخاطرون بحياتهم بالسباحة في سد بني هارون بميلة

يتوجه الكثير من أبناء المناطق والبلديات المحاذية لسد بني هارون بولاية ميلة، إلى السباحة في مياه هذه المنشأة رغم الخطر الذي يهدد حياتهم، في ظاهرة تبقى مستمرة رغم التحذيرات و جهود التوعية التي تقوم بها الوكالة الوطنية للسدود ومصالح الحماية المدنية وكذلك جمعيات المجتمع المدني، حيث تُظهر أرقام رسمية أن 61 شخصا، أكثر من نصفهم أطفال، لقوا حتفهم في الإحدى عشرة سنة الأخيرة غرقا في مياه السدود والبرك والأودية والمسطحات المائية بميلة، وبينهم ضحيتان ابتلعهما بني هارون العام الماضي فقط.

مكي بوغابة

سد بني هارون الذي تم تدشينه قبل 15 سنة ويعتبر أحد أهم المنشآت المائية في القارة، يموّن اليوم عدة ولايات شرقية بطاقة تخزين تقارب مليار متر مكعب، ويقطع عددا من بلديات ولايات ميلة أين تمتد مياهه مشكِّلة في بعض النقاط ما يشبه بركا، وهنا تحديدا تُسجل ظاهرة السباحة الخطيرة من طرف الشباب والأطفال خلال فصل الصيف الذي تتزايد فيه درجات الحرارة.
و قد قمنا بجولة استطلاعية على مستوى عدد من هذه النقاط، وكان من بينها حوض تشكل من مياه السد في سفح بين جبلين صخريين بمنطقة حمام بني هارون التابعة لبلدية حمالة، حيث يعد هذا المكان من أكثر المواقع التي تسجل فيها الظاهرة.
كانت الساعة تشير إلى الثانية بعد الزوال عندما وصلنا المكان، حيث وجدنا أكثر من 15 شخصا من أطفال و مراهقين و شباب بدوا غير مبالغين بالخطر و مستمتعين بالسباحة والقفز في المياه، حتى أن بعضهم كان يرتدي ملابس السباحة فيما دخل آخرون للمياه مرتدين كامل ملابسهم.
مراهقون يأتون من ولايات مجاورة
اقتربنا من مجموعة من هؤلاء الأشخاص، حيث تحدثنا إلى أطفال قالوا لنا إنهم أتوا بمفردهم من بلدية ميلة التي تبعد عن المكان بحوالي 25 كيلومترا، و برروا قيامهم بهذه المخاطرة بنقص المسابح بمنطقتهم، مضيفين أنهم تعودوا على المجيء إلى هذا الموقع خلال فترة العطلة الصيفية في غياب بدائل كثيرة للترفيه والتسلية، فيما قال شاب يدعى صالح، إنه قدم من بلدية القرارم قوقة بعد التنقل لمسافة بحوالي 10 كيلومترات، وأضاف أنه يأتي للسباحة في المكان منذ سنوات في ظل الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة صيفا.
سألنا صالح إن كان مدركا لحجم الخطر المحدق به، فقال إنه على علم بذلك حتى أنه كان شاهدا على العديد من حالات الغرق لأطفال بذلك المكان تحديدا. وأخبرنا أشخاص وجدناهم متجهين صوب  الحمام المعدني المجاور للبركة، أنهم دائما ما يحاولون منع الأطفال الصغار من السباحة في مثل هذه الأماكن الخطرة، لكن دون جدوى، فيما أضاف آخرون أن بعض الأولياء يجهلون الأمر ويعتقدون بأن أبناءهم ذهبوا إلى الحمام المجاور.
ونحن نهم بمغادرة المكان صادفنا شبابا و مراهقين كانوا يستعدون للغطس في البركة، حيث قالوا إنهم ينحدرون من منطقة أولاد رابح بولاية جيجل، و بأنهم متعودون على السباحة في المكان، ويقصدونه كل موسم اصطياف منذ أن كان سنهم لا يتجاوز 15 سنة، وذلك، بحسبهم، لمواجهة لهيب الحر في بلديتهم غير الساحلية والواقعة على الحدود مع ميلة.
61 بالمئة من الضحايا أطفال
وتتكرر مظاهر السباحة الخطيرة على مستوى نقاط أخرى ببلديتي سيدي مروان والشيقارة اللتين يمر عليهما مياه سد بني هارون، حيث أن بعضها قريب من المناطق الحضرية والسكان، و في هذا الخصوص تُظهر أرقام حصلنا عليها من المديرية الولائية للحماية المدنية بميلة، أن عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم غرقا في الأودية والسدود والبرك والمسطحات المائية بالولاية، منذ سنة 2011، وصل إلى 61 حالة العديد منها سُجلت في سد بني هارون، ومنها اثنتان وقعتا العام الماضي بغرق رجل وطفل. ومن مجموع الضحايا تم إحصاء 37 طفلا بما نسبته 61 بالمئة، فيما تم إنقاذ 19 شخصا، بينهم 6 أطفال وضحيتان من جنس أنثى.

وذكر المكلف بخلية الإعلام والاتصال للحماية المدنية بميلة، الملازم فارس حميمد، في حديث للنصر، أن توعية الشباب و خاصة الأطفال بمخاطر السباحة في البرك و المسطحات المائية و الأودية، و اللعب بجوار أحواض المائية و الآبار، تعد أمرا ضروريا للحفاظ على سلامتهم و أرواحهم، مؤكدا أن على الآباء مراقبة أبنائهم و توعيتهم و الحرص على تواجدهم في المنزل خاصة في أوقات ارتفاع درجة خلال فصل الصيف.
و تابع المتحدث بأن مصالح الحماية المدنية قامت بأزيد من 65 عملية تحسيسية بداية من 16 ماي من سنة 2022، وقد شملت مختلف فئات المجتمع عبر كامل تراب الولاية مع التركيز على الأماكن المعروفة بحوادث الغرق، مضيفا أنه خلال الأيام الماضية تم تنظيم حملة تحسيسية بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات المائية، للتحسيس بمخاطر السباحة في مياه السد و الوديان، و ذكر بأن المجمعات المائية الواقعة بمحاذاة التجمعات السكنية يمكن أن تكون قبلة للسباحة من طرف الأطفال و الشباب و بالتالي تشكل خطرا على حياتهم.
الترسبات الطينية فخ للمغامرين بأرواحهم
من جهته، أكد الطبيب المختص في الإستعجالات بالوحدة الرئيسية للحماية المدنية بميلة، النقيب سليماني محمد أمين، أن السباحة في المياه العذبة على مستوى السدود، البرك المائية و الوديان، تُعد أخطر بكثير منها في البحر، لأن هذه المياه لا توجد بها تيارات تساعد على العوم كما أن السباحة في المياه العذبة تتطلب بذل جهد كبير يؤدي إلى انخفاض نسبة الأكسجين في الدم، بما ينجم عنه الغرق المحقق، بالإضافة لخطر الترسبات الطينية أو الطمي و التي تُعد فخا للمغامرين بأرواحهم.
وأكد الدكتور سليماني، أن درجة الحرارة في مياه السدود و البرك تكون منخفضة بكثير عما هو  موجود على مستوى البحر، بما قد يؤدي إلى مضاعفات على وظائف القلب، و يُضاف إلى كل ذلك خطر الأمراض التي يمكن أن تصيب الشخص في حال كانت المياه ملوثة و غير معالجة و غير معقمة، و منها داء التيفويد و التهاب الكبد الفيروسي و الفطريات، و الالتهابات البكتيرية، و هي أمراض يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، إذا انتشر المرض بكافة أنحاء الجسم.
دوريات مراقبة يومية بالقوارب
و دعا الطبيب إلى تكاثف كل الجهود من الأولياء، جمعيات المجتمع المدني، و الهيئات المعنية، من أجل توعية المواطنين بمخاطر السباحة في السدود و ما يمكن أن ينتج عنها من غرق و أمراض قد تودي بحياة الأشخاص، حيث ينبغي، مثلما يضيف، القضاء على هذه الظاهرة التي أصبحت تمثل خطرا كبيرا في المجتمع.
وفي السياق ذاته، تقوم مديرية استغلال سد بني هارون بميلة، كل موسم، بحملات توعية حول خطر السباحة في السدود و البرك المائية، و قال مسؤول بالمديرية للنصر إنه يتم اللجوء إلى المساجد لتحسيس المواطنين. و تركز الحملات على التجمعات السكنية القريبة من السد و تتم بالتنسيق مع مصالح الحماية و جمعيات المجتمع المدني، مع وضع لوحات تحذيرية بتحمل عبارة «السباحة ممنوعة» على مستوى النقاط التي يتوجه لها الشباب والأطفال، كما يتم يوميا استعمال قارب للقيام بدوريات مراقبة على الساعة الثانية ظهرا و الخامسة مساء.

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com