* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
يشهد سوق الرحمة لبيع الأدوات المدرسية بعنابة، والمنظم بقصر الثقافة والفنون محمد بوضياف، إقبالا متزايدا مع اقترب موعد الدخول المدرسي المقرر بتاريخ 21 سبتمبر حيث حققت السوق نجاحا بفضل تجمع 13 عارضا بين دور النشر وتجار الجملة لبيع المستلزمات المدرسية في فضاء واحد، و رغم تقارب الأسعار، إلا أنه من المرتقب تحقيق استقطاب أكبر بعد العودة إلى المدارس واتضاح قوائم الأدوات.
تقارب كبير في الأسعار
«النصر» زارت المعرض وتجولت بين أروقته، للاطلاع على أسعار المستلزمات المدرسية و إقبال العائلات معرفة الآراء حول السوق، وبحسب ما رصدناه، فان الأسعار لم تكن مختلفة كثيرا عن المكتبات، و الفارق في المعرض لا يزيد عن 5دج إلى 20دج، فمثلا يقدر سعر كراس من 192 صفحة بـ 190دج، و سعر كراس من 96 صفحة هو 85دج أما السجل فسعره 430دج، وتكلف المقلمة 100دج، أما عجين التشكيل فسعره 250دج، بينما بلغت أسعار المآزر 450 دج.
لمسنا أيضا، تباينا في آراء الزوار، فبينما ترى عائلات أن الأسعار عادية وفي متناول الجميع، يقول البعض الآخر ممن يملكون أكثر من ثلاثة أطفال متمدرسين، أن سعر البيع بالجملة، لا يختلف كثيرا عن أسعار التجزئة في المكتبات.
و حسب أحد الزوار وهو مفتش تربوي، فإنه لا يوجد اختلاف كبير بين نقاط البيع الحرة و سوق الرحمة لأن الهامش لا يزيد عن 10 دنانير فقط، فتقريبا العائلات ستدفع الثمن نفسه عن الأدوات المدرسة سواء داخل أو خارج المعرض، و أضاف موضحا :» الدخول الاجتماعي لهذا الموسم مرتبط بتدهور القدرة الشرائية للمواطن مع الغلاء وتبعات أزمة الوباء والركود الاقتصادي العالمي، وارتفاع تكلفة الاستيراد والتصنيع المحلي».
زائر آخر قال إن : « الفرق طفيف جدا بالنسبة للعائلات من ذوي الدخل المحدود الذين يملكون أكثر من أربعة أبناء متمدرسين، لهذا من الصعب جدا تغطية نفقات الدخول المدرسي بالإضافة إلى الملابس، و أرجح أن تصل تكلفة الأدوات المدرسية لوحدها إلى 30ألف دج».
استحسان للوفرة و التنوع
من جهة أخرى، لاقى المعرض استحسان أولياء آخرين عبروا عن ارتياحهم لتنوع المنتوجات سواء من علامة أجنبية معروفة أو محلية، ما سهل الاختيار، وهو ما لاحظناه من خلال زيارتنا حيث يتجه الزوار مباشرة نحو جناح وراقة « بونا باب» وبأعداد كبيرة، وفي حديثنا مع صلاح الدين أحد بائعي المؤسسة، أخبرنا، أن السبب يعود إلى الخيار الواسع في الأسعار.
قالت سيدة قابلناها في السوق، بأنها أستاذة في الطور المتوسط، وأنها أعجبت بالمبادرة خاصة وأنها تدعم وتساعد الأولياء ذوي الدخل البسيط، متمنية أن تُعمّم على مدى الفصول الدراسية الثلاثة، كون بعض الأدوات على غرار الكراريس والأقلام تنفد في منتصف السنة، كما دعت الأستاذة زملاءها إلى وضع قائمة معقولة، تأخذ بعين الاعتبار القدرة الشرائية .
بدورها صرحت زائرة أخرى التقت بها النصر خارج المعرض، أن هذا الفضاء ساعدها في اقتناء اللوازم المدرسية لأبنائها الثلاثة، عكس المكتبات التي لم تستطع الشراء منها وحسبها، يبلغ ثمن كراس 192 صفحة 190دج في المكتبة بينما لا يتجاوز السعر في سوق الرحمة 160دج.
ندرة المادة الأولية وراء الغلاء
تقربنا أيضا من أجنحة ودور النشر و مستوردي الأدوات المدرسية و بيع اللوازم بالجملة، وقد أجمع العارضون على أن الطلب مقبول و يعرف زيادة يوميا، حيث يرتفع عدد الزبائن بشكل ملحوظ خصوصا يوم السبت كونه يوم عطلة ومن المتوقع أن يتضاعف الإقبال في الأسبوع الأول من الدخول المدرسي، كون قوائم الأدوات ستتغير خاصة بالنسبة لتلاميذ الطور الابتدائي. أما عن زيادة الأسعار في المكتبات، فقد أكد لنا أحد الباعة في جناح «موزاييك» للأدوات المدرسية، أن السبب الرئيسي يعود إلى توقف الاستيراد، ما أدى إلى ندرة وغلاء المادة الأولية لصناعة الورق، و لهذا نجد سعر الكراريس أغلى من باقي الأدوات حسبه، خصوصا الأدوات التي تصنعها ماركات عالمية على غرار «تكنو»، الأمر الذي صعب على المكتبات تنويع العرض، كاشفا، أن سعر صندوق من 100 كراس حجم 96 صفحة، يصل في سوق الجملة إلى 10000دج. وهو ما ذهب إليه ممثل دار العلوم للنشر والتوزيع، الذي أكد، أن الأسعار مقارنة مع المكتبات العادية متقاربة خاصة في الكراريس، عكس السجلات الكبيرة التي بيعت بثمن أقل في المعرض، مضيفا، بأن التخفيضات قُدرت بنسبة 30 بالمائة.
وفرة في الكتب لجميع الأطوار
ويشهد جناح الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية إقبالا نظرا لتوفر الكتب لجميع المستويات، من المستوى التحضيري إلى الثانوي، وحسب أولياء قابلناهم، فإن اقتناء الكتب مبكرا مهما لتجنب الاكتظاظ و التدافع في آخر لحظة خصوصا مع الخوف من نفاذ المخزون أو الحصة الموجهة لولاية عنابة، وهو أمر استبعده مسؤولون بالديوان، مؤكدين على وفرة الكتاب هذه السنة، خاصة مع فتح نقاط جديدة للبيع وعدم تكرار الأخطاء التي وقعت الموسم الدراسي الماضي.
أما بأجنحة دورالنشر التي تبيع الكتب الخارجية الموجهة للمراجعة و دروس الدعم في جميع المواد والمستويات، فقد لاحظانا ضعفا في الإقبال، مقارنة بالحركية التي شهدتها أجنحة الأدوات المدرسية، وفي مجمل حديثنا مع صاحبة دار نشر، عبرت عن أسفها للتوافد القليل للعائلات على اقتناء الكتب، وأرجعت ذلك إلى ضعف القدرة الشرائية للأسر بحيث تلتزم بما هو موجود في قائمة الأدوات المدرسية فقط، دون التفكير في كتب المراجعة أو الخاصة بالملخصات.
إيناس كبير