أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
أعربت الممثلة أنفال رميساء، عن اعتزازها بتقمص أحد الأدوار في عرض جميلات الجزائر في ملحمة «ألا فاشهدوا»، بمناسبة الاحتفالات بستينية عيد الاستقلال، مضيفة بأنها عاشت تجربة جديدة، سمحت لها بالاحتكاك بممثلين من مختلف ولايات الوطن، و تطوير موهبتها في التعبير الجسماني، كما أن رمزية الدور، مصدر فخر و امتداد لكفاح حرائر الجزائر، ممن ضحين بأنفسهن في عمليات فدائية إبان الثورة التحريرية، و كافحن قوات المستعمر الفرنسي لنيل الاستقلال. و كشفت للنصر في هذا الحوار، عن مشاريعها الفنية و سر تفضيلها طرق أبواب التمثيل و الفن، على حساب تخصصها العلمي، باعتبارها طبيبة مختصة في علم المناعة، شغوفة بالمسرح.
* حاورها: عثمان/ ب
تخصصي في علم المناعة لم يمنعني من صقل موهبتي الفنية بالتكوين
. النصر: أنت خريجة كلية الطب، لكنك فضلت طرق أبواب التمثيل و الفن، ما هو سر هذا الاختيار؟
ـ أنفال رميساء: حقيقة، درست بكلية الطب تخصص علم المناعة، و كنت أحاول التوفيق بين الدراسة و التكوين في الفن والتمثيل، كانت انطلاقتي من الورشات التكوينية، و معهد التمثيل المسرحي بالشراقة، مع رضوان مرابط.
بعد ذلك انتقلت إلى المسرح الوطني، فشاركت في الدورة التدريبية والتكوينية (ماستر كلاس) سنة 2017، و استفدت منها كثيرا، سواء من الجانب النظري أوالتطبيقي، في عروض متنوعة، كنت أركز فيها على تطوير موهبتي و تقويم أدائي.
بعد إتمام دراستي في كلية الطب، كأخصائية في علم المناعة، قررت أن أدرس بالمعهد الوطني لفنون العرض والسمعي البصري، لكنني لم أتمكن من التوفيق بين الدراسة و العمل، ففضلت التفرغ الكلي للعمل، بعد أشهر من الدراسة بالمعهد.
في المقابل لم أهمل التكوين الفني، فكنت أتحين الفرص و أخصص أوقات الفراغ و العطل، للمشاركة في الدورات و الورشات التدريبية في التمثيل، التي كانت تنظمها الفرق المسرحية و الجمعيات الثقافية، لأنني كنت أؤمن بموهبتي، و أدرك أن التكوين مهم لصقلها، فكان أهم سند لطرق أبواب الفن والتمثيل.
. شاركت في العديد من العروض المسرحية، و الأعمال التلفزيونية، ما هي أهم الأعمال التي ترين أنها شكلت إضافة إلى مسارك الفني؟
ـ أعتقد أن كل عمل يعتبر إضافة، و لو بدرجات متفاوتة، بما في ذلك أولى المحطات مع فرق المسرح الهاوي، أذكر منها فرقة البهجة بالأبيار، التي شاركت معها في عروض مسرحية كلاسيكية، ومثل هذه العروض مهمة في مسار أي فنان، كما أنني استفدت كثيرا من الدورة التكوينية بالمسرح الوطني.
أما الأعمال التلفزيونية، للأسف لم أتلق بعد عرضا مميزا، بل اقتصرت أدواري على مشاركات مقتضبة، في المسلسلات و الأفلام القصيرة.
أفضل التمثيل المسرحي
. برصيدك تجارب عديدة في التمثيل بالمسرح و التليفزيون، أي نوع تفضلين و ما هو الفرق بينهما ؟
ـ لا أخفي عليكم، أنني أفضل أكثر التمثيل في المسرح، لأن عروض التلفزيون لم تمنح لي لحد الآن الفرصة المناسبة للتميز، و كما ذكرت من قبل، فإن عملي في مجال الطب، أثر نوعا ما على مسيرتي الفنية في بدايتها، لأن معظم وقتي كان مخصصا للعمل، فلم أكن أستطيع المشاركة في مشاريع طويلة و ورشات تدريبية مغلقة، لهذا السبب اخترت لاحقا التفرغ للفن و التمثيل، فأصبح كل اهتمامي منصبا على اغتنام الفرص المتاحة، و المشاركة في العروض المسرحية و أهمها مسرحية «بابيلون» لفرقة عين النعجة، و مسرحية «بوستيشا» للمخرج أحمد رزاق، بالإضافة إلى التحضير لعمل مسرحي جديد مع فتيحة وراد، لم ير النور بعد، دون أن أنسى مشاركتي في عروض منفردة في مختلف المناسبات، و فيلم قصير بعنوان «تحت المعطف» للمخرجة الإسبانية أنا لوباز لونا، كما شاركت مؤخرا في ملحمة «ألا فاشهدوا»، بمناسبة ستينية الاستقلال.
لوحة جميلات الجزائر أبرزت دور المرأة خلال ثورة التحرير
. ملحمة «ألا فاشهدوا» عمل جماعي يختلف تماما عن العروض السابقة، من حيث المضمون و المشاهد، حدثينا عن مشاركتك في الملحمة و ما الذي أضافته لك كممثلة؟
ـ الملحمة كانت عبارة عن عروض مسرحية مترابطة، أكثر منها عمل ملحمي، فهي لا تشبه الملاحم الأخرى التي تركز على السرد، فتم التركيز أكثر على التعابير الجسمانية و التمثيل الصامت، و الأكثر أهمية في هذه التجربة، هو التواصل والاحتكاك مع الممثلين، من مختلف مناطق الوطن و المسارح، فأتيحت فرصة اللقاء و تبادل الخبرات، لأزيد من 200 ممثل، لم يكن لدي مع أغلبهم أعمالا مشتركة، لكننا كنا قريبين من بعضنا طيلة فترة التحضير و التدريب على العرض.
. هل أنت راضية على ما قدمتهفي الملحمة؟
ـ بكل تأكيد، رغم أنه كان يقتصر على التعبير الجسماني، لكنه يحمل الكثير من الرمزية و الاعتزاز بتقمص دور المرأة الجزائرية التي كافحت وناضلت إبان الثورة التحريرية، فقد كنت واحدة من الممثلات اللائي قدمن لوحة الجميلات، في هذه الملحمة التي ركز فيها المخرج على التوازن في تقديم الأدوار بين الرجال و النساء، و مكانة المرأة في ثورة التحرير، و تضحياتها بعرض لوحة جميلات الجزائر، اللائي كن يضعن القنابل في المقاهي و يقمن بعمليات فدائية بأماكن تواجد قوات العدو، ما ساهم حينها في تدويل القضية الجزائرية، و إيصال صوت الثورة إلى الرأي العام العالمي .
هذه الملحمة شكلت إضافة لمساري و لي كفنانة، رغم أنني كنت مطلعة و مهتمة بتاريخ الجزائر و الثورة، لأن والدي مجاهد، و كنت على اتصال دائم بالأسرة الثورية، على غرار المجاهد عبد القادر قروج (رحمه الله) الذي حكم عليه المستعمر بالإعدام، و زوجته الأولى جاكلين، التي كانت واحدة من حرائر الجزائر المجاهدات، خلال ثورة التحرير.
أتمنى أن أتلقى عرضا للتمثيل و الغناء و العزف في نفس العمل
. إلى جانب التمثيل لديك موهبة في الغناء والعزف على الآلات الموسيقية، ألم يحن الوقت لتطوير موهبتك هذه، و إدراجها في عروضك التمثيلية؟
ـ إذا اقترح علي ذلك مخرج، من المؤكد سأوافق، فأنا أتمنى أن أغني و أعزف، أشير هنا إلى أنني كنت منخرطة في جمعية و فرقة منزه عنادل الجزائر بالشراقة، و تعلمت فيها أصول العزف على القيثارة، و الغناء الأندلسي. لحد الآن لم تتح لي فرصة إبراز ذلك، لم أجد مخرجا يقترح علي دورا يجمع بين التمثيل و الغناء.
في الأخير حدثينا عن طموحاتك و مشاريعك الفنية ..
ـ أولا إتمام المسرحية التي لا نزال بصدد التحضير لها مع فتيحة وراد، و كذا مسلسل مهم بعنوان «أوثنتيك»، حول التعايش السلمي، الذي لا يزال هو أيضا في طور التحضير، و لم نصل بعد إلى مرحلة التصوير.
كما أنني أشتغل حاليا على عروض منفردة، منها اسكاتشات، و عروض خاصة بي، سأشارك بها في مختلف الفعاليات، علما بأنني قدمت مؤخرا عرضا في السفارة الإيطالية، و أفكر في تطويره إلى عرض مسرحي متكامل.
ع/ ب