* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
عرف منتوج التين الشوكي أو ما يعرف بـ"الهندي"، تراجعا غير مسبوق عبر بلديات ولاية تبسة، هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية، وهو ما سبّب ارتفاعا في سعرها الذي بلغ أقصـى مستوياته هذا الموسم.
فاكهة « الهندي « كانت تتربع في السنوات الماضية على عرش موائد التبسيين، فلا تكاد تمر بشارع أو حي أو ساحة إلا و يستوقفك الباعة بتلك العبارة التي تتردد مع كل موسم ألا وهي «الهندي والموس من عندي»، عبارة لها وقع خاص على الأذن والنفس معا، كون هذه الفاكهة مرتبطة بالصيف و يفضلها الكثيرون بسبب طعمها المميز و قدرتها على إنعاش الجسم وتغذيته، و لهذه الفاكهة تسميات عديدة بحسب مناطق الوطن فتسمى «التين الهندي» و «كرموس النصارى» و «التين البربري»، و «الصبار»
و « التين الشوكي «، غير أن أكثر تسمية شائعة لها هي « الهندي «،
و الجميل أن هذه الفاكهة الموسمية تحتل مكانة مرموقة في الغذاء لدى سكان الولاية، ذلك أنهم يطلقون عليها لقب «سلطان الغلة»، غير أن تراجع المنتوج هذه السنة، خيب آمال التبسيين الذين يفتقدون وفرتها خلال السنوات الماضية
سألنا بعض التجار عن سبب ارتفاع الأسعار وقلة المنتوج هذا الموسم، فأخبرنا أحدهم بأن فاكهة الهندي، أصبحت نادرة في أغلب مناطق الولاية، بعد تراجع الغلة بشكل واضح في القرى و المداشر التي كانت أرضها مصدرا لأطنان من التين الشوكي، الأمر الذي انعكس سلبا على عائلات كثيرة تعتبرها مصدر رزق لها، فالجفاف الذي عرفته المنطقة أتى على الكثير من البساتين العائلية، وهو ما رفع أسعار الفاكهة هذه السنة بشكل كبير، إذ يصل سعر كيس بسيط منها إلى 700 دينار جزائري، على اعتبار أن العرض قليل جدا
وما يتواجد في السوق لا يغطي الطلب وهو نتاج بعض المدن التي لم تؤثر عليها موجة الجفاف بشكل كبير.
وخلافا للمواسم الماضية التي كان جني الهندي، يعد مناسبة سارة ومنتظرة خلالها، فإن عائلات كثيرة تضررت بشكل ملحوظ هذا العام، خصوصا قاطني الأرياف ممن كانوا يمتهنون الجني والبيع طيلة الصيف وإلى غاية الخريف تقريبا، خصوصا وأن استغلال هذه الفاكهة أخذ بعدا اقتصاديا مع مرور السنوات، بعدما أنشأ مستثمرون مصانعا لاستخراج زيت و خل التين الشوكي، ما خلف حركية خدمت الكثير من الشباب والعائلات خصوصا أصحاب الحقول، لكن الظرف اختلف جدا هذه الصائفة، فإلى جانب الجفاف، أضرت “ الحشرة القرمزية” و هي نوع من الحشرات الطفيلية صغيرة الحجم التي تلتصق بالفاكهة، بكميات معتبرة من المنتوج، وهي نسبة يقدرها بعض الفلاحين و أصحاب المحصول بحوالي 90 بالمائة من الغلة، حيث يطلبون من السلطات التدخل لإيجاد حلول يمكنها أن تخفف من حجم الخسائر و تضمن استمرارية النشاط الفلاحي، خصوصا وأن التين الشوكي، بات موردا اقتصاديا مهما و رافدا من روافد الصناعة التحويلية، إذ يصل سعر اللتر الواحد من زيته، إلى نحو 1176 دولارا في السوق الأوروبية، كما يعد من الزيوت الطبيعية الأغلى في العالم، و يستفاد منه في قطاع التجميل و العناية بالبشرة والمجال الطبي، لكن بسبب عدم قدرة منتجيه على تصديره مباشرة، يستغل بعض الوسطاء الوضع لفرض أسعار متدنية لاقتنائه ثم تصديره لاحقا بأضعاف ثمنه. و يراهن بعض المهتمين باستغلال هذه الثروة على التشجيع والمساندة من قبل الدولة للشركات الصغرى، لتقف على قدميها وتدخل مجال التسويق خصوصا وأن المساحات الزراعية متوفرة على مستوى الولايات الشرقية الحدودية.
ع.نصيب